شركة حزب الكتائب المملوكة من الرئيس أمين الجميل وابنه سامي تنهي خدمات الموظف فيها سجعان قزي وتطرده
الياس بجاني/20 حزيران/16
باختصار جداً مفيد وواقعي ومنطقي، ودون لف ودوران، ودون تقية وذمية، ودون الغرق في مشهديات نفاق ودجل تثير الغرائز والعصبيات المذهبية نقول وبصوت عال إن ما جرى اليوم مع شركة حزب الكتائب هو أمر جداً عادي..
موظف لم يعد مرغوباً فيه من قبل أصحاب الشركة فتم طرده.
واقعة طرد الوزير سجعان قزي اليوم تجسد صبيانية ومأساوية ونتانة وخطورة وطروادية أوضاع أحزاب لبنان “القُرّط” كافة ودون أي استثناء.
من المحزن والمؤسف أن الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية والعائلية هي عملياً وواقعاً معاشاً متخصصة بامتياز في تشويه القيم والأخلاق وتمثيل الناس والثوابت اللبنانية تحت أقنعة زائفة كثيرة في مقدمها قناع المذهبية والتعصب.
في الظاهر يبدو أن قرار المكتب السياسي لشركة حزب الكتائب على أنه قانوني ودستوري ومتخذ عن طريق الديموقراطية والتصويت، إلا أن الواقع الذي يعرفه القاصي والداني في لبنان وداخل الشركة الحزب يفيد أن المطرود تم طرده لأن ابن صاحب الشركة الذي يديرها شؤونها حالياً لا يريده ولا يؤيد توزيره وربما يغار منه ولا يرتاح له.
واقعاً معاشاً فإن استقالة وزراء شركة حزب الكتائب أصلاً كانت عمل مسرحي ونوع من حروب الطواحين على خلفية أنانية في سياق المزايدات كما سبق وكتبنا..
الشركة كانت دخلت الحكومة ب 3 وزراء وها هي تخرج بواحد فقط وهذا أمر يجسد المهزلة والبهدلة.
في الخلاصة، إن الواقعة الكتائبية الحالية المسرحية و”الطواحنية” اليوم هي واقعة شائعة وتحدث باستمرار داخل كل الأحزاب الشركات وسوف تتكرر طالما أن لا أحزاب في لبنان، بل شركات وقُرّط.
استقالة وزيري حزب الكتائب من الحكومة عمل مسرحي ودونكوشتي صرف لا يقدم ولا يؤخر
الياس بجاني/14 حزيران/16
من المحزن والمؤسف في آن انحدار مستوى السياسة في لبناننا المحتل إلى هذا الدرك السفلي حيث بات يتصرف غالبية المسؤولين وتحديداً الحزبيين منهم وكأنهم ملوكاً وأمراءً وأصحاباً للبلد .
أما الصراع الماروني-الماروني على السلطة والنفوذ والمغانم فحدث ولا حرج وهو في مجمله مخجل ومهين وغير مسبوق في صبيانيته والتفاهة.
إنه صراع نفوذ ومصالح نرسيسي وغبي بامتياز ولا يمت لهموم الناس بصلة ولا يأخذ بعين الإعتبار الأوليات الأساسية التي في مقدمها الاحتلال الإيراني وما يسببه هذا الإحتلال الإرهابي والمذهبي من تفكك لكل مقومات الدولة وقتل لكل ما هو حريات ونظام وأمن واسقرار وقضاء وكيان وهوية وقيم وأخلاق.
من هنا لا بد من وضع استقالة وزيري حزب الكتائب من الحكومة وعدم استقالة الوزير جريج المفترض أنه أيضاً يمثل حزب الكتائب. … لا بد من وضع الإستقالة هذه في خانة الهوبرات ومعارك طواحين الهواء الدونكوشية البلهاء لا أكثر ولا أقل وهي لن تقدم ولن تؤخر بشيء البتة.
لماذا الإستقالة مسرحية ودونكوشتية وغير ذي معنى أو فائدة :
لأنه لا وجود لآلية قانونية ودستورية في الوقت الراهن لقبول إستقالة الوزراء في غياب رئيس للجمهورية،
لأنه لا مجال لتأليف حكومة جديدة حتى لو استقال كل الوزراء.
لأن الوزراء المستقيلون سيبقون في وزراتهم لتصريف الأعمال حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
ولأنه لا مجال لتعيين بديلين عن الوزيرين المستقيلين…كما هو الحال مع استقالة الوزير ريفي.
إذا، السؤال العملي والمنطقي هو لماذا الإستقالة هذه طالما أنها لن تحقق أي شيء بالمرة، علماً أنها ستحرّم الوزيرين المستقيلين من حق حضور جلسات مجلس الوزراء والتصويت..
في الخلاصة، هذه الإستقالة هي 100% مسرحية ولا يمكن وصفها بغير الدونكوشتية..هذا رأينا وكل مواطن حر برايه.