فيديو ونص/وقائع الأحتفال الكتائبي في الذكرى 34 لإنتخاب بشير الجميل رئيساً/24 آب/16/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو
في الذكرى الـ34 لانتخاب بشير رئيسا، نديم الجميّل: ملتزمون معاً بملء الفراغ الذي تركَه
موقع حزب الكتائب/23 آب/16
في الذكرى الرابعة والثلاثين لانتخاب بشير الجميّل ولمناسبة اطلاق وثائقي “بشير” المؤلّف من خمسة أجزاء، أقيم احتفال في مدرسة الآباء اللعازاريين في الأشرفية حضره الى عائلة الرئيس الشهيد حشد من الفعاليات السياسيّة والديبلوماسيّة والعسكريّة والروحيّة تقدّمهم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل. الاحتفال الذي تخلله شهادة عن بشير الانسان قدمتها السيّدة إيزيس الضاهر وأغنية للمناسبة، ذكّر في خلاله النائب نديم الجميّل ان شعار الذكرى هذه السنة هو “املأوا الفراغ” أي فراغ الرئيس والقائد والرؤية والمشروع والقدوة والنموذج معتبرا انه فراغ على مستوى الوطن منذ 1982 ولا نتحدث فقط عن سدة الرئاسة. وقال :”23 آب، بشير الجميّل رئيسًا للجمهورية اللبنانية.
21 يومًا مُدةَ ولايتِه… و34 سنة ترّبعَ رئيسًا أبدّياً في قلوبنا ولم يزل. وحَسرةً في قلوب الأعداء ولم يزل.
“إملأوا الفراغ” انه شعار هذه السنة:… فراغ القائد، فراغ الرئيس، فراغ الرؤية، فراغ البرنامج، فراغ المشروع القدوة والنموذج.
نعم، “املأوا الفراغ”… وأيَ فراغ.
املأوا فراغَ الرئاسة المستمر منذ حوالي 3 سنوات.
ولكن والأكثر إيلاماً: فراغٌ على المستوى الوطني منذ العام 1982 ولا نتحدث فقط عن سدّة الرئاسة الأولى.
“املأوا الفراغ”، إنها مسؤوليتنا نحن الجيل الجديد.
المسؤولية تقع على جيل واحد عابر للطوائف والمذاهب يجمعه فقط حبَّ لبنان (مثلما حدث يومًا في 14 أذار 2005)…مُبدّياً المصلحة العامة على الأنانية الفردية المتقوقعة الفاسدة وأحيانا،العميلة.
“املأوا الفراغ”، دعوة ننجحُ فقط بمِلئها عندما نفهم بأن تَرِكَةَ بشير الجميّل هي نموذج نَحتذي به. خريطةَ طريق، أمر عمليات. وخطة عمل تهدفُ أولًا وأخيرًا إلى تأمين “كرامة” المواطن في وطنٍ حرّ، سيدّ ومستقل، وطن يحترم الأنسان. استطراداً، وعلى هامش المناسبة أيضاً،إطلاق الوثائقي “بشير”، وهنا نسأل: ماذا يمكن أن يُقال بعد؟ ماذا يمكن أن يقال بعد؟ لا شيء… إذا كان الهدف العودة فقط إلى ماضٍ ذهبي أوإلى نوستالجيا مَرَضِّية لا تهدف سوى إلى تأمينِ جَرَعاتْ من مضادّاتْ الخوف، الإحباط والإستقالة الجماعية الناتجة عن الهاجس الأقَلَوي.
ماذا يمكن أن يقال بعد؟ كلّ شيء: عندما نكون أمام دعوة لنا جميعاً كجيلٍ جديد للتسللمن الباب العريض إلى “المشروع بشير”..نتماهى مع النموذج الذي يقدّمه..يُصْبِح هو المشروع.
ونُصْبِح عندها كلنا بشير.
ملتزمون معاً بملء الفراغ الذي تركَه… بتنفيذ المُهمة الموكَلَة الينا. والعيونُ شاخصةٌ نحوَ المستقبل، مستقبلِنا نحن. عندها يُصبِحُ العام 1982 “البداية”… لا كما أرادوه هم، نهايةً للوطنْ وللحُلم.
نحن أمامَ بدايةٍ تتجّدد كما في كلِّ عام، منذ العام 1982، بدايةُ تاريخ وولادةٍ للبنان الجديد.
أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون،
الوضعُ خطير جداً، وقد لامس خط اللاعودة ربما.
لبنان في خطر.
فكرةُ لبنان مهددة.
العيشُ معًا مُهدد.
لبنان الصيغة مُهدد.
أمنُنا الإقتصادي والإجتماعي مُهدد.
ووجودُنا الحرّ هو أيضا مُهدد.
تعددت الأسباب والقراءات، تعددت المسؤوليات.
السببُ المباشر الأول والأهم والأخطر.. هو نشوء ومزاحمة “الدويلة” للوطن. جسمٌ غريبْ نَما وكَبر ليُصبِح النقيض التام للبنان مُهَدِداً دَيمومَتَه ووجودَه.
دولةُ حزب الله، سلاح حزب الله، حروب حزب الله، إرهاب حزب الله، “إقتصاد” حزب الله الرديف، تعطيل حزب الله للحياة السياسية والديموقراطية. وقرار حزب الله الخارجي هي أسباب تقويض الوطن.
والنتيجة: قهرٌ وإفلاسٌ سياسي، مؤسساتي، إجتماعي وإقتصادي: الشباب اللبناني يُقتل في سورية. وقسمٌ آخر على أبواب السفارات يستعطي هِجرة. لبنان بلا رئيس، بلا حكومة فعلية، بلا حياة برلمانية.
لبنان بلا حدود، على أرضه عدديًا أكثر من نصف شعبه من “المهجّرين”(الجدد والقدامى). الإرهاب يَطرُقُ بابَه..على إيقاع إفلاس إقتصادي – لا نمو ولا إستثمار ولا سياحة – وحتى إفلاس بحدّ الأدنى لمقومات الصمود الإجتماعي، البيئي، الصحي، التربوي، والثقافي.
أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، نعم، الوضع خطير وخطير جداً،
ما هو مهدد، ليس فقط الكَيان والوطن. بلّ أيضًا كرامة الفرد والمواطن. كرامة اللبناني، كلّ لبناني: فلا نعودُ عندَها لا مسيحيين، لا دروز، لا سنّة ولا شيعة. تَرانا نتساوى جميعًا من موقعِ الضحية.
معركة بوج:
الفساد
رشوة
سرقة
الصفقات
الذبائنية السياسية
ملفات فضائح تنفتحولا نعرف كيف بتتسكر”.
وأضاف الجميل:”أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، “املأوا الفراغ”… وقتها فقط نكون نحن الجيل الجديد في موقعٍ تُخاض فيه معركةَ بشير: القيمة الأكيدة. المرجع. الأمان. الحلم. المستقبل. الحرية. الكرامة… كرامتُنا… ولبنانالذي نحلم به ونسعى إليه.
عندها فقط نكسر محاولة تطويقنا بهاجس الخوف. ولا نعود أمامَ خطرِ خسارتِنا الحرب الفكرية والنفسية التي تُشَنْ علينا والتي تريدنا أن نكون “الذميّين” الجُدد، ذِميّي الديموغرافيا، ذميّي الإقتصاد المنهار، ذميّي هاجس الخوف الأقلوي.
أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، يا شباب لبنان، يا جيل لبنان الجديد، المبادرة إذا ما أخذتموها اليوم… وبالقوة أحيانًا… لا تنتظروا أن تكونَ مِنّة من أحد.
بمكانٍ آخر، أنتم، الشباب الواعد، ومن هنا نبدأ… مدعوون اليوم لتراقبوا، لتحاسبوا، لتأخذوا المبادرات، لتقدموا الإقتراحات والمشاريع، ليرجع الحلم والأمل بلبنان.
ونحن بدورِنا على الموعد. نُلاقيكم في منتصفِ الطريق، لنعيد الاعتبار للعمل السياسي وللحياة السياسية بالرغم من محاولة البعض، الدَؤوبة، لتشويه أو تحقير، الحياة الدمقراطية والسياسية في لبنان وتفريغها من مضمونها ورسالتها النبيلة”.
وختم الجميّل بالقول:”تنملّي فراغ بشير…”. “تا نعمل معركتو. معركة “كرامة” الأنسان والمواطن… تا يبقالنا وطن”، ليبقى لبنان”.
وكان قد حضر الإحتفال الرئيس ميشال سليمان، الوزير ميشال فرعون ممثل الرئيس تمام سلام، الوزير السابق زياد بارود، الوزير نبيل دو فريج، قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، رئيس الرابطة المارونية أنطوان إقليموس، الأباتي بولس نعمان، النائب أنطوان سعد، النائب أحمد فتفت ممثل رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، الوزيرة السابقة نايلة معوّض، العميد الركن إدمون غصن ممثل اللواء جورج قرعة، أسعد بشارة ممثل الوزير أشرف ريفي، كريم بقرادوني، نقيب المحررين الياس عون، نقيب الصحافة عوني الكعكي، النائب جورج عدوان ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، الوزيرة السابقة منى عفيش، الوزير رمزي جريج، النائب سيرج طورسركيسيان، العميد حسين خشفي ممثل اللواء ابراهيم بصبوص، الوزير السابق نقولا صحناوي ممثلا العماد عون و الوزير جبران باسيل، النائب جان أوغسبيان، السيد ناجي إندراوس ممثلا الوزير بطرس حرب، محافظ البقاع بشير خضر، أمين عام المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، النائب شانت جنجنيان، أمين عام 14 آذار فارس سعيد، النائب رياض رحال، فؤاد أبو ناضر، الوزير السابق سليم الصايغ، أمين عام الكتائب رفيق غانم، الإعلاميّة مي شدياق وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي، وفد من القوات اللبنانية، رؤساء بلديات، الشياح إدمون غاريوس، و جبيل زياد حواط، ووفد من بلدية بيروت، مخاتير الأشرفية والرميل والصيفي والمدوّر، مدراء عامين، رؤساء جمعيات، رفاق بشير الذين أعطوا شهادات في الوثائقي: الفرد ماضي، جورج فريحة، شارل غسطين، كريم بقرادوني، جوزف أبو خليل وشخصيات و حشود من بيروت والمناطق.
23 آب 1982… إنتصار الجمهورية
موقع الكتائب/23 آب/16
23 آب 1982… انه يوم انتصار لبنان، يوم التأسيس لوطن الكرامة والحرية والسيادة، مع وصول قائد المقاومة اللبنانية الشيخ بشير الجميّل الى سدة الرئاسة. اي ولادة جديدة لمشروع الدولة القوية التي نحلم بها، دولة الحق والقانون والمساواة برئاسة رجل دولة قلّ نظيره . قائد يتحلى بالعزيمة والتصميم والارادة الحقيقية، هو الرئيس الشجاع المتمرّد صاحب شعار” لبنان اولاً”، الثائر دائماً بهدف إحقاق الحق، ولذا بدا خلال ايام رئيساَ على كل لبنان ولكل اللبنانيين من دون تمييّز، فجمع من حوله خلال واحد وعشرين يوماً كل طوائف لبنان، التي رأت فيه خير رئيس موّحد لجمهورية لطالما كانت مشلعّة…
نجح بشير في ان يجعل من هذا النصر قوة لجميع اللبنانيين عبر وعوده المطمئنة لهم :” يدي ممدودة الى الجميع والى كل لبناني وعربي مخلص، والى كل رجل دولة…، لقد ارتكبنا جميعاً اخطاء عدة، ولكن لنا الحق بأن نعيش في دولة حرة مستقلة، وآمل ألا نعود الى تلك الاخطاء”، بهذه الكلمات إفتتح لحظة وصوله الى الحكم ، فحكم قبل ان يُقسم اليمين الدستورية وجمعَ من حوله خصوم الامس، بعد ان تأكدوا انه آت لبناء الوطن المهدّم فحوّله الى”الجمهورية الحلم” الذي وعد بها.
كان السهم الذي اتى في مهمة محدّدة وهي ال10452كلم مرّبع ، فبقيت كلماته وصايا نأمل تنفيذها. اليوم نسترجع ذكرى ذلك الانتصار الذي لم يغب لحظة عن وجداننا لانه حلم فكيف ننساه؟، او ننسى تلك الثورة المتمرّدة على التسويات والداعية دائماً وابداً الى قول الحقيقة الصعبة، في نبرة خطابية إستقطبت المؤيدين والمعارضين على السواء؟.
لقد أراد بشير ان يبني الدولة السيّدة الحرّة المستقلة فأطلق شعارات وتحذيرات لا تزال تترّدد في الاذهان حتى اليوم، فناضل بمنطق الدولة القوية التي لا تساوم على الكرامة والسيادة، وتصدى لآفة لا يزال لبنان يعاني من وطأتها وهي الولاء السياسي للخارج، فوّجه رسالة الى الفاسدين قائلاً” لا مكان لكم في لبناني الخاص بي”، لان لبنانه كان مميّزاً…
اليوم نستذكر كلماته بقوة في ظل الفراغ الرئاسي :” نريد رئيساً يقيم علاقات متناسقة بين حواس الوطن المختلفة، ويكون صاحب رؤية وطنية تبلغ حدّ الحلم، لا صاحب شهوة سياسية لا تتعدى حدود الحكم، نريد رئيساً يستعمل أفعال الغضب وأدوات التحذير وأحرف الرفض وأسماء الجزم، نريد رئيساً ينقل لبنان من حالة التعايش مع الأزمة ومشاريع الحلول، الى حال الخروج من الأزمة وفرض الحلول”. كلمات لا تزال راسخة منذ 34 عاماً، وكأنها تتحدث عن واقع لبنان الاليم اليوم .
نسأل روح بشير القارئ الجيد لمستقبل لبنان، ماذ لو بقيت حياً وكان الامر للجمهورية؟، الجمهورية التي حلمت وجعلتنا نحلم بها…؟ بالتأكيد لكان لبنان اليوم مغايراً، اي دولة قوية بكل مؤسساتها لا تحوي الدويلات ولا السلاح الميليشياوي ولا الدخلاء ولا اصحاب الولاء الخارجي، ولا الغرباء ولا الوصايات، ولا اصحاب “الامر لي او انا او لا احد…”، والى ما هنالك من شواذات لم يكن لبشير ان يسمح بها لانه اراد ان يعطي الامر للشرعية اللبنانية وحدها. ولكن هيهات من كل هذا في ظل ما يجري اليوم من خلافات وانقسامات ومصالح خاصة، تطغى على مصلحة لبنان التي كانت الشغل الشاغل لبشير.
عشية الذكرى… نحّن الى القائد والزعيم والرئيس القابع على ذلك العرش الابدي، والباقي دائماَ اسطورة خالدة في قلوبنا لن تزحزحها الجبال…
رفيق غانم : بشير كان حلم المسيحيين في الشرق…
صونيا رزق/موقع الكتائب/24 آب/16
يستذكر الامين العام لحزب الكتائب المحامي رفيق غانم الشيخ بشير الجميّل بكثير من الاعتزاز والمحبة ويقول خلال حديث لkataeb.org:” كنت على مقاعد الجامعة معه وكنا من أعز الاصدقاء، لدرجة اننا كنا نتقاسم شراء الكتب الجامعية ونتبادلها ونضع إسمينا عليها “بشير الجميّل ورفيق غانم”. كان مقرّباً جداً مني وهو من شجعني على الانتساب لصفوف حزب الكتائب، ووقّع لي طلب الانتساب”.
ويتابع:” التاريخ الذي لا يُنتسى بالنسبة لي هو 23 آب 1982 ذكرى انتخاب الشيخ بشير الجميّل رئيساً للجمهورية، كنت يومها الى جانبه في المجلس الحربي ، وحينها كنت رئيساً لمكتب التوجيه هناك وعضواً في اللجنة التنفيذية بمنطقة الاشرفية”. مشيراً الى تلك الفرحة الكبرى التي عمّت وجوه كل الحاضرين بعد اعلان فوز بشير بالرئاسة، خصوصاَ الدكتور شارل مالك الذي رأى بفوز بشير قيامة حقيقية للبنان من تحت الانقاض . اما الرئيس بشير فكان بتواضعه وبساطته مميّزاَ بحيث صافح الجميع فرداً فرداً، ونحن شعرنا بأن الحلم قد تجسّد بفوزه، لان احلامه كانت قد انطلقت من الواقع. اذ كان على علم بمطالب المسيحيين واللبنانيين، وبالتالي كان همه الحفاظ على مصيرهم ، فكانت له نظرة شاملة إخترقت الجدار اللبناني الى مسيحييّ الشرق والى الشرق بشكل عام . كما كانت لديه نظرة خاصة لإرجاع التاريخ والثقافة والحضارة التي كان لبنان من روادها. لافتاً الى ان احلام بشير كانت تتعلق بحياة الانسان المباشرة، اذ كان يشعر بما يريده الناس، فكان الى جانبهم بمشاكلهم وحاجاتهم وعملهم ودوائهم ، وهدفه بقاء الشباب اللبناني في لبنان وليس في الهجرة .
ورداً على سؤال حول العناوين الكبرى التي رسمت خطاب القسم، اشار غانم الى ان بشير طلب منه ان يقرأ هذا الخطاب، فوجد فيه تفكيراً عميقاً بمصير الوطن الذي يتضمّن الفكرة الاساسية لبناء لبنان لكل اللبناييين بشكل مميّز. وبالتالي ان يلعب المسيحيون دورهم في الشرق بكل حرية ، اذ كان يعتبر بأن دورهم هذا هو لمصلحة لبنان وليس لمصلحتهم فقط، وبأن اهمية لبنان في المنطقة هو بفضل وجود المسيحيين فيه، واذا لم نحافظ على هذا الوجود سيكون لبنان عادياَ، لانه كان مؤمناَ بدورهم الريادي في هذا الشرق انما بنظرة تحوي الانفتاح . لافتاً الى ان بشير قرأ كتاب” لبنان في روائع اقلامه” للمؤرخ فؤاد افرام البستاني وهو اهم ما كتب الشعراء والمفكرون عن لبنان، وقد حفظ بشير بعض ما جاء في هذا الكتاب واثنى عليه، مؤكداً بانه لا يوجد وطن كلبنان كتب عنه الشعراء بهذا الشكل. واشار غانم الى انه اهدى بشير كتاب “le petit prince”، بعد ان رأيت في مكتبه كتاب”leprince” لمكيافيللي،بحيث طلبت منه قراءة الكتابين، فقال لي:” هالخلطة حلوة كتير”.
وختم بالقول:” بشير كان حلم المسيحيين في الشرق، وبالتأكيد سيتجدّد هذا الحلم مع الشيخ سامي”.
جوزف أبو خليل: بشير كان فدائياً لان مشروعه بطولي
جوزف أبو خليل/موقع الكتائب/24 آب/16
وصف النائب الأول لرئيس حزب الكتائب جوزف أبو خليل الشيخ بشير الجميّل بالفدائي، لانه حمل مشروعاً انقاذياً بطولياً وكان يعرف بأن طريقه وعرة جداً وخطرة. لافتاً في حديث الى kataeb.org بأن مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميّل كان خائفاً جداً على بشير، ولم يكن مؤيداً ترشحه الى الرئاسة، بحيث وصف مراراً إقدامه على هذه الخطورة بالعمل الفدائي، لان عاطفته كأب اشعرته بالخوف على بشير، وبالتالي فمَن يتصّدى لتلك الحرب الجهنمية لا شك بأن الخطر سيُطوّقه من كل حدب وصوب لانه يقاوم جبلاً من الاحقاد.
وفي اطار يوم 23 آب 1982، يستذكر ابو خليل ذلك التاريخ المجيد ويقول:” كنت في المجلس الحربي يومها اذ كنت من المقربين جداً اليه الى جانب عدد كبير من الرفاق الكتائبييّن، بعد فوزه بالرئاسة شعرنا كلنا كيف كان بشير يجهد من اجل إسترداد سيادة لبنان ، وها هي السيادة لا تزال منتقصة منذ اربعة وثلاثين عاماً وما زلنا نقاوم لإسترجاعها، ولقد سبقنا بذلك كل الشهداء وعلى رأسهم بشير.
وعن مشروع بشير الرئاسي، اشار الى ان الرفيق انطوان نجم المقرّب جداً من بشير وضع بنود ذلك المشروع لمدة ست سنوات، مع برنامج تطبيقي لأول مئة يوم من ولايته الرئاسية، واصفاً معركة بشير بأنها كانت طويلة الامد لكن للاسف إستشهد قبل تحقيقها، وهو إغتيل لهذا السبب اي لانه اراد تحقيق مشروعه.
ورداً على سؤال ” لو كان بشير حّياً كيف كنا سنرى لبنان”، اعتبر ابو خليل بأن كل هذه المشاكل التي تعترض لبنان واللبنانيين لمّا كنا عايشناها، لكن ما يمكن قوله بأن المشكلة اكبر بكثير من البلد ولذا ما زلنا على هذا الوضع .
وحول إمكانية ان نشهد بشيراً ثانياُ، ختم بالقول:” من يدري قد نجد بشيراً آخر، وانا لدي الامل الكبير بالشيخ سامي الذي يكمل درب بشير، فهو يملك الجرأة واهم شيء انه يواجه بالحقائق وهكذا كان بشير يقول الحقيقة دائماً، في حين ان الحقائق عادة لا تقال في العمل السياسي ، لكن مع بشير وسامي تقال دائماً، والشيخ سامي يملك مشروعاً كبيراً.