تغيير الشعب بدل تغيير النظام٠
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/22 تشرين الأول/15
عندما خسرت سوريا الجولان الذي استوطنته اسرائيل اطلق النظام الأسدي وقتها شعار “النظام اهم من الارض” وان استمرار النظام اهم من استعادة الارض وهكذا حصلت المقايضة استمر النظام موافقاًعلى ضياع الارض وهذه هي عقيدة الأسد الأب٠ اليوم لدى الأسد الابن مدعوماً من روسيا وإيران وكل الميليشيات التابعة لإيران عقيدة جديدة يلخصها شعار”النظام اهم من الارض واهم من الشعب” ولذلك نرى النظام والميليشيات التي تدعمه منذ ما يقارب الخمس سنوات يعمل على تدمير الارض وما عليها من عمران ومقومات حياة ويعمل على قتل اكبر عدد ممكن من الشعب بمجازر لا مثيل لها لدفع الشعب على الهجرة بكل وسائل الاٍرهاب وبكل الأسلحة التي دفع هذا الشعب ثمنها من عرقه ودمه٠نصف الشعب السوري صار مشرداً فوق الارض وتحتها حيث لم يعد هناك من دفن سوى في مقابر جماعية تليق بسمعة الأسد وبوتين وخامنئي ومن معهم من التابعين والمنفذين لأحكام إعدام الشعب السوري وإعدام الهوية العربية لسوريا وإعدام العمران السوري ورغم ذلك لا نزال نسمع من كل هؤلاء ان بقاء الأسد اي النظام هو الأهم اما الشعب فيمكن استبداله٠يتم تهجير الملايين ولكن يتم أيضاً استقدام “شيعة مرتزقة” من الافغان الهزارة ومن ايران ومن العراق وطبعاً من لبنان ويتم منح الجنسية لكل هؤلاء ويتم أيضاً اتلاف وثائق الملكية لتوزيع الاراضي والبيوت التي تركها أصحابها على هؤلاء المرتزقة وذلك تحت شعار الارض لمن يدافع عنها وبعد فترة سيُقال انها ارض بلا شعب لشعب بلا ارض تشبهاً بالمشروع الصهيوني٠ في اسرائيل جثة جندي او مدني قد تطيح بالحاكم والحكومة اذا لم تتم استعادتها بشكل لائق٠في سوريا وإيران وروسيا الحاكم يبقى على جثة الشعب ويمكن استبدال الشعب وهذه عقيدة الأسد الابن وحلفائه٠ ملاحظة:سبق لنا في لبنان ان اخذنا علماً بأن “السلاح” اهم من الارض والشعب والاقتصاد ولقمة العيش والحلول للازمات الصغيرة والكبيرة فلنحرص على ان لا يتم استبدالنا أيضاً.
منطق “الله معكن” الشامل!
أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/22 تشرين الأول/15
منطق “مع السلامة” و”الله معكن”، هو المنطق الذي يعتمده حزب الله في كل تعاطيه مع اللبنانيين الآخرين، وليس فقط في ما يتعلق بما يسمّى “الحوار الوطني”.
في كل ما يفعله حزب الله، يتصرف وفق هذه المقولة.
إذا لم يرضَ اللبنانيون بأن يحتفظ بسلاحه، فـ”الله معهم”.
وإذا استهجن أيّ من اللبنانيين تفرّد حزب الله في قرار الحرب والسلم، فـ”الله معه”.
وإذا لم يكن اللبنانيون موافقين على تورّطه في الحرب السورية وغيرها من النزاعات، فأيضاً وأيضاً “الله معهم”.
وإذا استنكر أحد إرسال الشباب اللبنانيين إلى ساحات الموت الخارجية، أو حتى إذا أهل شاب ابنهم الذي سقط “في سبيل واجبه الجهادي”، فـ”الله معه”، وليكن الله في عونه لأنه سيصنّف خائناً.
وإذا اعترض اللبنانيون على حماية الحزب للمطلوبين، في كبرى الاغتيالات السياسية، كما في أيّ من الجرائم، فهو مستمر في ذلك ولا يهمّه، وللمحتجين يقول: “مع السلامة”.
وإذا استغرب المواطنون تعطيل حزب الله انتخابات رئاسة الجمهورية، فهو لا يهتم، ويمضي في سياسته، وما على الآخرين سوى أن يرضخوا وإلا…فـ”الله معهم”.
لا يقيم حزب الله أي اعتبار لشركائه في الوطن، ويتصرف معهم باستعلاء، ولا يبالي برأيهم، كما هو واضح وضوح الشمس.
ولا يهمّ حزب الله إن أبدى محاوروه امتعاضهم، ولوحّوا بالإنسحاب من الحوار، أو إن عبّر شركاؤه في الحكومة عن استيائهم، وهددوا بالإستقالة، فالحوار بالنسبة إليه مجرّد تبرئة ذمّة شكليّة، ولا يخسر شيئاً إذا توقف، والحكومة في مفهومه مجرّد أداة لإراحته داخلياً، فيما هو مستمر في معاركه الخارجية.
أما فريق 14 آذار، فها هو مجدداً يخسر صدقيته، فيلوّح بموقف حازم ثم يتراجع عنه، أو لا ينفّذ ما لوّح به. ومن لم يعجبه هذا التخاذل…فـ”الله معه” أيضاً!