كتاب من قدامى “التيار” في الشمال الى رئيسه جبران باسيل: ارحل
02 آب/16
آلينا الصمت لسنوات طويلة وعضينا على جرحنا متجنبين شق الصفوف في ظل التسلط الذي عانينا منه ولا نزال في ظل قيادة حالية متهورة شاء رئيسها أخذها الى المهوار وتقليص حجم تيارنا بعدما أوشك العماد عون اكتساح المقاعد النيابية بعد عودته من المنفى فأضحى اليوم يتحاشى اظهار الارقام ويحرم محافظات برمتها من حقها في الاقتراع وابداء الرأي وانتقاء نوابها بطريقة ديمقراطية اسوة بباقي الاحزاب
حضرة الرئيس
ربّ ضارّة نافعة، تلك الانتخابات المهزلة التي أردت منها ذر الرماد في العيون وايحاء المحازبين أن جو لالديمقراطية والنزاهة يخيم على الحزب في حين كشفت هذه الانتخابات المهزلة عكس ما كنتم تصبون اليه من استئثار في السلطة وهيمنة على القرار الحزبي، فكان لنا ما أردنا وهو اثبات أن هذه الانتخابات ” المسخرة ” كانت انتقائية بامتياز حيث قرّرتم انتقاء المرشحين واستثناء الميسورين والداعمين لسياستكم داخل الحزب فيما عمدتم الى محاربة المناهضين لكم عن سابق تصور وتصميم، ومع ذلك كان الحظ الاوفر ليكون ” المعارضون لسياستكم ” في طليعة الفائزين ولكن، على النحو النظام الذي فرضتموه على قياس مصالحكم وأهوائكم ووفق حساباتكم العائلية كان الفائز خاسر حتماً طالما أن ” الجولات ” المبتكرة في هذا النظام ان لم تطيح بالمرشحين الفائزين، فستعمدون الى شطبهم من المعادلة الواقعية التي تهربتم منها، طالما أن الخيار الاخير هو لكم شاء من شاء وابى من ابى، فاز من فاز وخسر من خسر
والاهم في هذا الفلكلور الانتخابي الاستعراضي ما كشفته الارقام سواء لناحية تقلض حجم تيارنا من سبعين ألف حزبي يحملون بطاقات الى ستة آلآف اشتركوا في الانتخابات مما يعني حكماً أن التيار الى انحدار وزوال وتقهقر بفضل سياستكم الرعناء ولخسارة 64000 منتسب ممن مرقوا بطاقاتهم أم استقالوا أم فضلوا الانكفاء في منازلهم لان شعاراتكم التي بني عليها الحزب انتفت الى غير رجعة،
أما الاهم والاهم فمنطقة الشمال العزيزة على قلوبنا والتي حرمت من اجراء الانتخابات كالجنوب والبقاع باستثناء زحلة وبيروت الثانية، فهل لان لم يعد من عونيين فيها أم نظراً لضآلة المنتسبين فيها أم لانكشاف حجم تمثيلكم الذي طالما تغنيتم به منذ العام 1989 حتى اليوم؟
وهل طرابلس وزغرتا والضنية وبشري وعكار وصيدا وصور والنبطية وحاصبيا وجب جنين والهرمل وراشيا لم يعد فيها منتسبون لتيارنا؟
وألا يستحق المحازب جواباً على هذا التقلص في الوجود والحجم والتمثيل على ابواب الانتخابات النيابية المقبلة؟
حضرة الرئيس: أين شعب لبنان العظيم؟
أين شلالات بعبدا البشرية؟
أين الستة وثمانين في المئة التي طالما تغنينا بها؟
وباي نفس وعزم تدفعوننا بعد كل ما جرى وانكشف الى خوض المعارك الانتخابية؟
وهل بعد كل ما جرى بامكاننا لوم من تمرد أو عارض أو رفع الصوت أو طالب أو جاهر بالرفض؟
أم أن مصيرنا المحاكمة أسوة برفاقنا الذين طالبوا بالحفظ على نضالهم وكرامتهم وعنفوانهم في زمن بقي القرار للمصلحة والسلطة والمال ولم يعد للوفاء مكان في حزبكم ؟
لقد طفح الكيل ولن تتسع محاكمكم الفاشية بعد اليوم لصرخات الوجع والالم
ولن تحد قراراتكم الاعتباطية الديكتاتورية من عنفواننا الشمالي ان هب
ولن نر الاستكانة بعد الظلم الذي ركب أحصنة المال والثروات والترف على حساب التضحيات السخية
وان كنا لم نهاب يوماً الاحتلال يوم كنتم تخوضون الحروب بنا وعلى حسابنا ودمائنا وعرقنا
فان فجر التخلص من العبودية والطغيان قد بذغ
ونقول لك بالفم الملان تكراراً : ارحل ارحل ارحل