دور ميشال عون الطروادي في مجزرة 13 تشرين 1990
الياس بجاني
13 تشرين الأول/15
بعد مرور 25 سنة على كارثة ومجزرة 13 تشرين 1990 ، أصبحت الصورة واضحة، وكذلك شخص المسؤول بالكامل عن تلك الواقعة التي سقط فيها مئات القتلى من المدنيين والعسكريين وأدخلت جيش نظام الأسد إلى المناطق المحررة، وبالتالي رفع الغطاء الدولي والإقليمي عنها مما أعطى الأسد الأب فرصة لا تعوض ليفرض بالقوة سيطرته العسكرية والمخابرتية على كل لبنان ويعيث به وباللبنانيين فساداً وتهجيراً وتنكيلاً واضطهاداً وتدميراً وقتلاً واغتيالات.
كل الوقائع والدراسات تؤكد أن الجنرال ميشال عون الذي كان يومها في موقعي رئيس الوزراء وقائد الجيش وعن سابق تصور وتصميم ورط الجيش اللبناني في حرب عبثية خاسرة وسهل للنظام السوري الغازي احتلال المنطقة المحررة وإسقاط الحالة السيادية والاستقلالية عنها.
قبل يومين ومن على طريق قصر بعبدا، المُغيب عنه بالقوة رئيس الجمهورية بنتيجة رعانة ونرسيسية وشرود عون الأداة، تباهى عون هذا ودون خجل أو وجل بارتكاباته اللالبنانية واللامسيحية واللاوطنية واسقط بوقاحة متناهية كل هرطقاته والأخطاء والخطايا التي اقترفها ولا يزال على غيره في عراضة بشعة وسخيفة تميزت بالفجور والجحود والإستكبار الغبي.
إن احترام الذات يوجب علينا اليوم رفع الصوت عالياً ولفت الجميع إلى أن مسبب مجزرة 13 تشرين الأول 1990 كان العماد ميشال عون الذي تعرى بالكامل وسقطت عنه حتى أوراق التوت في العام 2006 عقب توقيعه المستنكر والمستغرب ورقة التفاهم الملجمية مع حزب الله الإيراني وتخليه بالكامل عن الوكالة المقدسة التي كان سطرها له الشهداء الأبطال بدمائهم والتضحيات.
هجر هذا الرجل الجاحد إلى غير رجعة القضية والوطن والمواطن والحقوق ودماء الشهداء، ونقض كل وعوده وعهوده وشعاراته اللبنانية والسيادية التي حمل راياتها ما بين 1988 و2005، وانتقل بنرجسية وهوس إلى القاطع السوري الإيراني، قاطع الإرهاب ومحور الشر.
بدّل جلده وأصبح ملحقاً بقرار ومشروع قوى الشر المحلية والإقليمية التي أخرجته من قصر الشعب بقوة السلاح ونحرت رقاب جنوده وقطعت أوصالهم ونكلت بأهله قتلاً وخطفاً واعتقالاً وإبعاداً وغزوات.
لقد أمسى وطبقاً لخطابه وشروده وتحالفاته وسياساته أداة صغيرة ومجرد صنج وبوق لا أكثر ولا أقل.
سقط في حبائل الشر والأنانية والحقد والكراهية وأغوته الثلاثين من فضة الأسد والملالي فراهن على قميص الوطن وطعن حاصرته بخنجر مسم وارتضى صاغراً أدوار التابع والمجرور والغطاء وعدة الشغل عند حزب الله وسوريا وإيران.
تخلى عن ذاته وارتضى طوعاً عاهتي عمى البصر والبصيرة فتخدر ضميره وأمسى متراساً وأداة للمشروع السوري – الإيراني الهادف إلى ضرب كل مقومات ومؤسسات وركائز الكيان اللبناني واقتلاع تاريخه ونحر هويته وتهجير أهله وتهميش مرجعياته واستبداله بجمهورية ملالي على شاكلة تلك المفروضة بالقوة على الشعب الإيراني.
كان في وجدان وضمير وقلوب وآمال ومُهج العديد من اللبنانيين، غير أن أنانيته وجحوده وعبادته للسلطة وهوسه بكرسي بعبدا أسقطوه في التجربة فانتقل صاغراً وعبداً ذليلاً إلى دويلة الضاحية الجنوبية وقصر المهاجرين السوري وطهران وأمسى غريباً عن وطنه ومغرباً عن ناسه وناكراً لوكالة الشهداء، فشتان بين الموقعين.
سقط ولم يعد لا قائداً ولا زعيماً ولا سياسياً، رغم الهالة الكاذبة التي يحيطه بها حزب الله، وأصبح مجرد عدة شغل عند جماعات محور الشر السورية والإيرانية والمحلية.
هو واهم بفكره المريض أن المواطن اللبناني ساذج وفاقد لذاكرته وغير متابع لمجريات الأحداث وبالإمكان اللعب على مخاوفه وفقره ومعاناته من خلال خطابات ديماغوجية وأكاذيب وخزعبلات وفتح ملفات ونكئ جراح.
لقد انكشفت حقيقة ميشال عون العفنة وطنياً وتعرى حتى من ورقة التوت.
وقع في فخاخ أطماعه وولعه بالسلطة، فأضاع البوصلة وانحدر وطنياً ومصداقية وثقة إلى درك هو تحت ما تحت التحت، وأصبح كارثة طروادية وسرطاناً قاتلاً لا أمل في علاجه.
أما الذين لا يزالون يناصرونه متعامين عن شروده وشروره وألاعيبه فهم شركاء له في كل ارتكاباته والخطايا لأن، “العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به: شركاء ثلاثة” (الإمام علي)
في هذه الذكرى نجدد مطالبتنا العالم الحر والأمم المتحدة والدول العربية والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان العمل الجاد لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية ولإطلاق سراح المئات من أبناء شعبنا المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية البعثية أو معرفة مصيرهم إن كانوا أحياءً أم أموات، كما نطالب بضرورة عودة كريمة ومشرّفة لأهلنا اللاجئين قسراً وظلماً في إسرائيل منذ العام 2000.
في ذكرى المجزرة التي ارتكبها النظام السوري البعثي وجماعات المرتزقة وربع اللقطاء والميليشيات الأصولية والمأجورين والمارقين في 13 تشرين الأول سنة 1990، ننحني إجلالاً وإكراماً أمام تضحيات الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ذلك اليوم من عسكريين ومدنيين ورهبان، وبخشوع نرفع الصلوات إلى الله طالبين منه أن يُسكن أرواحهم الطاهرة فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
من أجل هداية وتوبة قادة وسياسيين ساقطين ضلوا الطريق ووقعوا في التجربة، نصلي.
من أجل عودة المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية، نصلي.
من أجل عودة اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين نصلي.
من أجل عودة السلام والطمأنينة إلى ربوع وطن الأرز، نصلي
من أجل انتصار الحق وهزيمة الباطل، نصلي.
نناشد كل اللبنانيين الذين أعمت بصائرهم المصالح الخاصة والمنافع والمراكز، والذين غُرِّر بهم وتوهموا أن الذئب قد يصبح راعياً، والخائن منقذاً، والمتعامل حاكماً، وضعيف الإرادة سياسياً، والمحتل حامياً، نناشدهم أن يتقوا الله ويعودوا إلى ضمائرهم وإلى حضن وطن القداسة لأن يوم الحساب آت لا محالة وهو ليس ببعيد. ولأن الله جل جلاله يمهل ولكنه لا يُهمل، نختم مع النبي إشعيا (05/20) قائلين: “ويل للقائلين للشر خيراً وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً، الجاعلين المرَّ حلواً، والحلو مراً. ويل للحكماء في أعين أنفسهم”.
الكاتب وناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
October 13/1990 Massacre After 25 Years
Elias Bejjani
October 13/15
For our fallen heroes who gave themselves in sacrifice at the altar of Lebanon on October 13, we pray and make the pledge of living with our heads high, so that Lebanon remains the homeland of dignity and pride, the message of truth, the cradle of civility and giving, and the crucible of culture and civilizations. He who has God by his side, whose weapon is the truth, and whose faith is like the rock, shall never be vanquished.
What an irony, On October 13, 1990 The Barbarian Syrian Army jointly with its local armed mercenaries savagely attacked and occupied our Lebanese presidential palace. Today on October 13, 2014, the same palace is void from a new Maronite Christian president because the Syrian Iranian Axis of Evil local and regional forces are hindering by force and terrorism the democratic election of a new president.
On October 13, 1990 the Syrian Army savagely invaded the last remaining free regions of Lebanon, killed and mutilated hundreds of Lebanese soldiers and innocent citizens in cold blooded murder, kidnapped tens of soldiers, officers, clergymen, politicians and citizens, and erected a subservient and puppet regime fully controlled by its security intelligence headquarters in Damascus. Since then, we commemorate the painful event each year on October 13.
In year 2005 the Syrian Army was forced to withdraw from Lebanon in accordance with the UNSC Resolution 1559, but its proxies, Lebanese and Palestinian armed militias still run and fully control numerous mini states inside the state of Lebanon. They are hindering the Lebanese people from completely reclaiming their independence, freedom and sovereignty. The Terrorist Hezbollah Militia is the Syrian-Iranian spearhead in this axis of evil notorious scheme against Lebanon and the Lebanese.
Twenty five years since the desecration of the People’s Palace (presidential Palace) by the horde of Syrian Baathist gangs, Mafiosi, militias, and other corrupt mercenaries of Tamerlane invaders vintage. The soldiers of our valiant army were tortured and butchered in the cities of Bsous, Aley, Kahale, and other bastions of resistance. Our most precious of possessions, our freedom, was raped in broad daylight, while the free world and all the Arab countries at that time watched in silence.
The remembrance today won’t pass without wiping the tears of sorrow and pain for those loved ones who left this world and others who emigrated to its far-flung corners. For a lifetime of hard work wiped out overnight, for the destroyed villages and towns that dot our hills, for the closed factories, for the fields that lay fallow and dry, for our children who lost their innocence, and for all that we had but which was lost. Yet we are a tough and hopeful people, and no matter the sacrifices and the pain, we are today even more determined with our strong faith to redeem our freedom, and bring to justice all those who accepted to be the dirty tools of the conspiracy that has been destroying, humiliating, and tormenting our country since 1976.
Meanwhile the lessons of October 13 are many and they are all glorious. The free of our people, civilians and military, ordinary citizens and leaders, all stood tall and strong in turning back the aggression of the barbarians at the gate. They resisted valiantly and courageously, writing with their own blood long epics that will not be soon forgotten by their children and grandchildren and other students of history. They refused to sign on an agreement of surrender and oppression, and spoke up against the shame of capitulation.
On October 13, on the twenty fifth commemoration of the Syrian invasion to Lebanon’s free regions, we shall pray for the souls of all those Lebanese comrades who fell in the battles of confrontation, for all our citizens who are arbitrarily detained in Syria’s notorious jails, for the safe and dignified return of our refugees from Israel, for the return of peace to the homeland, and for the repentance of Lebanon’s leaders and politicians who for personal gains have turned against their own people, negated their declared convictions, downtrodden their freedom and liberation slogans, sided with the Axis of evil (Syria, Iran) and forged an alliance with Hezbollah whose ultimate aim is to replicate the Iranian Mullahs’ regime in Lebanon.
But in spite of the Syrian military withdrawal from Lebanon in year 2005, old and new Syrian-made Lebanese puppets continue to trade demagogy and spread incitement, profiting from people’s economic needs and the absence of the state’s law and order. Thanks to the Iranian petro dollars, their consciences are numbed, and their bank accounts and pockets inflated. Sadly, among those is General Michele Aoun who after his return from exile to Lebanon in 2005 has bizarrely transformed from a staunched patriotic Lebanese leader and advocate for freedom and peace, into a Syrian-Iranian allay and a loud mouthpiece for their axis of evil schemes and conspiracies.
General Aoun like the rest of the pro-Syrian-Iranian Lebanese politicians and leaders care only for his position, family members, personal interests, and greed. In the eyes of the patriotic Lebanese, Aoun and the rest of those conscienceless creatures are nothing but robots and dirty instruments bent on Lebanon’s destabilization, hindering the election of a new president, blocking the return of peace and order the country, aborting the mission of the international forces and the UN security council (UNSC) resolutions, in particular resolutions 1559 and 1701. They are hired by the axis of evil nations and organizations to keep our homeland, the land of the Holy Cedars, an arena and a backyard for “The Wars of the Others”, a base for chaos and a breeding culture for hatred, terrorism, hostility and fundamentalism.
Our martyrs, the living and dead alike, must be rolling in anger in their graves and in the Syrian Baath dungeons as they witness these leaders today, especially General Michele Aoun, upon whom they laid their hope, fall into the gutter of cheap politics. General Aoun reversed all his theses and slogans and joined the same powers that invaded the free Lebanon region on October 13, 1990. He selectively had forgotten who he is and who his people are, and negated everything he advocated and lobbied for.
In this year’s commemoration we proudly hail and remember the passing and disappearance of hundreds of our people, civilian, military, and religious personnel who gladly sacrificed themselves on Lebanon’s altar in defense of freedom, dignity and identity, we raise our prayers for the rest of their souls and for the safe return of all our prisoners held arbitrarily in the dungeons of the Syrian Baath.
We ask for consolation to all their families, hoping that their grand sacrifices were not in vain, now that prominent leaders and politicians of that era changed sides and joined the killers after the liberation of the country. Those Pharisees were in positions of responsibility to safeguard the nation and its dignity, and were entrusted to defend the identity, the homeland and the beliefs.
What truly saddens us is the continuing suffering of our refugees in Israel since 2000 despite all the recent developments. This is due to the stark servitude of those Lebanese Leaders and politicians on whom we held our hopes for a courageous resolution to this humane problem. Instead, they shed their responsibilities and voided the cause from its humane content, and furthermore, in order to satisfy their alliances with fundamentalists and radicals, they betrayed their own people and the cause of Lebanon by agreeing to label our heroic southern refugees as criminals. Our refugees in Israel are the ultimate Lebanese patriots who did no wrong, but who simply suffered for 30 years trying to defend their land, their homes, their children and their dignity against Syria and the hordes of Islamic fundamentalists, outlaw Palestinian militias, and even renegade battalions of the Lebanese Army itself that seceded from the government to fight alongside the outlaw organizations and militias against Lebanon, the Lebanese State and the Lebanese people.
God Bless the Souls Of Our Martyrs
Long Live Lebanon
*Elias Bejjani
Canadian-Lebanese Human Rights activist, journalist and political commentator
Email phoenicia@hotmail.com
Web sites http://www.eliasbejjaninews.com & http://www.10452lccc.com & http://www.clhrf.com
Tweets on https://twitter.com/phoeniciaelias
Face Book https://www.facebook.com/groups/128479277182033 & https://www.facebook.com/elias.y.bejjani