أرنب بري الحواري الجديد هو مؤامرة من حزب الله
الياس بجاني
22 حزيران/16
يعتقد كثر ونحن منهم أن مشروع طاولة الحوار الجديد الذي أعلن عنه أمس الرئيس نبيه بري لمدة 3 أيام في 2 و3 و4 آب/2016 تحت عنوان “دوحة لبنانية” للتوصل لحلول لبنانية صرف، هو عملياً وواقعاً مشروع فخ دستوري ينصب بإحكام للمسيحيين عموماً وللموارنة تحديداً.
حزب الله هو وراء مشروع بري الحواري “الدوحوي” الأطر والمضمون والشكل وهدفه المؤكد هو فرض تعديلات دستورية جذرية عن طريق القوة والإرهاب تأخذ من المسيحيين صلاحيات ومواقع كثيرة مخصصة لهم طبقاً للميثاق والدستور وفي مقدمها موقع قيادة الجيش.
هذا ولم يعد سراً أن حزب الله منهك جداً ومحشور عسكرياً في سوريا ويتكبد خسائر فادحة وغير مسبوقة في صفوف مقاتليه، وهو بات يخاف ثورة من بيئته الحاضنة لأنها لم تعد تتحمل عودة أولادها من سوريا في النعوش.
الحزب يريد أن يهيئ لعودة مقاتليه إلى لبنان وانسحابه العسكري من سوريا عندما يأمره بذلك ملالي إيران، وهو بالتالي يسعى منذ الآن وعن طريق طاولة الحوار وشخص الرئيس بري فرض تعديلات دستورية وإدارية ومؤسساتية كبيرة على النظام اللبناني ليتمكن من الهيمنة عليه بالكامل.
من هنا فإن كل من يوافق على دعوة بري الملالوية للحوار المؤامرة دون وجود جدول أعمال واضح ومحدد ولا يمس الدستور أو الميثاق، هو بالتأكيد متآمر على الدستور اللبناني وعلى الميثاق إما عن جهل أو مع سابق تصور وتصميم.
في هذا السياق فإن كل من يعقد الآمال على الطروادي ميشال عون وعلى كوكبة الودائع والانتهازيين المحيطين به للتصدي لفرض حزب الله المثالثة فهو ليس فقط مخطئاً، بل متآمراً، كون هذا العون الذي لا عون ولا رجاء منه أو فيه هو أسير لدى الحزب ينفذ ولا يقرر.
إن المطلوب من القيادات المسيحية كافة أو بالأحرى من الذين لا يزالون خارج أقفاص الطروادية والذمية والانحطاط الأخلاقي والوطني والإيماني أن ينتفضوا ويرفضوا المشاركة في أي حوار يهدف إلى فرض المثالثة وتهميش دور ووجود المسيحيين.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني Phoenicia@hotmail.com
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية