بالصوت فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم ذكرى عيد قيامة المسيح/27 آذار/16
بالصوت في أعلى فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم ذكرى عيد قيامة المسيح
بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم ذكرى عيد قيامة المسيح/27 آذار/16
ذكرى القيامة ونعمتي الغفران والتواضع
الياس بجاني/27 آذار/16
اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-08 و09)
اليوم ونحن نحتفل فرحين بقيامة الرب يسوع من القبر وكسره شوكة الموت بعد أن قدم نفسه فداء عنا واعتقنا من وزر الخطيئة والعبودية كم نحن بحاجة إلى فهم معاني وعّبر وأسرار القيامة بعد أن أقعدتنا أطماعنا والأنانية وغلبت على أفكارنا وتصرفاتنا التبعية وصغائر الأمور، فأنستنا أننا أبناء الله الذي خلقنا على صورته ومثاله وجعل من أجسادنا هيكلاً له، وهو الذي لم يبخل علينا بإبنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا.
غالباً ما يغيب عن بالنا أن أبانا السماوي وليظهر لنا محبته وأبوته قد أرسل إلينا إبنه الوحيد ليتجسد ويتعذب ويهان ويصلب من أجل حلنا من أوزار الخطيئة الأصلية. فهو بصلبه وموته قهر الموت وغلبه وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، فأقامنا معه لابسين الإنسان الجديد والمتجدد طاهرين وانقياء من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا وأراحنا من كل ما كان يثقلنا من أحمال وعثرات.
إن الأمور الدنيوية غالباً ما تغرينا وتغوينا وتوقعنا فريسة سهلة لغرائزنا ونزعاتنا فيضعف إيماننا ويخور رجاؤنا ونبتعد عن تعاليم انجيلنا ونهمل واجباتنا نحو أبينا السماوي.
إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حقاً قيامتي أنا وقيامتك أنت وقيامة كل أبناء البشر الساعين للقيامة.
القيامة هي حقيقة ثابتة في حد ذاتها: “إنه ليس ها هنا، بل قام”. ونحن نؤمن حقاً أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو حيّ فينا، ولأن أحداً لم يره وهو يقوم من القبر، فقيامته هي دائما وأبداً موضوع إيماننا وأساسه بدءاً من الرسل القديسين، ووصولاً إلى أجيال الكنيسة كافة.
القيامة ليست حدثاً تاريخياً وحسب، بل هي مبعث إيمان يتفجر كالبركان في ضمير ووجدان وفكر المؤمن، فيزداد ويترسخ إيمانه الذي به يتبرر ليسير بثبات وعزيمة واندفاع على طريق الخلاص.
فالله يبرر الذين يجعل منهم أبناء له ومؤمنين بالقوة التي بها يقيم يسوع المسيح. فعندما أقام الله يسوع من بين الأموات هو لم يأت بأعجوبة مذهلة من أجل المسيح فقط، بل من أجل الناس ليؤمنوا به وبأنه إبن الله وليبرهن لهم أنه أب محب وغفور وأنه يفتديهم بأغلى ما عنده، يفتديهم بإبنه الوحيد.
فإن كان الله، أبونا، قد أرسل إبنه الوحيد ليفتدينا ويخلصنا من الخطيئة الأصلية ويقيمنا معه من عثراتنا متجددين وأنقياء، أفلا يتوجب علينا أن نكون له شاكرين وممتنين ومتعبدين؟
إن عيد القيامة، عيد الأمل والرجاء والحياة، يدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالسيد المسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته على الموت، وإلى توطيد ثقتنا بالكنيسة وبرأسها خليفة القديس بطرس، وإلى المبادرة إلى توبة صادقة نظفر معها برضى الله، وإلى إقامة تضامن أخوي فيما بيننا بدونه يستحيل علينا أن نبلغ ما نصبو إليه من كرامة وعزة وراحة واستقرار وسلام.
إن قيامتنا مع السيد المسيح تبدأ اليوم وكل يوم من حياتنا بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة يوم حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نختبره ونعبِّر عنه في احتفالتنا الليتورجية المتنوعة، ولاسيما في رتبة زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام بعيد القيامة الذي هو عيد الأعياد.
إن لم نؤمن بالقيامة لا نكون مسيحيين ويكون إيماننا باطلاً، كون سر الإيمان الأساس بالمسيحية يكمن في تجسد وموت وصلب وقيامة السيد المسيح وصعوده إلى أبيه السماوي.
إن جوهر ما نؤمن به هو أن المسيح الذي صلب ومات ثم قام هو حيّ وحاضر أبداَ معنا ومع جميع البشر. هو حي في ضمائرنا ووجداننا وقلوبنا وأفكارنا وهو ساهر على هدايتنا وتوجيهنا.
هو حاضر في كل كلمة ينطق بها لساننا، فالكلمة كانت في البدء والكلمة هي الله وقد انعم علينا الله بها لنمجده. هو موجود في حريتنا وخياراتنا وقراراتنا وأنشطتنا وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلاهياً.
قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً كما اختبرها وعبّر عنها القديس بولس الرسول: “المسيح حيٌّ فيّ”. لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد الذي لبسناه في المعمودية مع كل ما يختزنه من محبة وتسامح وغفران وسلام ووداعة ونقاوة وطهارة ومصالحة واحترام لكرامة الإنسان وحريته.
فلنصلي مع قيامة المسيح وقهره الموت من أجل السلام في العالم عموماً وفي وطننا الغالي المعذب لبنان خصوصاً.
فلنصلي من أجل جميع المحرومين بهجة العيد، المغربين عن الدار والديار.
فلنصلي من أجل عودة أهلنا المغيبين منذ سنوات اعتباطاً في غياهب السجون السورية الشيطانية.
فلنصلي من أجل العودة المشرِّفة لأهلنا اللاجئين في إسرائيل.
فلنصلي من أجل راحة نفوس موتانا ونخص منهم الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين ذكية على مذبح لبناننا الحبيب.
فلنصلي من أجل خلاص وتوبة الواقعين منا في أفخاخ التجارب الإبليسية.
فلنصلي من أجل أن ينجينا المصلوب من حكام وسياسيين لا فرق بينهم وبين قايين الذي قتل هابيل، ولا بينهم وبين بلاطس المتردد والانتهازي الذي أسلمه للمرائين حفاظاً على منصب وطمعا بمال.
فلنصلي من أجل خلاص وشفاء كل المصابين بعاهات ولعنات إفلاس القيم والأخلاق، آفات التقية والذمية، وعاهات التزلف والخوف من الشهادة للحق.
فلندحرج الحجر عن صدورنا وعن قلوبنا وأفكارنا، حجر الخطيئة والفساد والأنانية والأحقاد والمصالح الشخصية والانقسام، وكل ما هو من الشرير ولنسأل السيد المسيح المنتصر على الموت أن يبارك لبناننا وأهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار ويُعِيَده عليهم جميعاً وهم على أحسن حال وأهنأ بال.
لن نستسلم للخوف ونذعن لإغراءات ضعفنا والغرائز ونحن شهود على قيامة أبن الإنسان من الضريح وظفره الموت؟
نحن قوم لا نخاف الموت لأننا نؤمن أن موت وقيامة المخلص هما اسطع دليل على أن الموت بوابة عبور للحياة، وينبوع عزاء للمؤمنين الذين يعيشون رجاء القيامة.
لنشهد اليوم الشهادة الحقيقة ونقول بصوت عال “المسيح حيّ فينا” ونعيّد بعضناً بعضاً بالقبلة المقدسة بإيمان عميق وثابت.
المسيح قام حقاً قام ونحن شهود على قيامته
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Resurrection: Life, Faith And Death
Elias Bejjani
Don’t be amazed. You seek Jesus, the Nazarene, who has been crucified. He has risen. He is not here (Mark 16/05)
Easter Sunday is a holy feast of love, humility, forgiveness, brotherhood, tolerance and repentance. Religiously and consciously we are not supposed to participate by any means in any of the feast prayers or make any offerings or receive the Holy Communion unless we are genuinely replace hatred with love, grudges with forgiveness, rejection of others with tolerance, arrogance with humility, greed with contentment, deception with transparency, and evil with righteousness.
Do not be afraid, “Don’t be amazed”, with these reassuring and soothing words The Angel spoke to Mary Magdalene, Mary the mother of James, and Salome. They had came to the tomb on Sunday morning to mummify and anoint Jesus’ Body as the Jewish tradition required. They thought death had defeated Jesus and ended His life as it does to every human being. On their way, they were sadly thinking and wondering who will roll for them the stone away from the tomb’s entrance so they can get in and perform the mummifying and anointing process. While halfway from the tomb, they saw that the enormous stone had been rolled away. When they entered the tomb they found that Jesus’ body was not there. They found only the shrouds that His body was wrapped with on His burial after the crucifixion.
Saint Mark’s (16/01-13) Gospel describes thoroughly what has happened with these three loyal and faithful women: “When the Sabbath was, past Mary Magdalene, Mary the mother of James, and Salome, bought spices, that they might come and anoint him. 16:2 Very early on the first day of the week, they came to the tomb when the sun had risen. They were saying among themselves, “Who will roll away the stone from the door of the tomb for us?” for it was very big. Looking up, they saw that the stone was rolled back. Entering into the tomb, they saw a young man sitting on the right side, dressed in a white robe, and they were amazed. He said to them, “Don’t be amazed. You seek Jesus, the Nazarene, who has been crucified. He has risen. He is not here. Behold, the place where they laid him! But go, tell his disciples and Peter, ‘He goes before you into Galilee. There you will see him, as he said to you.’” They went out, and fled from the tomb, for trembling and astonishment had come on them. They said nothing to anyone; for they were afraid. Now when he had risen early on the first day of the week, he appeared first to Mary Magdalene, from whom he had cast out seven demons. She went and told those who had been with him, as they mourned and wept. When they heard that he was alive, and had been seen by her, they disbelieved. After these things he was revealed in another form to two of them, as they walked, on their way into the country. They went away and told it to the rest. They didn’t believe them, either.”
Lord Jesus who died on the cross, had risen from the dead on the third day just as He has said while proclaiming His message. He triumphed over death, defeated the forces of darkness, overcame pain, abolished anguish and brought despair to an end. He rose from the tomb to be constantly with those faithful to Him throughout their lives, and to never abandon them. He shall empower forever those who believe in His message and observe His commandments with the spirit of truth, knowledge, wisdom and solidarity with His Father, Almighty God.
Christ is the Way, Christ is the Truth, and Christ is the actual eternal life that we long for. We strongly believe with full conviction that Christ dwells in His Holy Church, and exists in its Mysteries (Sacraments). He is always present in the Holy Eucharist that we receive during every mass. Christ at all times is ready, willing and delighted to help us in our burdens when we call on Him and ask for His mercy. “Come to me, all you who labor and are heavily burdened, and I will give you rest. 11:29 Take my yoke upon you, and learn from me, for I am gentle and lowly in heart; and you will find rest for your souls. 11:30 For my yoke is easy, and my burden is light.” (Matthew11:28)
The miracle of resurrection is the cornerstone of our Christian faith. This pivotal liturgical fact was strongly stressed by Saint Paul in his First Letter to the Corinthians, (15/12-26): ” Now if Christ is preached, that he has been raised from the dead, how do some among you say that there is no resurrection of the dead? But if there is no resurrection of the dead, neither has Christ been raised. If Christ has not been raised, then our preaching is in vain, and your faith also is in vain. Yes, we are found false witnesses of God, because we testified about God that he raised up Christ, whom he didn’t raise up, if it is so that the dead are not raised. For if the dead aren’t raised, neither has Christ been raised. If Christ has not been raised, your faith is vain; you are still in your sins. Then they also who are fallen asleep in Christ have perished. If we have only hoped in Christ in this life, we are of all men most pitiable. But now Christ has been raised from the dead. He became the first fruits of those who are asleep. For since death came by man, the resurrection of the dead also came by man. For as in Adam all die, so also in Christ all will be made alive. But each in his own order: Christ the first fruits, then those who are Christ’s, at his coming. Then the end comes, when he will deliver up the Kingdom to God, even the Father; when he will have abolished all rule and all authority and power. For he must reign until he has put all his enemies under his feet. The last enemy that will be abolished is death”.
Through Crucifixion and resurrection, Christ has overcome death, broke its thorn, and granted us His eternal forgiveness from the original sin. With His death and resurrection, death in its traditional earthly human concept has been abolished forever and Sin since then has become the actual death that leads the sinners to Gahanna into the unquenchable fire.
When our bodies die, we sleep in the hope of resurrection. On Jesus’ return on the Day of Judgment, the dead will be the first to rise and escort Him. “Behold, I tell you a mystery. We will not all sleep, but we will all be changed, in a moment, in the twinkling of an eye, at the last trumpet. For the trumpet will sound, and the dead will be raised incorruptible, and we will be changed”, (Paul’s First Letter to the Corinthians 15 / 51-52).
Easter Sunday is a holy feast of love, humility, forgiveness, brotherhood, tolerance and repentance. Religiously and consciously we are not supposed to participate by any means in any of the feast prayers or make any offerings or receive the Holy Communion unless we are genuinly replace hatred with love, grudges with forgiveness, rejection of others with tolerance, arrogance with humility, greed with contentment, deception with transparency, and evil with righteousness.
If we do not learn how to tame our selfishness, anger, hatred and forgive others for whatever evil deeds they commit against us and reconcile with them, than we do not qualify to be called Jesus’ followers. Our prayers will not be heard or responded to, if we do not practice the grace of forgiveness as did He who was crucified for our salvation.
“If therefore you are offering your gift at the altar, and there remember that your brother has anything against you, leave your gift there before the altar, and go your way. First be reconciled to your brother, and then come and offer your gift”. (Matthew 5/23-24).
Meanwhile our true faith in Jesus and in His Sacrifices won’t be complete unless we adopt in our thinking, deeds and language the pure components of sacrifice, honesty, truth, self respect, meekness and decency. “Let no corrupt speech proceed out of your mouth, but such as is good for building up as the need may be, that it may give grace to those who hear. Don’t grieve the Holy Spirit of God, in whom you were sealed for the day of redemption. Let all bitterness, wrath, anger, outcry, and slander, be put away from you, with all malice. And be kind to one another, tenderhearted, forgiving each other, just as God also in Christ forgave you. (Ephesians 4/29-32)
For our prayers to be looked upon and heard by Almighty God, we are required to reconcile with ourselves and with all others on whom we have inflicted pain and injustice, and treated with an evil manner. To please the Lord we are required to genuinely, heartily and overtly perform all required acts of repentance for all our mischievous conducts and wrongdoings. Mark 11/24-26: “Therefore I tell you, all things whatever you pray and ask for, believe that you have received them, and you shall have them. Whenever you stand praying, forgive, if you have anything against anyone; so that your Father, who is in heaven, may also forgive you your transgressions. But if you do not forgive, neither will your Father in heaven forgive your transgressions”
Almighty God has endowed us with His love talent, (minas) and expects us to faithfully invest it in helping others who are in need. He expect us to observe all the teaching of His Bible so that He will reward us on the Day of Judgment and put us on His Right Side.
On this Holy Day of Resurrection, we are ought to be aware that Jesus’ Holy blood was shed on the Cross for our sake. Remembrance of His death and resurrection is a Godly consignment that we are entrusted with. It’s up to us either to honour this trust or betray it. In regards to what is committed to us, Saint Paul conveyed to his disciple Timothy the following advice (6/20-21): “Timothy, guard that which is committed to you, turning away from the empty chatter and oppositions of the knowledge which is falsely so called; which some professing have erred concerning the faith”.
Halleluiah! Jesus has risen! Indeed He has risen.