أحزاب لبنان وطاقمه السياسي هم العار والدعارة الياس بجاني/08 نيسان/18
نسأل بعقل منفتح وعملاً بكل معايير الحق والعدل والعلم والإنسانية والمنطق، وطبقاً لحصاد ونتائج وعواقب الأعمال والممارسات والكوارث: أيهما أخطر وأكثر إجراماً بحق لبنان وشعبه وهويته ورسالته والقيم والمبادئ وكل الشرائع السماوية والأرضية، هل هي شبكة الدعارة في منطقة «المعاملتين» وفنادقها ومرابعها الليلية التي تتاجر بشرف وأجساد وكرامة الفتيات السوريات الرهائن، أم إرهاب وفجور وجشع وارتكابات وعهر وطروادية الطاقم السياسي والحزبي العفن، ومعهم كثر من أصحاب الجيب والقلانيس ورجال الدين الكبار؟
نحن بصدق نعتقد وحكماً على العواقب والأضرار المعاشة والملموسة أن شبكة عار ودعارة الطاقم السياسي والحزبي، وهنا لا استثناءات بالمرة، هي الأخطر، والأكثر فحشاً وتدميراً وفساداً وإرهاباً كونها وعلى مدار الساعة تحطم ليس فقط الدولة ومؤسساتها، وتُعهّر كل شيء فيها ومن حولها، بل لأنها عن سابق تصور وتصميم إبليسي تصحر عقول الناس، وتسخّف تعاليم الله وشرائعه والأخلاق والقيم، وتحوّل المواطنين بسبب التفلت الأمني والفقر وغياب الأمن والقانون والعدل من مخلوقات خلقها الله حرة وعاقلة إلى قطعان من المواشي ترتضي طوعاً النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف، إضافة إلى أن ضميرها ميت وحاسة نقدها مخدرة وكرامتها مداسة وإيمانها مغيب ورجاؤها معطل.
هؤلاء المخلوقات “الزلم والهوبرجية” والأغنام الذين لا يشبهون البشر في غير وجوههم، هم من يُبقي الطاقم السياسي النتن، وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية، وكثر من المفترض أنهم رجال دين، حيث هم في مواقع التحكم بكل مفاصل الدولة، وبرقاب المواطنين، وبلقمة عيشهم، وبأمنهم، وبمصائرهم وبمواقع السلطة والنفوذ والمال.
عملياً إن احتلال لبنان من قبل حكام إيران وحزبهم الإرهابي والملالوي، المسمى زوراً وكفراً “حزب الله”، كما فضيحة القمامة، وشبكات الدعارة والعهر، والديون والفوضى، والخطف والقتل وتجارة المخدرات وكل الممنوعات، وبقاء الدولة دون رئيس منذ 24 شهراً، وأزمة اللبنانيين العاملين في دول الخليج وغضب هذه الدول جراء فشل حكام لبنان وتبعيتهم المعيبة لإيران الملالي وترحيل بعضهم، ومسلسل الفساد والإفساد، والحدود المشرعة، وكل أعمال الإجرام والحرام، هذه كلها ما هي إلا أعراض وفقط أعراض للمرض الأساس الذي هو عهر وعار وفساد وجحود الطاقم السياسي الطروادي، وهوس وجشع ونرسيسية أصحاب الشركات الأحزاب، وقلة إيمان ورجاء أصحاب الجبب والقلانيس. باختصار المشكلة تكمن في ابتعاد من بيدهم القرار والسلطة والنفوذ عن الله وعن تعاليمه.
نسأل هل هناك رجاء من حزب أو صاحب حزب أو سياسي أو مسؤول أو رجل دين يمارس التقية والذمية، ويخجل بشهداء بيئته وقومه، وينافق ويتلون ليلاً ونهاراً، ويعبد المال، ويتاجر بالبشر وعديم الكرامة، ولا يخاف لا الله ولا حساب يومه الأخير؟
بالطبع لا لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
في الخلاصة إن العلاج لكوارث وطننا الحبيب لبنان يبدأ باستئصال سبب المرض الأساس، وليس فقط التلهي بعلاج الأعراض، وأول مراحل العلاج هي الاعتراف بواقع المرض وحقيقته، وإلا فالج لا تعالج لأن من لا يعترف بعلته العلة هذه تقتله.