واجب الجامعة العربية إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب الياس بجاني/26 تموز/16
إن المؤامرة الإيرانية الإرهابية والتدميرية والإحتلالية والمذهبية على كل الدول العربية وشعوبها دون استثناء ليست بخافية على أحد، في حين أن رموز النظام الملالوي الإيراني من رجال دين وعسكر وسياسيين وبوقاحة غير مسبوقة يفاخرون بمخططهم الإجرامي علناً ويتباهون ويدعون إن عواصم عربية عدة هي تحت سيطرتهم الكاملة بمن فيها بيروت ودمشق وبغداد . هذا وقد وصل فجور العداء ضد الشعوب والدول العربية لديهم حداً لم تعرفه البرتوكولات الدبلوماسية لا حاضراً ولا ماضياً.
في سياق الوقاحة هذا وصف قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري في 21 من الشهر الجاري السعودية بـ”العدو الأول”. .. ولم يكتفي بهذا الموقف العدائي الفج، بل قال إن السعودية وعدداً آخر من البلدان لم يسمها هي “عدو إيران بشكل واضح”.
عملياً وفي نفس الإطار التدميري والغزواتي والعدائي تنشط مليشيات إيران العسكرية والمذهبية في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن وعزة وغيرها من الدول العربية في عمليات ممنهجة في قتل شعوب هذه الدول وتدمير أنظمتها خدمة لمشروع أسيادها التوسعي والإمبراطوري.
إن المشروع الإيراني المعادي لكل دول وشعوب المنطقة العربية معلن وجاري العمل على تنفيذه دون هوادة، وبالتالي لم يعد مقبولاً ولا منطقياً من جامعة الدول العربية بالذات مسايرة إيران والتغاضي عن إجرامها.
المطلوب من الجامعة العربية مواجهة المشروع الإيراني بقوة وعزم وإدراج كل اذرعة إيران العسكرية على قوائم الإرهاب والإجرام ومن ثم التعاطي معها بقسوة وصرامة وعناد على هذا الأساس، وذلك قبل فوات الأوان.
فيما يخص لبنان، فمن لا يعرف في لبنان وخارجه أن إيران تحتله منذ العام 2005 وأنها من خلال ذراعها العسكري “حزب الله” تتحكم بكل مؤسساته وتشرع حدوده، وتفقر أهله، وتعطل كل مؤسساته الدستورية والقضائية والأمنية والخدماتية، وتعيث فيه فساداً واجراماً وتمذهباً وإرهاباً وفوضى وتسيب بكل أنواعها وأشكالها.
من هنا فإن وللأسف من يشارك من الرسميين اللبنانيين في مؤتمر القمة العربية بمن فيهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية هم واقعياً وعملياً وضميرياً لا يمثلون لبنان ولا إرادة شعبه. إن هؤلاء هم رهائن لدى حزب الله لا أكثر ولا أقل وكل مواقفهم هي جبانة وتقوية وذمية.
واقعاً معاشاً على الأرض اللبنانية فإن حزب الله هو جيش إيراني 100% وإن كان أفراده يحملون الجنسية اللبنانية. تمويله وتدريبه وسلاحه وعقيدته ومركز قراره وقادته كلها في إيران.
حزب الله هو جيش من المرتزقة وكحزب مسلح وكمشروع ملالوي وكدور حربي وكأداة إيرانية إرهابية هو ليس من النسيج اللبناني لا من قريب ولا من بعيد كما ينافق بذمية فاقعة حكام لبنان وطاقمه السياسي والحزبي.
بذمية وجبن فإن من يُفترض أنهم يمثلون لبنان في القمة العربية سوف إما يمتنعون أو يتحفظون عن التصويت لإدراج حزب الله على قوائم الإرهاب، أو ربما قد ينسحبون من الجلسة بحجة أن الحزب ممثل في مجلس النواب، إضافة إلى أنه من النسيج اللبناني وتصنيفه ارهابياً يعرض السلم اللبناني للخطر.
هذه الحج واهية ومجرد استسلام وخنوع وخضوع لإرهاب حزب الله.
نعم من يشارك من الرسميين اللبنانيين في مؤتمر القمة العربية لا يمثل إرادة الشعب اللبناني الحر والسيادي والرافض للمشروع الإيراني، وبالتالي على أعضاء مجلس الجامعة العربية التعامل معهم على هذا الأساس، وعدم الأخذ بأي موقف لهم هو لمصلحة حزب الله ويخدم المشروع الإيراني التوسعي والإرهابي,
وفي حين يتصرف قادة لبنان بخوف وذمية فإن الأمين العام لهذا الذراع العسكري الإيراني، السيد نصرالله يهدد الدول العربية علنية وهو أكد مؤخراً أن كل تمويل حزبه يأتي من إيران وكان سابقاً فاخر بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه.
في الخلاصة، إن دولة لبنان محتله، والمحتل هو إيران بواسطة حزب الله الطروادي. كما أن الشعب اللبناني رهينة وحكام لبنان وغالبية أحزابه وأفراد طاقمه السياسي يفتقدون لحرية القرار.
يبقى المطلوب من جامعة الدول العربية إدراج حزب الله وكل اذرعة إيران العسكرية على قوائم الإرهاب ونقطة على السطر.