لماذا يرفع الرئيس الحريري سقوف مواقفه وفجأة يتراجع ويتركها تنهار!!
الياس بجاني/15 شباط/16
على المستوى الشخصي نحن نرى في الرئيس سعد الحريري أنساناً متواضعاً وأكثر من رائع، وبالتأكيد معتدل وقريب من القلب وصادقاً.
إلا أننا للأسف في المقلب الآخر نرى أن سعد الحريري السياسي هو شخص متقلب، وقليل الخبرة، وغير حر في قراراته، كما أن معرفة ضئيلة جداً بطبيعة لبنان واللبنانيين وبتركيبة وطن الأرز المجتمعية وبتاريخه.
من هنا بتنا نخاف من رفع سقوف مواقفه في مواجهة حزب الله ونظام الأسد كما فعل أمس في الكلمة التي ألقاها في البيال بالذكرى ال 11 لاغتيال والده، وكما فعل أيضاً في محطات مفصلية عديدة منذ حل مكان والده الشهيد.
سعد الحريري السياسي لم نعد قادرين على الثقة به أو الركون إلى مواقفه، وبالتأكيد عدم التأسيس والاتكال على وعوده والشعارات التي يرفعها.
بتنا نخاف من سقوف سعد الحريري السياسي ولا ننتظر منها عملاً بالتجارب السابقة، غير الكوارث الاستسلامية.
الرجل ومنذ العام 2005 دائما وفجأة يهبط من الأعالي بمواقفه ووعوده وعهوده إلى ما هو تحت وتحت التحت وينقض على ما كان فاخر به ورفع سقوفه.
الحجج للاستدارات دائماً هي هي من مثل نحن أم الصبي، الخوف على البلد واستقراره اقتصاده والأمثلة كلها في المحصلة كارثية مخيبة للآمال ولم تؤدي إلا إلى المزيد من تراجع وتفكك 14 آذار السياسيين والأحزاب وإلى تقدم محور الشر السوري-الإيراني وتمدده وازدياد هيمنته الإرهابية والغزاوتية على كل لبنان، وفي الداخل السوري حيث يشارك شبيحته هناك في قتل أحرار سوريا.
إن اخطر ما يقوم به الرئيس الحريري ومنذ اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري عام 2005 أنه يرفع سقوفه حتى السماء وما أعلى منها بمواجهة سوريا وإيران وحزب الله، وفجأة يتراجع ويتنازل ويلحس كل عنترياته والوعود تاركاً هذه السقوف المرتفعة تسقط على رؤوس اللبنانيين مما يؤدي باستمرار إلى ضياع فرص استرداد السيادة والاستقلال وتحرير الوطن من إرهاب محور الشر.
إنه وبنتيجة هذه الزئبقية في مواقف الرئيس سعد الحريري فإن 14 آذار على مستوى القيادات والأحزاب ليست فقط مفككة ومشلعة ومكوناتها تتناحر مع بعضها البعض، بل هي قد ماتت وشبعت موتاً.
نتمنى لو أن الرئيس الحريري لا يرفع أي سقف من سقوف مواقفه إلا إذا كان واثقاً من قدرته على الحفاظ عليها والالتزام بها.
للأسف حتى الآن ليس هذا هو حال الرئيس، ولهذا يزداد حزب الله وقادته فجوراً واستكباراً وتمددا وقتلاً واغتيالات وعدم اكتراث بكل 14 آذار.
رحمة بلبنان وباللبنانيين هذا المسلسل الزئبقي للرئيس الحريري ولمن يتحكم بقراراته وصعوداً أو نزولاً يجب أن يتوقف.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
14 آذار القبلات والفرح والحضور الجامع اليوم … هل تعود إلى ذاتها وتخرج من عاهات الإستسلام والفرقة والتفرد!!!
الياس بجاني/14 شباط/16
كل التمني ان يكون ما نراه بغبطة وسرور اليوم في الاحتفال بالذكرى 11 لإغتيال الرئيس رفيق الحريري من حضور لافت على كل المستويات ومن كل الشرائح مع الفرح والقبلات والحماس، نتمنى أن تكون مشهدية اليوم ال 14 آذارية الوطنية صادقة وعقلانية ومبنية على أسس وطنية ومشروع مستقبلي وغير آنية وتنتهي مع انتهاء الاحتفال.
عاطفياً مفرح ومشجع جداً أن نرى الرئيس الجميل وولده سامي والدكتور جعجع وزجته وكل طاقم 14 آذار السياسي العابر للطوائف في مكان واحد يتبادلون القبلات والعناق مع الرئيس سعد الحريري..
ولكن في الواقع المعاش وفي العقلانية وفي متطلبات الصمود هل تستمر هذه المشهدية وتثمر وطنياً في الصمود وفي المقاومة وفي الوقوف بصلابة وعناد ودون تنازلات في وجه الاحتلال الإيراني ومشروع الملالي!!! هذا هو السؤال.
مسامير وتغريدات تحكي عقم وفشل قادة أحزاب 14 آذار
الياس بجاني/14 شباط/16
**الطاقم السياسي والحزبي اللبناني الذي يحتفل اليوم في ذكرى 14 شباط قد تخلى عن دماء الشهداء وباع مبادئ ثورة الأرز واستسلم للمحتل الإيراني وركع.
**المقاومة ليست ركوع ولا استسلام ولاصفقات ولا تنازلات وتشاطر وعبثية وبيع وشراء كما هو حال قادة الأحزاب في 14 آذار. هؤلاء هم أعداء 14 آذار.
**ثورات الشعوب لا تموت وإن خرج منها جماعات السياسة والأحزاب النفعيين وخانوها.
**14آذار الناس باقية أما 14 آذار الأحزاب والسياسيين فانتهت إلى غير رجعة.
**ليس مهماً ما سيقوله الحريري اليوم ولا ما قاله جعجع لأنهما تخليا عن ثورة الأرز وعن 14 آذار واستسلاماً لحزب الله وانضما عملياً ل 08 آذار
**المطلوب وبعد أن خرجت القوات وتيار المستقبل من 14 آذار والتحقتا عملياً ب 8 آذار عون ونصرالله أن يعاد احياء تجمعات وطنية على صورة ومثال تجمع قرنة شهوان.
**ليس مهماً بأي شكل من الأشكال ماذا سيقول سعد الحريري لأنه تخلى عن روحية 14 شباط واستسلم لحزب الله واثبت أنه غير جدير بالقيادة ولا جدير بالثقة.
**بؤس مواطن غنمي يقدس سياسي أو رئيس حزب ويعطيه الأفضلية على الوطن والمواطن ودماء الشهداء.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com