ولاية الفقيه محل المارونية السياسية
محمد عبد الحميد بيضون
27 آذار/16
البارحة قال الشيخ محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله انه “لا يمكن العودة بالوطن الى الماضي فنحن شركاء في بنائه، ومن اهم مكوناته الى جانب المكونات الاخرى ولهذا من يحلم بتغييره فهو مخطىء وأننا لن نقبل بالعودة الى الماضي حيث كانت المارونية السياسية كما لن نقبل اليوم بتسمية سياسية اخرى رديفة،وكذلك مرفوض عودة النغمة القديمة ان قوة لبنان في ضعفه فقوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه” وتابع يزبك ” اذا كُنتُم تريدون رئيساً يحقق مآربكم فنحن لن نقبل بذلك”٠
يزبك لا يريد العودة الى المارونية السياسية ويتجاهل تماماً الدستور واتفاق الطائف اي الميثاق الوطني فليس صعباً علينا ان نعرف اي نظام جديد يريده هو والولي الفقيه٠يريد نسخة عن النظام الإيراني حيث المرشد وميليشيات الحرس والباسيج لهم الكلمة الاولى والاخيرة والاخرين عليهم واجب الطاعة العمياء وإلا فان مصيرهم سيكون مصير قيادات الثورة الخضراء العام ٢٠٠٩ ٠
اللافت هو ان الشيخ يعتبر انه اهم مكونات الوطن وبالتالي يعطي لحزبه حق الوصاية على القرار الوطني اما الآخرين فليس لهم سوى الطاعة او السكوت عما يقرر مرشد الجمهورية٠
وأول ما يريده مرشد لبنان هو رئيس جمهورية يحقق مآربه وليس “مآربكم” يا شعب لبنان العظيم٠
اما اخر واهم ما يريده المرشد فهو “قوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه” (لاحظوا كيف وضع المقاومة قبل الجيش والجيش قبل الشعب لأن الشعب هو اخر هموم الميليشيات المتسلطة على الشعب٠)
السؤال المهم الذي يدور في ذهن كل لبناني هو لماذا كلما حدّثنا احد أركان الشيعية السياسية وحزب الله عن ان قوة لبنان في مقاومته نجد ان لبنان يخطو خطوة إضافية نحو الانهيار والفراغ٠لماذا لا يريد هؤلاء ان يروا ان ثلاثية المقاومة والجيش والشعب اوصلت ومنذ عشر سنوات الى ثلاثية ” الفوضى والفساد والفجور” ٠
صار البلد يتخبط في الفراغ وصار الجيش بلا دعم اما الشعب فهو يئن من تسلط الميليشيات وفسادها وفوضاها>