صراع المذهبيات
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/09 نيسان/16
نشهد منذ فترة صراعاً صامتاً أحياناً وصاخباً أحياناً اخرى بين مذهبية نبيه بري ومذهبية ميشال عون وهو صراع الحصص والمغانم يلبس لبوس الطائفية والمذهبية ويستعرض الطرفان كلٍ امام طائفته مدى قدرته على تعطيل البلد ومؤسساته وتعطيل مصالح الشعب بذريعة “حقوق الطائفة” وطبعاً تلعب هذه المعارك والصراعات دوراً اساسياً في التعمية على مشاكل البلد الاساسية وعجز هؤلاء المتزعمين عن إيجاد اي حلول لها.
هؤلاء لا يجيدون سوى التعبئة المذهبية وخلق الفزّاعات التي تثير الغرائز الطائفية بينما شؤون الدولة والخدمات للمواطن متروكة دون اي علاج من ابسط الأمور الى الشأن الوطني ومسائل السيادة الى العلاقات العربية والدولية وموقع لبنان داخلها.
بإختصار مشكلتنا مع هذا النوع الرديء من الزعامات التي تعمل منذ ثلاثين سنة على تهديم البلد ومؤسساته انهم يحكمون بالفزّاعات وليس بالانجازات بل انهم يدمرون إنجازات غيرهم والشواهد اكثر من ان تُحصى٠
سوريا ساحة حرب يرتع فيها حزب الله ويجر البلد اليها والى الحرب المذهبية التي اشعلتها ايران لتفتيت الدول العربية بينما لبنان يظهر وكأنه ساحة حرب بين مذهبية بري ومذهبية عون٠
هذا هو محور الممانعة لا يجيد سوى إشعال الحرائق المذهبية في الداخل والخارج.
حروب محاصصة في الداخل وحروب نفوذ المرشد الإيراني في الخارج٠
متى سينهض المجتمع المدني اللبناني لإسقاط المحاصصة وإسقاط أطراف المحاصصة وميليشيات المحاصصة وأحزاب المحاصصة كما انتفض العراقيون وفرضوا إصلاحات لإنهاء المحاصصة بين المذاهب والأحزاب كطريق أساسي لمحاربة الفساد وإنقاذ الدولة من أيدي الميليشيات٠
مقتدى الصدر الميليشيوي لم يعد يتحمل “حكم الميليشيات” فمتى ينفذ صبر الشعب اللبناني؟