عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها نهاية جريدة السفير اللالبنانية/الياس بجاني المؤمن والولادة الجديدة مع قيامة المسيح/الياس بجاني بالنص والصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عِّبر وتقاليد ومفاهيم ذكرى خميس الأسرار خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر/الياس بجاني
عناوين الأخبار اللبنانية مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/3/2016 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 آذار 2016 “نحن نقف مع لبنان” القائم باعمال سفارة الولايات المتحدة السفير ريتشارد جونز/النهار جعجع: حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية في الوقت الراهن ومن الضروري حصول الانتخابات البلدية و من الجريمة محاولة تأجيلها مقتل الجندي المنشق عاطف سعد الدين في عملية دهم في عكار عائلة نزار زكا تناشد السلطات الايرانية الافراج عنه: وضعه الصحي متدهور صقر سطر استنابات الى مخابرات الجيش والمعلومات للتحري عن شركات الانترنت لقاء سيدة الجبل: للتصدي لآفة التطرف والإرهاب لنيلها من مجتمعاتنا سلام تابع ملف الإنترنت حرب: لمتابعة التحقيق وكشف المتورطين بري: سأطرح قانون الانتخاب على طاولة الحوار وليتحمل كل مسؤوليته ارجاء جلسة انتخاب الرئيس الى 18 نيسان الحريري: يريدون تعطيل رئاسة الجمهورية وسنستمر بالنزول الى المجلس وتأدية واجبنا الدستوري ابعاد سياسية ومالية وتنموية تطبع زيارة بان الى لبنان وحثّ دولي لتسـيير عمـل المؤسسات وانتخاب رئيـس “الذمية” تعيد “حقوق المسيحيين” إلى الواجهة مجددا والتيار والقوات معا إلى الشارع.. والخيارات مفتوحة قاطيشا: رسالة “نقمة” الى الشركـاء احتجاجـــاً: “القــوات” و”التيار” يتحرّكان رفضاً لشغور الرئاسة/اضراب عام في المناطق المسيحية بعد الفصــح موسكو تحت الانظار واوروبا تحـت الارهاب ولبنـــان تحت الوطـأة الجلسـة 37 بلا رئيس وبنصاب هزيل وجولة جديدة في 18 نيســان الانترنت غير الشرعي على المشرحة الحكومية والتحقيق على4 مسارات
عناوين المتفرقات اللبنانية بيروتي: دعم تذاكر السفر يعوّض على لبنان الأضعاف/”لتفجيـرات بروكسل آثار سلبية علـى سياحة “الفصح” خليل التقى في واشنطن رئيسة صندوق النقد الدولي ومسؤولين: عبروا عن ارتياحهم للاستقرار النقدي في لبنان فرعون من معراب: رئاسة الجمهورية لا تزال مسلوبة سامي الجميل والدويهي اتفقا على التصدي لاسهم لحامله حمادة دعا لملء الفراغ الرئاسي: بعض الصحف يركض الى الافلاس المعنوي والاخلاقي وننتظر تحرك النيابة العامة ومحكمة المطبوعات اللقاء الكاثوليكي: للتوجه نحو فيدراليات الطوائف العابرة للحدود عائلة حسن يعقوب قلقة على صحته وتتخوف من اغتياله وتؤكد الاستمرار في الكفاح ضد الظالمين سليمان في رسالة إلى بان:الاتفاق اللبناني يفك أسر الرئاسة ونحرص على وحدة سوريا مع ما تعنيه للبنان جنبلاط: مكافحة الإرهاب المتصاعد ومحاربته مسؤولية دولية جماعية جوقة البلمند كرمت الفنان ايلي شويري يونان في رسالة عيد القيامة: نصلي لانتخاب رئيس واجراء الإنتخابات البلدية ونطالب بمقعدين نيابيين للسريان الكاثوليك والارثوذكس حسين الموسوي: داعش هو الخطر وليس حزب الله فرنجية استقبل جو حبيقة المشنوق اختتم زيارته الى لندن:التمويل البريطاني الإضافي سيعزز قدرات قوى الأمن الداخلي ويساعد في تحسين الإستقرار في المنطقة شانون يرجئ زيارته للبنان في انتظار جديد بعد الاتفاق الاميركي- الروســي والدعم السياسي والعسكري مستمر وطائرات “توكانو” لحماية الحدود تصل قريبا
عناوين الأخبار الإقليمية والدولية منفذو تفجيرات المطار وصلوا بسيارة أجرة وأحدهم تجول وغادر بلجيكا تتعرف على هوية انتحاريين اثنين من منفذي الهجمات الدامية والشقيقان خالد وابراهيم البكراوي فيما لا يزال المطلوب الأبرز نجم العشراوي فاراً فرنسا تدعو لتعزيز مراقبة الحدود الخارجية لـ»الأوروبي» قوات الأسد على مشارف تدمر شتاينماير: نؤيد بقاء سورية علمانية لكن لا حل بوجود الأسد سورية: محادثات جنيف تنتظر دفعاً أميركياً – روسياً لتحقيق اختراق والنظام يواصل المماطلة والمعارضة تؤكد عدم وجود أي أرضية مشتركة معه واشنطن تخطط لنشر قوات عسكرية كبيرة بالعراق في ظل تعثر الحرب ضد “داعش كيري يبحث في موسكو سبل تحويل وقف الاعمال القتـالية الى “هدنة” و4 اقتراحات للحل في سوريا: التقسيم مرفوض واللامركزية الأوفر حظّا رئيسة وزراء بولندا: نرفض استقبال مهاجرين بعد اعتداءات بروكسل اردوغان: احد انتحاريي بروكسل اوقف في حزيران 2015 في تركيا وتم طرده اوباما دعا من الارجنتين “دول العالم الى الاتحاد ضد الارهاب” صحف بريطانية: الاجهزة الامنية تُبطل سبع هجمات ارهابية وليس من السـهل تحديد وقت بدئها علـى اهداف غربيــة “نيويورك تايمز”: هجمات بروكسل تظهر ضعفا امنيا الإذاعة البلجيكية: منفذا هجوم مطار بروكسل هما الأخوان البكراوي
عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة خامنئي يدعو «الحرس» إلى التدخّل/أسعد حيدر/المستقبل هل ينهي الاتفاق النووي وجود «حزب الله»/محمد قواص/الحياة حزب الله” يتوقع تحولاً سعودياً رئاسياً/منير الربيع /المدن حزب الله” … تنظيم خائن وورقة سياسية تلعب بها إيران … فما قصـته/أحمد الدواس/السياسة/الجزء الثاني حزب الله” … تنظيم خائن وورقة سياسية تلعب بها إيران … فما قصـته/أحمد الدواس/السياسة/الجزء الأول أيّ جديد تأتي به زيارة بان للبنان وهل تكون أكثر تأثيراً من تقاريره/اميل خوري/النهار الأسد ونصرالله.. الممر الإلزامي/سامي كليب/جريدة السفير الإرهابيون ينفذون وعودهم/سيمون أبو فاضل/الديار دول «مجلس التعاون» الخليجي… الواقع والتحديات/حمد أحمد عبدالعزيز العامر/السياسة آراء أوباما المناهضة للعرب تؤكّد الشكوك/خلف أحمد الحبتور/السياسة نجاح جنيف يتوقف على تخلي الروس عن الأسد/هدى الحسيني /الشرق الأوسط أوروبا تحت الحصار/زهير قصيباتي/الحياة
نهاية جريدة السفير اللالبنانية
الياس بجاني/23 آذار/16
نُشرِّت في الأيام الأخيرة تقارير وأخبار تفيد أن جريدة السفير سوف تتوقف عن الصدور في بداية الشهر المقبل. البعض حزن وتحسر على غيابها ونحن بعكس ذلك نرى أنه خبر مفرح لأن هذه الصحيفة كانت منذ يومها الأول عدوة للبنان ولكل ما هو لبناني من هوية وسيادة وكيان وحريات. صحيفة مأجورة كانت ولا تزال خنجراً مسماً في خاصرة الوطن استعملها أعداء لبنان خدمة لمشاريعهم التدميرية. من هنا النهاية لهذه الوسيلة الإعلامية المأجورة هي طبيعية وع قبال نهاية كل وسائل الإعلام المأجورة الأخر
المؤمن والولادة الجديدة مع قيامة المسيح
الياس بجاني/23 آذار/16
مع اقتراب ذكرى الصلب والموت والقيامة يتوجب إيمانياً ورجاءً على كل بشري يخاف الله ويوم حسابه الأخير أن يغسل قلبه ويتحرر من الصغائر ويتجدد في فكره ووجدانه وضميره مع قيامة المسيح ويغفر لمن أخطأ إليه ويسامحه ويبدأ بشفافية وصفاء صفحة جديدة عنوانها المحبة التي هي الله.
في نفس الإطار التسامي والغفراني هذا من يحتفل بعيد القيامة من المؤمنين كالفريسيين والكتبة ولا يُخرِّج نفسه وعن قناعة من اوحال الخصام والحقد والكراهية والعداء والطمع والنميمة والفتن يكون احتفاله صورياً.
ربي اهدي من هم بحاجة إلى هداية ورد إلى طريق الصواب كل من اغواه الشيطان وأوقعه في شباك التجربة.
بالنص والصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عِّبر وتقاليد ومفاهيم ذكرى خميس الأسرار
خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر
الياس بجاني/24 آذار/16
تحتفل الكنيسة المارونية بصلاة وطقوس خميس الأسرار الذي يسمى أيضاً “خميس الغسل” ” والخميس المقدس”، تحتفل به بتقوى وخشوع وتعبد وتوبة وتتأمل بحزن وأسى في عذابات السيد المسيح، وتعتبره من الناحية الإيمانية يوماً يجسد جوهر ولب وقلب الأسبوع الأخير من الصوم الكبير. يلي خميس الأسرار الجمعة العظيمة وسبت النور ومن ثم عيد القيامة المجيد حيث قهر الرب المتجسد الموت وكسر شوكته. قام من القبر وانتصر على الشر وغفر لنا بصلبه وآلامه الخطيئة الأصلية، كما علمنا معاني المحبة والغفران والتسامح وبذل الذات من أجل الآخرين. ” ليس حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه فداء عن أحبائه”.
مسمى “خميس الأسرار” يرمز إلى سرَّي القربان والكهنوت اللذين أرسى المسيح أسسهما الإيمانية خلال العشاء السري الفصحي الأخير له على الأرض. داخل العلية جلس يسوع حول المائدة مع تلاميذه وأقام معهم قدّاسه الإلهي الأخير قبل صلبه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء. في ذلك اليوم حوّل يسوع خبز المائدة إلى جسده، والخمر إلى دمه، وقال: “خذوا كلوا منه كلّكم، هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا”، وقال: “خذوا اشربوا منها كلّكم: هذه هي كأس دمي الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا”. خلال العشاء الفصحي المقدس هذا كرّس وثبت يسوح تلاميذه كهنة للعهد الخلاصي الجديد وأسس الخدمة والرسالة الكهنوتية بقوله لتلاميذه: “اصنعوا هذا لذكري”.
وحتى يُعلم تلاميذه والبشر أجمعين متطلبات وقواعد المحبة والتواضع ومبادئ العطاء والتضحية وخدمة الغير التي لا حدود لها، قام وغسل أرجل التلاميذ بنفسه قبل أن يُطهر ويغسِل وينقي نفوسهم من الشر والذنوب والخطايا من خلال دمه الذي سيراق على الصليب من أجل الغفران والدخول في العهد الخلاصي الجديد.
روحية الذكرى وطقوسها وصلاتها بأكملها مستمدة من واقعة العشاء السري الأخير الذي احتفل به المسيح مع تلاميذه في العلية قبل أن يسلمه تلميذه الخائن يهوذا إلى اليهود ليصلبوه مقابل ثلاثين من فضة، وكل الطقوس والصلوات والعادات التي تمارس في هذه الذكرى ترمز إلى ما جرى في ذلك الاجتماع المقدس حسبما ذكرت الأناجيل الأربعة، لوقا 22/1-23، يوحنا 13/1-30، متى 26/14-30، مرقص 14/12-26
طقوس وعادات وتقاليد تمارس في يوم خميس الأسرار
*يكرّس ويبارك في هذا اليوم غبطة البطريرك الميرون وزيت العماد وزيت المسحة، لتوزّع على كلّ الأبرشيات والكنائس.
*بغسل الكاهن خلال القداس الإلهي أقدام اثني عشر شخصاً يرمزون إلى عدد رسل المسيح.
*يقوم المؤمنون بزيارة سبع كنائس كرمز للالتزام المطلق بأسرار الكنيسة السبعة: سرّ الكهنوت، سرّ القربان، سر الزيت المبارك، سرّ العماد، سر التثبيت، سر المسحة، وسرّ الخدمة.
بعض علماء الدين يربطون هذا التقليد بالأماكن السبعة التي قصدتها السيدة العذراء عندما علمت أن ابنها يسوع قد اعتقل: مقر مجلس الكهنة، مكان الإعتقال، مقر الحاكمين بيلاطس وهيرودس (مرتين لكل مقر)، والجلجلة.
كما يُنسب التقليد هذا لزيارات الحجاج المسيحيين الأوائل التي بدأت في روما وكانت تقضي بالحج إلى سبع كنائس طلباً للتوبة وسعياً للتكفير عن الذنوب والخطايا، والكنائس هي: كنيسة القديس يوحنا، كنيسة القديس بطرس، كنيسة القديسة مريم، كنيسة القديس بولس، كنيسة القديس لورانس، كنيسة الصليب المقدس، وكنيسة القديس سيباستيان.
*يُصمد القربان داخل بيت القربان على المذبح بعد انتهاء القداس ويقوم المؤمنين بالسجود أمامه طوال الليل مستذكرين نزاع الربّ يسوع في بستان الزيتون، حيث تركه التلاميذ وحيداً واستسلموا للنوم من جرّاء الحزن والتعب والخوف. هذا وترفع كل أنواع الزينة من الكنائس ما عدى المذبح الذي يُصمد عليه القربان تعبيراً عن الحزن الشديد. كما أن بعض التقاليد تقضي بالتوقف عن قرع أجراس الكنائس بعد صمد القربان حتى أحد القيامة.
العشاء السري كما جاء في الأناجيل الأربعة
1- انجيل القدّيس لوقا22/01-23: “وقرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح. وكان رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة يبحثون عن طريقة يقتلون بها يسوع، لأنهم كانوا يخافون من الشعب. فدخل الشيطان في يهوذا الملقب بالإسخريوطي، وهو من التلاميذ الاثني عشر، فذهب وفاوض رؤساء الكهنة وقادة حرس الهيكل كيف يسلمه إليهم. ففرحوا واتفقوا أن يعطوه شيئا من المال. فرضي وأخذ يترقب الفرصة ليسلمه إليهم بالخفية عن الشعب. وجاء يوم الفطير، وفيه تذبح الخراف لعشاء الفصح. فأرسل يسوع بطرس ويوحنا وقال لهما: إذهبا هيئا لنا عشاء الفصح لنأكله. فقالا له: أين تريد أن نهيئه؟ فأجابهما: عندما تدخلان المدينة يلاقيكما رجل يحمل جرة ماء، فاتبعاه إلى البيت الذي يدخله، وقولا لرب البيت: يقول لك المعلم: أين الغرفة التي سأتناول فيها عشاء الفصح مع تلاميذي؟ فيريكما في أعلى البيت غرفة واسعة مفروشة، وهناك تهيئانه. فذهبا ووجدا مثلما قال لهما، فقاما بتهيئة عشاء الفصح. ولما جاء الوقت، جلس يسوع مع الرسل للطعام. فقال لهم: كم اشتهيت أن أتناول عشاء هذا الفصح معكم قبل أن أتألم. أقول لكم: لا أتناوله بعد اليوم حتى يتم في ملكوت الله. وأخذ يسوع كأسا وشكر وقال: خذوا هذه الكأس واقتسموها بينكم. أقول لكم: لا أشرب بعد اليوم من عصير الكرمة حتى يجيء ملكوت الله. وأخذ خبزا وشكر وكسره وناولهم وقال: هذا هو جسدي الذي يبذل من أجلكم. اعملوا هذا لذكري. وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء، فقال: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك من أجلكم. لكن ها هي يد الذي يسلمني على المائدة معي. فابن الإنسان سيموت كما هو مكتوب له، ولكن الويل لمن يسلمه! فأخذ التلاميذ يتساءلون من منهم سيفعل هذا. ووقع بينهم جدال في من يكون أكبرهم، فقال لهم يسوع: ملوك الأمم يسودونها، وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوهم الناس محسنين. أما أنتم، فما هكذا حالكم، بل ليكن الأكبر فيكم كالأصغر، والرئيس كالخادم. فمن هو الأكبر: الجالس للطعام أم الذي يخدم؟ أما هو الجالس للطعام؟ وأنا بينكم مثل الذي يخدم.وأنتم ثبتم معي في محنتي، وأنا أعطيكم ملكوتا كما أعطاني أبي، فتأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي، وتجلسون على عروش لتدينوا عشائر بني إسرائيل الاثني عشر.”
2- انجيل القديس يوحنا 13/1-30: ” وكان يسوع يعرف، قبل عيد الفصح، أن ساعته جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب، وهو الذي أحب أخصاءه الذين هم في العالم، أحبهم منتهى الحب. وجلس للعشاء مع تلاميذه. وكان إبليس وسوس إلى يهوذا بن سمعان الأسخريوطي أن يسلم يسوع. وكان يسوع يعرف أن الآب جعل في يديه كل شيء، وأنه جاء من عند الله وإلى الله يعود. فقام عن العشاء وخلع ثوبه وأخذ منشفة واتزر بها، ثم صب ماء في مغسلة وبدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي اتزر بها. فلما دنا من سمعان بطرس، قال له سمعان: يا سيد، أأنت تغسل رجلي؟ فأجابه يسوع: أنت الآن لا تفهم ما أنا أعمل، ولكنك ستفهمه فيما بعد. فقال له بطرس: لن تغسل رجلي أبدا. أجابه يسوع: إن كنت لا أغسلك، فلا نصيب لك معي. فقال له سمعان بطرس: إذا يا سيد، لا تغسل رجلي وحدهما، بل اغسل معهما يدي ورأسي. فقال له يسوع: من اغتسل كان طاهرا كله، فلا يحتاج إلا إلى غسل رجليه. أنتم اهرون، ولكن ما كلكم طاهرون. قال يسوع ما كلكم طاهرون، لأنه كان يعرف من سيسلمه. فلما غسل أرجلهم ولبس ثوبه وعاد إلى المائدة قال لهم: أتفهمون ما عملته لكم؟ أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تفعلون لأني هكذا أنا. وإذا كنت أنا السيد والمعلم غسلت أرجلكم، فيجب عليكم أنتم أيضا أن يغسل بعضكم أرجل بعض. وأنا أعطيتكم ما تقتدون به، فتعملوا ما عملته لكم. الحق الحق أقول لكم: ما كان خادم أعظم من سيده، ولا كان رسول أعظم من الذي أرسله. والآن عرفتم هذه الحقيقة، فهنيئا لكم إذا عملتم بها. لا أقول هذا فيكم كلكم، فأنا أعرف الذين اخترتهم. ولكن ما جاء في الكتب المقدسة لا بد له أن يتم، وهو: أن الذي أكل خبزي تمرد علي.أخبركم بهذا الآن قبلما يحدث، حتى متى حدث تؤمنون بأني أنا هو. الحق الحق أقول لكم: من قبل الذين أرسلهم قبلني. ومن قبلني قبل الذي أرسلني. وعند هذا الكلام، اضطربت نفس يسوع وقال علانية: الحق الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني! فنظر التلاميذ بعضهم إلى بعض حائرين لا يعرفون من يعني بقوله. وكان أحد التلاميذ، وهو الذي يحبه يسوع، جالسا بجانبه. فأومأ إليه سمعان بطرس وقال له: سله من يعني بقوله. فمال التلميذ على صدر يسوع وسأله: من هو يا سيد؟ فأجاب يسوع: هو الذي أناوله اللقمة التي أغمسها! وغمس يسوع لقمة ورفعها وناول يهوذا بن سمعان الأسخريوطي. فلما تناولها دخل الشيطان فيه. فقال له يسوع: إعمل ما أنت تعمله ولا تبطئ. فما فهم أحد من الجالسين إلى المائدة لماذا قال له هذا الكلام. وكان يهوذا أمين الصندوق، فظن بعضهم أن يسوع أوصاه أن يشتري ما يحتاجون إليه في العيد، أو أن يعطي الفقراء شيئا. وتناول يهوذا اللقمة وخرج في الحال. وكان ليلا.
3- انجيل القديس متى 26/14-30: “وفي ذلك الوقت ذهب أحد التلاميذ الاثني عشر، وهو يهوذا الملقب بالإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة وقال لهم: ماذا تعطوني لأسلم إليكم يسوع؟ فوعدوه بثلاثين من الفضة. وأخذ يهوذا من تلك الساعة يترقب الفرصة ليسلم يسوع. وفي أول يوم من عيد الفطير، جاء التلاميذ إلى يسوع وقالوا له: أين تريد أن نهيئ لك عشاء الفصح؟ فأجابهم: إذهبوا إلى فلان في المدينة وقولوا له: يقول المعلم: جاءت ساعتي، وسأتناول عشاء الفصح في بيتك مع تلاميذي. فعمل التلاميذ ما أمرهم به يسوع وهيأوا عشاء الفصح. وفي المساء، جلس يسوع للطعام مع تلاميذه الاثني عشر. وبينما هم يأكلون، قال يسوع: الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني. فحزن التلاميذ كثيراً وأخذوا يسألونه، واحداً واحداً: هل أنا هو، يا سيد؟ من يغمس خبزه في الصحن معي هو الذي سيسلمني. فابن الإنسان سيموت كما جاء عنه في الكتاب، ولكن الويل لمن يسلم ابن الإنسان! كان خيرا له أن لا يولد. فسأله يهوذا الذي سيسلمه: هل أنا هو، يا معلم؟ فأجابه يسوع: أنت قلت. وبينما هم يأكلون، أخذ يسوع خبزا وبارك وكسره وناول تلاميذه وقال: خذوا كلوا، هذا هو جسدي. وأخذ كأسا وشكر وناولهم وقال: إشربوا منها كلكم. هذا هو دمي، دم العهد الذي يسفك من أجل أناس كثيرين. لغفران الخطايا. أقول لكم: لا أشرب بعد اليوم من عصير الكرمة هذا، حتى يجيء يوم فيه أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي. ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون.”
4- انجيل القديس مرقص 14/12-26: “وفي أول يوم من عيد الفطير، حين تذبح الخراف لعشاء الفصح سأله تلاميذه: إلى أين تريد أن نذهب لنهيئ لك عشاء الفصح لتأكله؟ فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: إذهبا إلى المدينة، فيلاقيكما رجل يحمل جرة ماء فاتبعاه. وعندما يدخل بيتا قولا لرب البيت: يقول المعلم: أين غرفتي التي آكل فيها عشاء الفصح مع تلاميذي؟ فيريكما في أعلى البيت غرفة واسعة مفروشة مجهزة، فهيئاه لنا هناك. فذهب التلميذان ودخلا المدينة، فوجدا كما قال لهما وهيأ عشاء الفصح. ولما كان المساء، جاء مع تلاميذه الاثني عشر. وبينما هم جالسون للطعام، قال يسوع: الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني، وهو يأكل معي. فحزن التلاميذ وأخذوا يسألونه، واحدا فواحدا: هل أنا هو؟ فقال لهم: هو واحد من الاثني عشر، وهو الذي يغمس يده في الصحن معي. وابن الإنسان سيموت كما جاء عنه في الكتب المقدسة، ولكن الويل لمن يسلم ابن الإنسان! كان خيرا له أن لا يولد. وبينما هم يأكلون، أخذ خبزا وبارك وكسره وناولهم وقال: خذوا، هذا هو جسدي. وأخذ كأسا وشكر وناولهم، فشربوا منها كلهم، وقال لهم: هذا هو دمي، دم العهد الذي يسفك من أجل أناس كثيرين. الحق أقول لكم: لا أشرب بعد الآن من عصير الكرمة، حتى يجيء يوم فيه أشربه جديدا في ملكوت الله. ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون”.
لنتذكر في هذه الليلة أن أحداً منا لا يستطيع أن يعيش نقيا عند الله من دون الغفران الذي يغسل خطايانا بدم يسوع ومن دون الحياة الجديدة التي تعطى لنا بجسده ودمه.
لنذكر في هذه الليلة أمام القربان الرب يسوع الذي يواصل آلامه في آلام المتألمين.
لنتذكر كل المتألمين في أجسادهم وأرواحهم وفي نفوسهم الذين هم في سهر دائم مع المسيح المتألم من أجل الكنيسة”.
لنتذكر دائماً أنه مطلوب من الكبير فينا أن يكون خادما لنا.
لنتذكر أن انحناء الرب والمعلم على أقدام تلاميذه يترجم حبه اللامحدود لنا.
لنتذكر أننا الخميرة الصالحة في عجين هذا العالم.