عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها بالصوت والنص/تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما الأحد السادس من الصوم الكبير، أحد شفاء الأعمي: العمى عمى القلب وليس عمى البصر/الياس بحاني هرطقة شعار “الوحدة بين المسيحيين” وجحود أصحاب أحزابنا الشركات التجارية/الياس بجاني
عناوين الأخبار اللبنانية خمس دول خليجية نأت بنفسها عن قرار عربي بالتضامن مع لبنان 14 آذار منتقدة مواقف باسيل:_ “حزب الله”في وضع لا يحسد عليه وعزلته تزداد يوماً بعد آخر داعش» مهدداً لبنان «الرسمي»: لن تستطيعوا وقف زحفنا إليكم إشكال مسلح بين “أمل” و”حزب الله” في عنقون ريفي لن يعود عن الإستقالة: “مش ماشي الحال.. ولن أغطي حكومة يحكمها “حزب الله” مقتل كويتي ثالث في لبنان خلال 72 ساعة وتوقيف الفاعلين مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 12/3/2016 نديم الجميل يدعو إلى تجمع في الأشرفية الاثنين في ذكرى 14 آذار مجلس الوزراء بحث أزمة النفايات: الفرز من المصدر واستحداث مطامر ومراكز معالجة مع حوافز للبلديات
عناوين المتفرقات اللبنانية فوز لائحـة قليموس شـبه محسـوم واتصالات لانسحاب المرشحين المنفردين عكاظ: لا أبعاد سياسية وراء مقتل الكويتيين “لوفيغارو”: القرار السياسي اللبناني رهن موافقة السعودية وإيران المشنوق يناشد امير الكويت إعانة لبنان: يعلم ان الاحرار يجدون فيه درعا لأمنهم الكتائب: وزراؤنا تحفظوا على خطة النفايات قاسم: مشكلة السعودية معنا تتلخص بأننا هزمنا إسرائيل وأننا مع الوحدة الإسلامية واستقلال الشعوب قاووق: لبنان لن يغير موقعه ودوره وهويته مهما كان حجم الضغوطات والقرارات الدولية والعربية الحراك المدني من رياض الصلح: دخلنا في مرحلة جديدة والاثنين سنشل الحركة في البلد الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود عرسال وراس بعلبك زهرا: حزب الله لا يريد الافراج عن الرئاسة بروز وسم “حزب الله منظمة إرهابية”
عناوين الأخبار الإقليمية والدولية مشاورات في مجلس الأمن غداً بشأن تجارب إيران الصاروخية ونجاد يهاجم روحاني والاتفاق النووي النظام السوري ينعى محادثات جنيف قبل انطلاقها: الأسد «خط أحمر» المعلم هاجم دي ميستورا ودافع عن رئيسه والمعارضة اعتبرت أنه وضع مسامير في نعش المفاوضات كيري: نتشاور مع الروس لتثبيت الهدنة وعلى النظام ألا يستغل الفرصة لتحقيق مكاسب على الأرض عمال إيرانيون يهتفون “اخرجوا من سورية” سبعة ملايين دولار مكافأة لنبيل العربي خادم الحرمين يجري محادثات مع وزير الخارجية الأميركي المغرب يتهم بان كي مون بخرق الاتفاق معها بشأن ملف الصحراء التحالف يقصف أهدافاً لـ«داعش» في سورية انطلاقاً من الأردن إرسال معدات إلى سورية للحفاظ على التراث دعوات عراقية لتدخل قوات سعودية وأردنية لحسم معركة الأنبار وبريطانيا ترسل مزيداً من المدربين العسكريين
عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لـ«المستقبل»: «حزب الله» سلك طريق الإرهاب منذ نشأته والسعودية في طليعة الدول المواجهة للمشروع الإيراني/علي الحسيني/المستقبل حبيبتي 14 آذار/أحمد عدنان/العرب ألم يكن الحزب إرهابيًا قبل اليوم/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط عن «خاتمة آذار»/ سامر فرنجيّة/الحياة لبنان المعزول عربياً/الياس حرفوش/الحياة حقيقة الإرهاب وكذبة المقاومة/خالد الدخيل/الحياة عن الفقر الطرابلسي الذي هو امتداد لثراء الأقارب/حازم الامين/الحياة ما يجمع بين البعث و’حزب الله’/خيرالله خيرالله /العرب البدائل والاستعارات/بول شاوول/المستقبل ‘العائد’ سعد الحريري: فن اكتشاف ‘الأمير’/محمد قواص/العرب وحشية عصابات الإرهاب الإيرانية في العراق/داود البصري/السياسة الهدنة السورية «مرشحة» للاستمرار حتى تمرير الانتخابات الأميركية/ثريا شاهين/المستقبل الإعلام الإيراني المفلس/د. سالم حميد/العرب
الأحد السادس من الصوم الكبير، أحد شفاء الأعمي: العمى عمى القلب وليس عمى البصر
الياس بحاني/13 آذار/16
“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)
كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.
الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).
يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)
العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق”.
يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: ”
“فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.
وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع”
رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.
عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.
لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.
اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.
ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.
من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .
يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.
هرطقة شعار “الوحدة بين المسيحيين” وجحود أصحاب أحزابنا الشركات التجارية
الياس بجاني/12 آذار/16
كفى أهلنا الوقوع في أفخاخ وشباك أصحاب شركات الأحزاب المسيحية العائلية والتجارية والإسخريوتية الجاحدة ودون استثناءات، فهؤلاء جميعاً وبهدف التعمية والإستغباء والإستعباد وزرع وتعميم جراثيم وفيروسات وعاهات العصبية والجهل والغباء يتلطون دائماً وراء شعار أجوف هو “الوحدة المسيحية” وذلك لتبرير ارتكاباتهم وأخطائهم ونرسيسيتهم وخطاياهم وصفقاتهم وشرودهم عن الحق والحقيقة والعدل والمساواة، في حين أنهم عملياً وواقعاً معاشاً هم براء تماماً من قيم ومبادئ وتعاليم المسيحية، والمسيحية براء منهم.
إن الحل للخروج من الصعاب التي يواجهها أهلنا من المسيحيين في لبنان ليس في ما يسمى “وحدة بين المسيحيين” كما يسوّق لها تجار السياسة والأوطان والدم والسير خلفهم ومعهم كالأغنام، لأن الله لو أرادنا أن نكون قطعاناً دون عقل وحرية لكان فعل ذلك، ولكنه خلقنا مختلفين وأنعم على كل منا بمواهب ووزنات مختلفة كما زود كل منا بقدرات متنوعة وهيئنا لأدوار تتناسب مع وزناتنا.
الحل هو بالتأكيد ليس بالغنمية وبعبادة وتقديس أصحاب الأحزاب والتبخير لهم كما هو حالنا الحاضر التعيس والمحل، بل في التصالح مع الذات، وفي واحترام العقل، وقبول الأخر المختلف، وإبقاء حاسة النقد فاعلة، كما البصر والبصيرة، وفي تسمية الأشياء بأسمائها، وفي التوقف الفوري والكلي عن عبادة بشر مثلنا مثلهم والسير خلفهم ع عماها وإلى أي مكان يذهبون والأهم التحرر من الغنمية في ممارساتنا وخطابنا.
باختصار فإن مصيبتنا نحن المسيحيين في لبنان تكمن في قلة إيماننا، وفي خور الرجاء، وفي عقلية وممارسات وفجور وكفر أصحاب شركاتنا الأحزاب التجارية والعائلية، وفي عبادتنا لهم وتقديسهم وإلغاء عقولنا وقتل نعمة الحرية التي وهبها الله لنا.
أما عن دور أصحاب الجبب والقلانيس من رجال الدين المخيب للآمال فحدث ولا حرج!!
يبقى أنه ما لم نتحرر من الغنمية، ونتسلح بالإيمان والرجاء، ونعيد الحياة لعقولنا، ونسترد بصرنا والبصيرة ، ففالج لا تعالج!!