بلدية بيروت … أرقام وحقائق
محمد سلام/10 أيار/16
لائحة “البيارتة” التي أدارها تيار المستقبل فازت في إنتخابات بلدية بيروت وستدير الشأن البلدي في العاصمة ل 6 سنوات. هذه حقيقة تثبتها الأرقام (الأرقام) والأرقام غير خاضعة لنقاش، أو جدل، أو حتى … تشكيك.
ولكن بما أن الحقيقة تستند إلى الأرقام، فماذا تقول الأرقام أيضاً؟؟؟
-الأرقام تقول إن مجموع الناخبين في بيروت هو 476021 ناخباً.
-والأرقام تقول إن سقف لائحة “البيارتة” هو 47361 صوتاً حصلت عليه السيدة يسرا صيداني. هذه حقيقة ثابتة غير قابلة للنقاش أو الجدل أن التشكيك.
-وبذلك، تقول الأراقام، تكون لائحة “البيارتة” ممثلة لما لا يتتجاوز 9،95% من عدد الناخبين البيارتة. هذه حقيقة ثابتة أيضاً.
-والأرقام تقول إن لائحة “بيروت مدينتي” سقفها 31848 صوتاً حصل عليها السيد إبراهيم منيمنة. هذه حقيقة أيضاً ثابتة.
-وبذلك، تقول الأرقام، تكون لائحة “بيروت مدينتي” ممثلة لما لا يتجاوز 6،69% من الناخبين البيارتة. هذه حقيقة ثابتة.
-وإستناداً إلى نفس الأرقام تكون نسبة تمثيل اللائحتين، أي “البيارتة” و “بيروت مدنتي” هي 16،64% أي مجموع النسبتين إن لم يكن هناك تشابك في الإقتراع بين اللائحتين. هذه أيضاً وأيضاً حقيقة ثابتة.
-وبما أن نسبة المشاركة في الإقتراع، كما أعلنتها وزارة الداخلية، هي 21،4%، وإذا إحتسبنا منها نسبة مشاركة “البيارتة” و “بيروت مدينتي” تكون:
- نسبة بقية المشاركين من اللوائح غير المكتملة هي 4،76%. هذه حقيقة أيضاً.
وبما أن نسبة المشاركة في الإنتخاب هي 21،4% تكون نسبة “غير المشاركين” –سواء بداعي السفر أو المرض أو الإنشغال أو المقاطعة- هي 78،6%. وهذه أيضاً حقيقة.
إستنتاجات:
-بما أن لائحة “البيارتة” تمثل أقل من 10% من البيارتة، فإنها لا تحمل صفة تمثيل البيارتة لأنها كي تحصل على صفة تمثيل البيارتة عليها أن تمثل أكثر من 50% منهم، وفق قانون الأكثرية البسيطة المعتمد لتحديد صفة التمثيل، أي النصف زائد واحد.
-لا يحق لمن إنتخب لائحة “البيارتة” بأي معارضة لأي من سياساتها لمدة 6 سنوات، لأنه أيدها سلفاً، وإذا صدف أن عنده ما يعترض عليه، فليبحثه مع من إنتخبهم، من دون أن يزعج بقية البيارتة به وبضجيجه.
-لا يحق لكل من لم يشارك في الإنتخاب أن يبدي أي معارضة لأي أمر، لأنه لم يقم بواجبه الإنتخابي، ما يحرمه من حق إبداء الرأي. فليصمت كي يرتاح المجتمع البيروتي من “النق” الذي لا جدوى منه.
-المقاطعة ليست تعبيراً عن رفض. بل هي تعبير عن عدم القدرة على الإختيار، أو عن عدم الرغبة في الإختيار. بل هي تعبير عن رغبة في إبقاء الخيارات مفتوحة على قاعدة “كل من يفوز نقول له نحن لم ننتخب ضدك”. التعبير عن الرفض المطلق يكون بالإقتراع بورقة بيضاء، مع أن القانون اللبناني لا يعتبر أن الورقة البيضاء تلغي الإنتخابات إذا تجاوز عددها عدد المقترعين للوائح أو أفراد، لكنها تبقى تعبير واقعي ومنطقي عن الرفض.
تساؤل:
-بما أن السيدة يسرا الصيداني تصدرت لائحة “البيارتة” وحصدت قرابة 1500 صوت أكثر من السيد جمال عيتاني، فمن سيكون رئيس بلدية بيروت، السيدة صيداني كما تحكم الأرقام والمنطق، أم السيد عيتاني كما تحكم التبعية؟؟؟؟