مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ فَمِنَ القَلْبِ يَصْدُر، وهُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان
إنجيل القدّيس متّى15/من10حتى20/:”دَعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وقَالَ لَهُم: «إِسْمَعُوا وٱفْهَمُوا: لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَان، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ هُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان». حينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ التَّلاميذُ وقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّ الفَرِّيسيِّينَ تَشَكَّكُوا حِيْنَ سَمِعُوا هذَا الكَلام؟».فَأَجَابَ وقَال: «كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع. دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة». فَأَجَابَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا المَثَل». فقَال: «وهَلْ أَنْتُم أَيْضًا إِلى الآنَ لا تَفْهَمُون؟ أَلا تُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يَنْزِلُ إِلى الجَوف، ثُمَّ يُدْفَعُ إِلى الخَلاء؟ أَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ فَمِنَ القَلْبِ يَصْدُر، وهُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان. فَمِنَ القَلْبِ تَصْدُرُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَة، والقَتْلُ، والزِّنَى، والفُجُور، والسَّرِقَة، وشَهَادَةُ الزُّور، والتَّجْدِيف.تِلْكَ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَان. أَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».
وكانَ ٱلشَّعْبُ يَهْتِف: «صَوتُ إِلهٍ هذَا، لا صَوتُ إِنسَان!».فَضَرَبَهُ فَجْأَةً مَلاكُ ٱلرَّبّ، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلمَجْدَ لله. وٱلتَهَمَهُ ٱلدُّودُ فَمَات. أَمَّا كلِمَةُ ٱللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر
سفر أعمال الرسل12/من12حتى24/:”يا إخوتي، لَمَّا عَرَفَ بُطرسُ ٱلمَكَان، ذَهَبَ إِلى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا ٱلمُلَقَّبِ بِمَرْقُس. وكانَ كَثيرُونَ هُناكَ مُجتَمِعِينَ يُصَلُّون. ولَمَّا قَرَعَ ٱلبابَ ٱلخَارِجيّ، أَقبَلَتْ جارِيَةٌ ٱسْمُهَا رُودِي تَتَسَمَّع. وعَرَفَتْ صَوتَ بُطرُسَ فلَمْ تفْتَحِ ٱلبَابَ مِن فَرَحِها، بلْ أَسْرَعَتْ إِلى ٱلدَّاخِلِ وأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطرُسَ واقِفٌ على ٱلباب. فقالُوا لَها: «مَجْنُونَةٌ أَنْتِ!». أَمَّا هيَ فأَصَرَّتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ الأَمْرَ كَذلِكَ. فقالُوا: «إِنَّهُ مَلاكُهُ!». وكانَ بُطرُسُ لا يَزالُ يَقْرَع، ففَتَحُوا لَهُ، ورأَوْهُ فَدَهِشُوا. فأَشارَ إِلَيهِم بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا، وحَدَّثَهُم كَيْفَ أَخْرَجَهُ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلسِّجْن. وقال: «أَخْبِرُوا يَعقُوبَ وٱلإِخوَةَ بِهذَا». ثُمَّ خَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَوضِعٍ آخَر. ولَمَّا أَقْبَلَ ٱلنَّهَار، حَدَثَتْ بَلْبَلَةٌ كبيرَةٌ بَيْنَ ٱلجُنُود : «تُرَى ماذا جَرى لِبُطرُس؟». أَمَّا هِيرُودُس، فلَمَّا طَلَبَهُ ولَمْ يَجِدْهُ، ٱسْتَجْوَبَ ٱلحُرَّاسَ وأَمَرَ أَنْ يُسَاقُوا إِلى ٱلعَذاب. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ ٱليَهُودِيَّةِ إِلى قَيصَرِيَّة، وأَقَامَ فيها. وكانَ هِيرُودُسُ ناقِمًا عَلى أَهْلِ صُورَ وصَيدا، فمَثُلُوا مَعًا بَيْنَ يَدَيْه، وٱسْتَمَالُوا بْلاسْتُسَ حَاجِبَ ٱلمَلِك، وٱلْتَمَسُوا ٱلسَّلام؛ لأَنَّ بِلادَهُم كَانَتْ تتَمَوَّنُ مِنْ بِلادِ ٱلمَلِك. وفي ٱليَومِ ٱلمُعَيَّن، لَبِسَ هِيرُودُسُ ٱلحُلَّةَ ٱلمَلَكِيَّة، وجَلَسَ على ٱلمِنْبَرِ يَخطُبُ فيهِم. وكانَ ٱلشَّعْبُ يَهْتِف: «صَوتُ إِلهٍ هذَا، لا صَوتُ إِنسَان!».فَضَرَبَهُ فَجْأَةً مَلاكُ ٱلرَّبّ، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلمَجْدَ لله. وٱلتَهَمَهُ ٱلدُّودُ فَمَات. أَمَّا كلِمَةُ ٱللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر.”