عناوين الزوادة الإيمانية لليوم مار مارون مغامر روحيّ رائد/البطريرك مار نصر الله بطرس صفير إنجيل القدّيس يوحنّا12/من23حتى30/إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس03/من10حتى17/فَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوا بِالتَّقْوَى في الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُون
عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها بالصوت والنص/الياس بجاني: كلمة وجدانية في ذكرى القديس مارون وفي أحوال قادتنا التعيسة الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم/الياس بجاني بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات وجدانية في معاني وعّبر إثنين الرماد وشرح لمفهوم الصوم إثنين الرماد/الأب جورج صغبيني
عناوين الأخبار اللبنانية عالم متعدد الأقطاب/عبد الحميد بيضون/فايسبوك الجلسة إلى 2 آذار وحرب يقترح تعديلاً دستورياً لبنان يدخل موسوعة غينيس من بوابة بعبدا مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 8/2/2016 اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 8 شباط 2016 فابيوس يعمل لـ”خرق” في الرئاسة اللبنانية قبل مغادرته “الخارجية” وهولاند في صدد تعديلات وزارية وعينُه على الانتخابات المرتقبـة! غمـوض مريب لفّ صفقة تحرير التشيكيين الخمســة ومن هم الخاطفون؟ وهل منعت قوى “الامر الواقع” توقيفهم؟ جونز: الولايات المتحدة أكبر المانحين للبنان/سلام يلتقي وفداً مــن اهالـي عرسـال 8 آذار تحاول اقناع فرنجية بالانسحاب من “التسوية الباريسية” المفخخة: الحريري على محك النيات في 14 شـباط لاعلان الترشيح رسـميا والا! الخامسة والثلاثون: المرشِحون حضروا والمرشَحون غابوا والـ36 الى 2 آذار موفدون من معراب الى السعودية والسنيورة:التواصل مع القوات لم ولن ينقطع بكركي تسـتنفر واميـركا تدعم وخليــــل يعد ملفــــات للمراجعــة الإمارات: محاكمة مجموعة مرتبطة بـ»حزب الله» اللبناني رسالة من «حزب الله» لفرنجية لإعادة النظر في ترشيحه قلق سعودي على لبنان من التداعيات الخطيرة لاستمرار الفراغ الرئاسي اجتماع بكركي الجمعة “صرخـة” لتصويـب خلل التوازن فــي الدولـة ووثائقي يعرض واقع الحضور المسيحي ودعوة لطرحه على طاولة الحوار سليمان: أي إشارات ننتظر لندرك الأخطار المحدقة بالبلاد؟ «الكتائب» يطالب عون وفرنجية بالانسحاب
تفاصيل المتفرقات اللبنانية سامي الجميل مستاء لعدم انتخاب رئيس:الكتل السياسية سقطت وحان وقت المحاسبة حرب: نحضر لاقتراح قانون يعتبر النائب مستقيلا في حال تغيبه عن 3 جلسات حرب عرض الإستحقاق الرئاسي ووضع المسيحيين مع المطران مطر السنيورة: من يقاطع هو المسؤول عما آل اليه موضوع الانتخاب عدوان: ليتفاهم حزب الله مع فرنجية حتى يبقى عون مرشحا اساسيا سفير ايران: لا نتدخل في شؤون لبنان ورئاسته وعلى دول المنطقة التحرك لدرء الارهاب التكفيري ماروني: “القوات” حلفاؤنا ولا قطيعة مع “المستقبل” و حوارنا مع حزب الله مستمر وسنحضر “14 شباط” هيئة التنسيق: إضراب عام الخميس في حال زيادة سعر البنزين خطة أمنية لمكافحة المخدرات جنوباً “تجار المـوت” يسـتهدفون الطلاب خليل الـى اميركا لشـرح تداعيات “الاجراءات الماليـة”: ملف يؤكد التقيد بالقوانين والفصل بين المقاومة والتطرف اكثر من موفـد قواتـي في الاسـبوع يزور الرياض: المملكة مع التوجه المسيحي العام ولا فيتو على عون سليمان يحذر من تداعيات التعطيل حوري: الرئاسة مصادرة من قبل ايران ونصرالله يكرر حجج التعطيـل نفسـها بو حبيب: عن اقفال “مركز عصام فارس للدراسات”: لا خلافات وراء الخطـوة ومدة التمويل انتهــت الرابطة المارونية: لا خلافات بين المرشحين والمنافسة الديموقراطية ستبقى حتما في إطارها الأخوي
عناوين الأخبار الإقليمية والدولية المعارضة السورية تطلب توضيحات بشأن تصريحات لكيري عن “تصفيتها” جيش الأسد يواصل تقدمه نحو الحدود التركية وقوات شيشانية تساعد الروس في اختيار أهدافهم والأكراد يوسعون مناطق سيطرتهم في شمال سورية 5238 برميلاً متفجراً منذ بدء التدخل الروسي أنقرة وبرلين تطلبان مساعدة حلف شمال الأطلسي لوقف تهريب المهاجرين العراق ينشر آلاف الجنود تمهيداً لاستعادة الموصل ميليشيات عراقية مدعومة من إيران تهدد بقتل العسكريين الأميركيين ومعلومات عن إحباط الاستخبارات الأميركية عمليتين لخطف جنود في معسكر بسماتة جنوب شرق بغداد حكومة العبادي تتخوف من عودة المواجهة بين واشنطن وطهران في ظل استمرار الحرب مع داعش مقتل شخصين برصاص الجيش الأردني حاولا التسلل من الأراضي السورية إيران تؤكد مشاركتها في محادثات ميونيخ قمة بحرينية – روسية في سوتشي والمحادثات تناولت التعاون والأوضاع الإقليمية تجدد الاشتباكات بين «النصرة» و«داعش» ديلي تلغراف”: قوات بريطانية تتدرب في الأردن علـــى التوغــل شــــرق اوروبــا “اندبندنت”: تجربة كوريا الصاروخية بداية عصر جديد من “حرب النجوم” “وول ستريت جورنال”: واشنطن تعتبر موقف انقرة مـن الأكراد عقبـة بمحاربـة “داعش” اوباما في القمة العالمية للحكومات من دبي عبر الفيديو: ندعو الدول العربية لتأليف حكومات جامعة إيران حذرت من عواقب أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا من دون موافقة حكومة دمشق
عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة لبنان إلى أين؟: الأخطار والاحتمالات/عصام خليفة/النهار بئس الموارنة/النهار/عقل العويط الحسيني لـ “النهار”: للنائب حقّ التغيّب عن جلسة الانتخاب لا بديل من الطائف إلا الطائف وحان الوقت لرئيس انتقالي/هدى شديد/النهار اللاانتخاب.. عماد «ديموقراطية حزب الله/علي رباح/المستقبل المحاصصة في الوظائف ولغة العقل/غسان حجار/النهار الرئاسة تنتظر الحرب في سوريا/علي حماده/النهار كلام لطهران عن رئيس “يمتلك تجربة المؤسسات” “يأس” من اللبنانيين يترك المشهد الرئاسي خاوياً/روزانا بومنصف/النهار لا عودة للفلسطينيين إلا بإقامة دولة لهم ولا عودة للسوريين إلا إذا انتهت الحرب/النهار/اميل خوري الوجه الحقيقي لـ”الطائف”: دولة برأسين وجيشين/نواف كبارة/النهار في المألوف الإيراني/علي نون/المستقبل من جريدة اللواء/مقابلة مطولة مع النائب السابق سمير فرنجية: مشروع حزب الله انتهى ولكن هذا لا يعني أن مشروعي انتصر الرئاسة بانتظار الفَرَج السوري/جريدة اللواء – صلاح سلام الحريري في 14 شباط.. لن ينعزل سنياً/محمد شبارو/المدن هل سيتحوّل لبنان إلى إمبراطورية لآل عون/ لبنان الجديد مكاري: علاقة الحريري وجعجع “عاطلة” و14 آذار تفتَّتت عون لن يتنازل ولو لـ “جبران عون” وحظوظ فرنجيه ضعيفة/رضوان عقيل/النهار هذا أبرز ما قاله أسيرا حزب الله لـ «كارول معلوف»/بتول الحسيني/جنوبية 150 ألف جندي اسلامي في سوريا والصدام السعودي الايراني قادم/خاص جنوبية جدران وخنادق/نديم قطيش/المدن لا حل أميركيا قريبا في العراق/د. ماجد السامرائي/العرب الدخول السعودي البري إلى سوريا: حماية الاعتدال في الشرق/علي الأمين/العرب لماذا سيدخل السعوديون إلى سوريا/أحمد عدنان /العرب طائفيو العراق وأسوار وخنادق التقسيم الطائفي/داود البصري/السياسة إيران: «التكليف الشعبي» ضد «رسم« النتائج خامنئيّاً/أسعد حيدر/المستقبل يوم استقبل الروس الأسد منفيًا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط السعودية والتدخل البري في سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط
مار مارون مغامر روحيّ رائد
البطريرك مار نصر الله بطرس صفير
إنّ المرحلة التاريخيّة التي عاش فيها مار مارون في شمال سوريا وقبله القدّيس أنطونيوس الكبير في مصر، والواقعة ما بين القرنين الثالث والخامس، هي مرحلة تحوّلات كبرى في مسار الكنيسة إذ أصبحت المسيحيّة ديانة الأمبراطوريّتين الرومانيّة والبيزنطيّة في الغرب وفي الشرق. يومها، انبلج “تاريخ أصفياء الله”، “وكان مارون أوّل من غرس حديقة النسك في المنطقة” عبر مغامرة روحيّة رياديّة أطلقها القدّيس أنطونيوس وجسّدها القدّيس مارون ومؤدّاها: أنّ نفوسًا مؤمنة وجدت أنّها غير قادرة على إدراك الكمال داخل المجتمع: إمّا لأنّه وثنيّ، وإمّا لأنّه مسيحيّ بالمظهر فقط، ولهذا قرّروا ترك العالم لكي يلاقوا الله مباشرةً وعاموديًّا، وفي العراء. وهذا هو المعنى الحقيقيّ للتجربة النسكيّة والديريّة التي انتشرت آنذاك وشكّلت طوال قرون، النموذج الأهمّ للحياة المكرّسة. … وعمد تيّار الحبساء إلى تجسيد القداسة المسيحيّة بفضل حفنة من المختارين والأصفياء القادرين والمتحمِّسين على حمل الرسالة الإنجيليّة في صفائها الأوّل. فأصبح الناسك أو الراهب العائش في الزهد والتقشّف والحامل حرارة الإيمان بالله شأن مار مارون، هو المدافع لا عن حقوق الكنيسة وإبراز تفوّق الإيمان المسيحيّ فحسب، بل المؤكّد على أنّ الشخص البشريّ الّذي من أجله تجسّد الله إنسانًا بشخص يسوع المسيح هو حامل لقيم أكثر أهمّيّة حتّى من الحياة. نفسها.
الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم
الياس بجاني/09 شباط/16
نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأب ومؤسس كنيستنا وشفيعنا القديس مارون. إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية لـ 1600 سنة من النضال الإيماني والشهادة للحق والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية. في هذه المناسبة نرفع الصلاة خاشعين طالبين تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا ورعاتنا، ونسأل الله بشفاعة أبينا مارون وسيدة لبنان أمنا مريم العذراء أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر والحريات والديموقراطية والمساواة والإخاء.
أبينا مار مارون هذا الناسك الذي عاش في القرن الرابع في جبال قورش شمال إنطاكية ما زال حيّا في قلوبنا وعقولنا والوجدان نحن أبنائه الموارنة، واليوم نحتفل بذكراه ليس فقط في لبنان حيث مركزنا الديني والوطني، بل في كل أنحاء العالم حيث تقيم جالياتنا وتنتشر. يجب ألا ننسى تحت أي ظرف أن حياة أبيا القديس مارون كانت حياة تقشف فكان يكتفي باليسير مما يحتاج إليه الناس في دنياهم من قليل الطعام والشراب واللباس، ولهذا سلك طرق التقوى والإيمان والتواضع والعطاء وقد حرم نفسه ما كانت تشتهيه، وهذه هي الطرق الوعرة التي سار عليها الأبرار والقديسون كافة. كان محور حياته مركزا على الصلاة والتعبد والتأمل والإماتة، ولذلك اعتزل الدنيا وأقام تحت خيمة من شعر تقيه حر الصيف وبرد الشتاء.
كان الناس يأتون إليه ليسألوه صلاته وبركته، فيصرف أفكارهم عنه ليوجهها إلى الله مصدر كل خير وينبوع كل صلاح، وهذا هو نمط الأبرار فلا يجتذبون الناس إليهم ليظهروا صفاتهم الحسنة، ويمتدحوا أعمالهم الباهرة، بل ليحملوهم على الإقبال على الله. قاوم وتحدى مغريات العالم وأباطيله فشاع صيت قداسته، فكتب إليه القديس يوحنا فم الذهب من منفاه يقول له: “إن روابط المحبة والمعزة التي تشدني إليك تجعلني أراك كأنك حاضر أمامي, وفي الواقع إن ما تتميز به نظرة المحبة، إنما هو اجتيازها المسافات ومرور السنوات لا يضعفها وددت لو أني راسلتك بتواتر لكن المسافات شاسعة والمسافرين قلائل, لكني أريد أن تتأكد أني لا أفتأ أذكرك، لأنك تحتل في قلبي مركزا رفيعا فلا تبخل علي بإخبارك، والأنباء عن صحتك تفرحني جدا على الرغم من بعد الشقة, وتعزيني في منفاي ووحدتي وتسر نفسي سرورا كبيرا بمعرفتي انك في صحة جيدة, واعز طلب عندي أن تصلي من اجلي هكذا يخاطب القديسون القديسين، فيما هم يتراسلون”. طبعت روحانيته وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح.
إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.
ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة.
ما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا.
ما أحوجنا رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم.
كم حولنا اليوم من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم.
هذا ويستحيل على الوطن، أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه، وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.
والواقع الحالي البائس الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا كلبنانيين، موارنة وغير موارنة جميعاً نبحر في مركب واحد مثقوب بنتيجة قلة الإيمان والأنانية وخور الرجاء وعدم الخوف من الله.
مصيرنا واحد فإذا غرق المركب غرقنا معا،ً وإذا نجونا نجونا معاً. هذا إذا كنا حقاً نخاف الله ويوم حسابه الأخير ليس ظاهراً فحسب، بل فولاً وفعلاً، مهما كانت التضحيات كبيرة.
ونحن نستذكر حياة وصفات وعطاءات وطهارة أبنا مارون لا بد وأن نسأل، هل يُعقل أن يصل حال التخلي عند بعض القيادات المارونية الدينية والزمنية إلى حد الانقلاب على كل ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية، هذا الصرح الوطني والإنساني الكبير الذي أُعطي له مجد لبنان؟ وأيعقل أن يكون هؤلاء القادة الموارنة فعلاً من أتباع كنسية أبنا القديس مارون وهم يقدسون سلاح الاحتلال الإرهابي، ويتحالفون معه، ويضربون عرض الحائط باستقلال وسيادة وطن الأرز وبرسالته الحضارية والتعايشية، طمعاً بمواقع ومنافع ذاتية وعلى خلفيات الحقد والكراهية والانتقام والأنا؟ إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه، ويصح بهؤلاء القادة دينيين وزمنيين على حد سواء قول النبي اشعيا: “هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر”.
نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليم أبينا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار ونتعاون متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في البحبوحة والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.
نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا تضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.
نهنئ أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم لينعم علينا الرب وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس وتواضع وتفاني.
ونخص في صلاتنا اليوم من أجل التوبة والرجوع إلى حظائر الحقيقة والحق قيادات مارونية دينية اسخريوتية فاجرة في ممارساتها وفكرها وخطابها.
وأيضاً نخص قيادات سياسية ذاقت مرارة العزلة والنفي والإهانة، إلا أنها لم تتعظ يوم تحرر الوطن بفضل قرابين أبناء أمتها وتضحياتهم، فعادت إلى ممارسة المسؤوليات بنرجسية فاقعة ومكر مركزة وجهتها على الكراسي والنفوذ وعبادة المال.
للإسخريوتيون هؤلاء نصلي لعلهم يتوبون ويعودون إلى الطريق القويم ويؤدون الكفارات، وإلا فحسابهم يوم الحساب الذي لا بد أنه آت حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.
ونختم مع قول بولس الرسول (رومية12/من15حتى18): “إفرَحُوا مَعَ الفَرِحينَ وابْكُوا معَ الباكينَ. كونوا مُتَّفِقينَ، لا تَتكَبَّروا بَلْ ِاتَّضِعوا. لا تَحسبوا أنفُسَكُم حُكماءَ. لا تُجازوا أحدًا شرّاً بِشَرٍّ، واجتَهِدوا أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ جميعِ النّاسِ. سالِموا جميعَ النّاسِ إنْ أمكَنَ، على قَدْرِ طاقَتِكُم”.