كنا بعون واحد في محور إيران وأمسينا بعون وجعجع معاً في نفس المحور
الياس بجاني/22 شباط/16
عملياً، لا قيمة ولا معنى لمواقف الدكتور جعجع المرتفعة النبرة لجهة الأزمة مع السعودية طالما أنه علنية وممارسات ومواقف لا يزال حليفاً لعون ويقف وراء ترشيحه لمواقع رئاسة الجمهورية، في حين أن عون مباشرة وعبر صهره ونواب كتلته لا يزال في قلب 08 آذار والأكثر التصاقاً بحزب الله وبمرجعيته الإيرانية وبمشروع إيران التوسعي اللاغي للبنان الكيان والرسالة والتعايش والحريات والمعادي لكل العرب، وهو أي النائب ميشال عون يفاخر ويجاهر بهذه المواقف ويريد أن يُبقى على سلاح حزب الله إلى حين زوال إسرائيل.
نشير هنا وطبقاً للوقائع المدونة والمعلنة أن عون قد نقض كل البنود العشرة التي وقع عليها مع د.جعجع وموقف صهره باسيل، وزير الخارجية المعادي للسعودية الأخير خير مثال من رزم مواقف من نفس العيار.
المطلوب من د. جعجع وهو صاحب التاريخ النضالي والمقاوم المشرّف عدم استغباء عقول اللبنانيين وعدم استنساخ ممارسات وفكر وثقافة وتحالفات وخطاب عون بعد توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله سنة الفين وستة حيث من يومها تخلى عون هذا عن كل قيم ومبادئ وثوابت ثورة الأرز والتحق بمحور إيران-سوريا ولا يزال في عمق عمقه، إلا أنه في خطابه التعموي والشعبوي والإستغبائي يدعي باطلاً أنه سيادي ويعمل من أجل لبنان ومسيحييه، مع أن مشروع إيران التوسعي هو نقيض لكل ما هو لبنان ولبناني.
اليوم إذا أردنا الرد على كل مواقف د.جعجع ما بعد تحالفه مع عون، وهي مواقف عالية النبرة لفظياً فقط ولكنها دون محتوى سيادي، فنحن لا نحتاج لأي جهد لأنه هو نفسه يرد على نفسه من خلال مجلدات من أقواله ومقابلاته وخطبه وتحديداً مشروعه المكتوب لرئاسة الجمهورية ما قبل تحالفه الرئاسي والانتخابي مع عون.
منذ العام الفين وستة وعون عون يرد على عون ويعري مصداقيته واليوم للأسف يسلك د. جعجع نفس طرق عون في استغباء عقول وذكاء اللبنانيين وهو سيرد على نفسه.
صراحة، ما كنا أبداً نريد للدكتور جعجع هذا المنحى العوني الهوى والنوى، إلا أن الفرصة لا زالت سانحة له وأمامه للعودة إلى ذاته وإلى تاريخه النضالي المشرّف وفك كل ارتباطاته التحالفية بعون حليف حزب الله رقم واحد.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com
جعجع: طفح كيل المملكة من تصرفات لبنانيين وعلى الحكومة الاجتماع لانقاذ “ما تبقّى” من الهبة
النهار/22 شباط 2016 http://newspaper.annahar.com/article/314518-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D8%B7%D9%81%D8%AD-%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86–%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%A8%D9%82%D9%89-%D9%85%D9%86
عزا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قرار المملكة العربية السعودية وقف مساعداتها الى الجيش والقوى الامنية الى فريق لبناني يهاجم السعودية “على الطالع والنازل”.
كلام جعجع جاء خلال ندوة بعنوان “التوعية البلدية”، وقال:”شئنا أم ابينا، ضاعت 3 مليارات ونصف مليار دولار على لبنان، اي ان كل مواطن لبناني خسر حوالى 1000 دولار”. ولفت الى ان “المملكة كانت في طليعة من أيد وصول الرئيس بشير الجميل الى سدة الرئاسة عام 1982، كما كان لها الفضل الكبير في التوصل الى اتفاق الطائف وفي ما بعد إعادة إعمار لبنان، ومن ثم تقديم المساعدات في حرب تموز عام 2006″.
وسأل: “طوال هذه الفترة، لم تتأثر العلاقة اللبنانية – السعودية، فلماذا اليوم؟ ببساطة، حصل أمران هما: أولا أن فريقا لبنانيا يهاجم السعودية “على الطالع والنازل” وفي شكل مستمر ولأسباب لا علاقة لها بلبنان”، مضيفاً: “لماذا هذا التهجم على حكام المملكة العربية السعودية؟ على نظامها؟ وسياستها الخارجية؟”.
واذ استغرب “الأصوات التي علت من داخل الحكومة احتجاجا على القرار السعودي”، شدد على ان “الحكومة كان يجب ان تتدخل باعتبار انه من ضمن السياسة العامة للسيادة اللبنانية انه لا يستطيع فريق لبناني أن يتفرد بسياسة خارجية خاصة به”. واعتبر ان “الشعرة التي قصمت ظهر البعير هي انه حين حصل التعدي على السفارة السعودية في طهران وعلى القنصلية السعودية في مشهد قامت القيامة في كل العالم، حتى الرئيس الايراني حسن روحاني ومرشد الثورة علي خامنئي استنكرا هذين الاعتداءين، فكل حكومات الأرض دانت هذين الحادثين إلا الحكومة اللبنانية تحت غطاء النأي بالنفس”. واضاف: “حين رأت السعودية أن التهجم مستمر ضدها بينما كان رد فعل الحكومة اللبنانية السكوت التام، اتخذ المسؤولون السعوديون هذا القرار”.
ورد على “حزب الله” من دون أن يسميه والذي برر موقف السعودية بنقص السيولة لديها بالقول: “هذا تفسير أسوأ بكثير مما حصل. بالأمس وهبت السعودية مصر 20 مليار دولار كمساعدات، وهذا يعني أنه طفح كيل المملكة من تصرفات بعض اللبنانيين والحكومة التي يبدو أنها غير موجودة”.
وامل من “المسؤولين في المملكة التريث في هذا الخصوص”، مطالبا “الحكومة اللبنانية بالاجتماع فورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الهبة”. وقال: “يجب ان تلتئم الحكومة وتوجه طلبا رسميا الى “حزب الله” بالامتناع عن مهاجمة المملكة العربية السعودية تحت طائلة تنفيذ قانون العقوبات اللبناني، فضلا عن وجوب تشكيل وفد رفيع المستوى قوامه نصف الحكومة مع رئيسها لزيارة المملكة والطلب منها اعادة استئناف مساعداتها الى لبنان، وإلا تعتبر الحكومة مقصرة”.
الى ذلك، ورداً على تصريح الرئيس سعد الحريري من أنه مستمر بترشيح النائب سليمان فرنجيه وعلى سمير جعجع سحب ترشيحه للعماد ميشال عون، علّق جعجع عبر “تويتر” قائلا: “بتمون شيخ سعد، بس شو رأيك تعمل العكس؟”.
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية