عالم متعدد الأقطاب
عبد الحميد بيضون/فايسبوك/08 شباط/16
الجميع احتج على الاحادية القطبية اي اعتبار الولايات المتحدة هي القطب الوحيد صاحب الارجحية في القرارات السياسية والأمنية لحل المشكلات والتحديات الكبرى التي تواجه العالم ولاحقت تهمة التفرد في اتخاذ القرارات البيت الأبيض الى درجة جعلت اوباما ينسحب بسياسته الخارجية من كل أنحاء العالم ومن كل مشاكل العالم مما حفّز بوتين وخامنئي وميم كونغ اون على استعراض عضلاتهم الضامنة أصلاً مستفيدين من تردد وتقوقع اوباما وادارته٠
المهم أصبحنا اليوم كما يحلو لهؤلاء القول في عالم متعدد الأقطاب فيه مشاركة حقيقية فما هو هذا العالم:
الولايات المتحدة يحكمها هواة بدءاً من اوباما مروراً بكيري وصولاً الى متعصبي حزب الشاي٠
روسيا تحكمها “المافيا البوتينية” والفساد غير المسبوق.
الصين تحكمها فوائض العملات الصعبة التي تبحث عن استثمارات خارجية.
أوروبا تحكمها الديون والمخاوف والبطالة والعنصرية٠
الهند يحكمها هاجس النمو الاقتصادي رداً على الفقر المدقع.
البرازيل يحكمها توسع الفساد٠
اما ايران فتحكمها ميليشيات الحرس الثوري والباسيج وتحكمها القومية المريضة وطبعاً الفساد٠
يبقى العالم العربي وهو محكوم بالاستبداد وانعدام الكرامة وغياب المواطنية والميليشيات المذهبية والاجهزة الأمنية التي توازي الميليشيات في وحشيتها وارهابها ومحكوم أيضاً بالجهل وإقفال باب الاجتهاد حتى صار الدين مدرسة للكراهية والاحقاد على البشر جميعاً وعودة الى البربرية٠
من يقبل بهذه التعددية القطبية؟