بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في واقع الأحزاب اللبنانية الشركات والوكلاء التعتير/27 نيسان/16
أحزاب لبنان إما شركات عائلية أو وكلاء لقوى خارجية
الياس بجاني
27 نيسان/16
نعم الأحزاب ضرورة وطنية واجتماعية وتنظيمية في كل بلدان العالم، ولكن طبقاً لمعايير محددة ومعروفة مطبقة وتمارس بوضوح وشفافية وعدل وآليات محاسبة في كل الدول الغربية من مثل كندا وأميركا والإتحاد الأوروبي، وهي معايير الحرية والقوانين والحقوق والمساواة والديموقراطية والمشروع والخدمات العامة وتداول مهمات وأدوار القيادة وحقوق وواجبات وأدوار الأعضاء.
من هنا ودون تملق أو ذمية لا وجود لأحزاب في لبنان لا مسيحية ولا إسلامية ولا درزية ولا علمانية، وذلك عملاً بكل المقاييس والمعايير الغربية والديموقراطية، بل في لبنان عملياً شركات عائلية وتجارية ومصلحية ومافياوية، أو وكلاء لقوى وتنظيمات خارجية، وهنا لا استثناءات بالمرة.
إن أخطر هذه التجمعات والشركات التي تسمى زوراً أحزاب، هي التنظيمات الإيديولوجية والدينية الطروادية التي هي حقيقة وكلاء ومجرد أتباع ومستزلمين ومرتهنين لقوى خارجية من مثل حزب الله، والقومي السوري، والبعثي، وغيرهم من المأجورين كلياً لجماعات ودول وتنظيمات دينية خارجية.
في المجمل فإن كل شركة تحمل مسمى حزب في لبنان، وللأسف هي 100% شركة عائلية يتولى رئاستها وإدارتها وتحديد مشروع عملها وتوجهاتها وسياساتها وتحالفاتها فرد من أفرادها دون حسيب أو رقيب وحتى يوم مماته أو عجزه، ومن ثم يحل محله ابنه أو صهره أو ابن أخيه أو ابنته أو زوجته والخ.
أما الأحزاب الوكلاء للقوى والتنظيمات الغير لبنانية، فالأمرة فيها بالكامل وعلى كافة المستويات والصعد هي لمرجعياتها الخارجية التي تمولها وتتحكم بقرارها، ولنا في وضعية حزب الله الإرهابي، الوكيل الإيراني الملالوي خير مثال على هذا الواقع المخيف والخطير والمدمر.
بجردة واقعية وعلمية وعملية وصادقة، وبتمحص شفاف وموضوعي في واقع شركات الأحزاب اللبنانية، وأيضاً الوكلاء كافة تتوضح الصورة الصادمة والمحزنة والمأساوية.
من هنا وعملاً بالمعايير الحزبية الديموقراطية الحرة المطبقة في الدول الغربية، لا القوات اللبنانية، ولا التيار العوني، ولا الكتائب، ولا الاشتراكي، ولا المستقبل، ولا أمل، ولا المردة، ولا الكتلة الوطنية، ولا الأحرار ولا غيرهم من الشركات العائلية والوكلاء هم عملياً وواقعاً وممارسات وفكراً وأهدافاً وتنظيماً وهيكلية وتداول سلطة هم أحزاب، وبالتالي لا يجب التعامل معهم كأحزاب لا من قريب ولا من بعيد، بل كشركات وكوكلاء لقوى وتنظيمات غير لبنانية غايتها الربح الشخصي أو التسويق لقوى خارجية، وذلك على حساب الوطن والمواطن والدولة والمؤسسات والقوانين، ونقطة على السطر.
نشير هنا إلى أنه وفيما يخص الانتخابات البلدية التي تشغل لبنان حالياً،ً فإن العائلات ورغم كل عللها وعصبياتها ومحدودية تمثيلها، فهي مليون مرة أفضل من الأحزاب بكل تشعباتها وتلاوينها، وأقل خطراً منها، لأن أقله يتم فيها اختيار من يمثلها دون فرض وإرهاب واغتيالات، وهؤلاء الذين تختارهم العائلات يتغيرون ويتبدلون وليسوا من خامة وطينة أصحاب شركات الأحزاب والوكلاء الدكتاتوريين والفاشيين والإرهابيين.
أما عن هامش حرية قرار المنتمين للأحزاب اللبنانية، وخصوصاً الأحزاب الوكلاء للقوى الخارجية فحدث ولا حرج!!!
يبقى أن على بعض أصحاب شركات الأحزاب الشعبويين والأكروباتيين والحربائيين الرافعين كذباً وزوراً رايات الدفاع عن وجود وحقوق مذاهبهم أن يصمتوا ويتوقفوا عن سخافة ووقاحة خطابهم التعموي واللا إيماني الذي يهين ويستهزأ بعقول وذكاء المواطنين.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية