بالصوت/فورمات /الياس بجاني: قراءة في مضاعفات 35 سنة من الحرب التي حولت شرائح من شعبنا إلى مجرد قطعان/ملاحظات موجزة على خطاب السيد نصرالله/24 تشرين الأول/15
في أعلى التعليق بالصوت/فورماتMP3
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في مضاعفات 35 سنة من الحرب التي حولت شرائح من شعبنا إلى مجرد قطعان/ملاحظات موجزة على خطاب السيد نصرالله/24 تشرين الأول/15
35سنة من الحروب والفوضى حولت شرائح من شعبنا إلى قطعان
الياس بجاني/24 حزيران/15
إن أسلحة الهيمنة على عقول الناس وقتل الحرية بدواخلهم وتحويلهم إلى مجرد أبواق وأدوات وزلم هي عاهات مجتمعية ونفسية من أخطر ما يمكن أن يحل بقوم من كوارث حيث يعمم الغباء والجهل ونكران إنسانية الإنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله.
وهذا للأسف هو واقع حال شرائح كثيرة من اللبنانيين في وقتنا الراهن تطاول كل الطوائف والمذاهب ولو بنسب متفاوتة.
من هنا فإن كارثة أزمة لبنان الأساس والأخطر تكمن بشكل خاص ومستفحل ومزمن في حقيقة قطعانية شرائح لا بأس بها من أهله أي تحولهم إلى قطعان أين منها المواشي.
قطعان تسير مرغمة أو برضاها لا فرق وراء هذا الحزب أو تلك الدولة أو ذلك الزعيم أو ذاك رجل الدين لتبق على قيد الحياة ولتؤمن مستلزمات البقاء المعيشية والمنية بغياب الدولة والقانون والمحاسبة، كما هو الحال مع وضعية زلم وأتباع حزب الله وميشال عون ووليد جنبلاط وسعد الحريري ونبيه بري وباقي المتحكمين برقاب الطوائف والشرائح اللبنانية منذ سنوات، وهنا يمكننا أن نستثني قلة فقط من الزعامات والقيادات والأحزاب ليس لأنهم “أوادم” واتقياء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير ولا يريدون أن يؤلهوا ويعبدوا ويتحكمون بقطعانهم ويمصون دمائهم، كما الآخرين من أقرانهم، بل بسبب عجزهم على أن يكونوا هكذا.
وبالتأكيد الجازم هؤلاء من غير المؤلهين لن يترددوا للحظة ليكونوا على شاكلة وصورة الأباطرة من منافسيهم يوم تسنح لهم الظروف، وقد رأينا معظم أولئك العاجزين حالياً عن فرض وضعية المعبودين في وقتنا الراهن المحل والتعيس كيف كانوا “أضرب” من هتلر وستالين خلال سنوات الحرب اللبنانية، وكيف علقوا المشانق وتصرفوا برعونة ووحشية ودكتاتورية وأقاموا الكونتونات وتحكموا برقاب سكانها.
في الخلاصة المأساوية فإن مصيبة لبنان الحالية هي صحيح تكمن في احتلال إيران له عسكرياً عن طريق حزبها الميليشياوي والمعسكر والمؤدلج والإرهابي والمذهبي والغزواتي، حزب الله، وتفشي الدويلات وازدياد العصابات والفلاتان الأمني والأخلاقي وغياب وتغييب الدولة ومؤسساتها، ولكن الأخطر من هذا الاحتلال ومن ممارساته وهيمنته بملايين المرات هو تصحير العقول وترسيخ ذهنية القطعان وقتل حاستي ونعمتي النقد والحرية، إضافة إلى تجهيل كل ما هو قيم إنسان وإنسانية في دواخل كثر من اللبنانيين، وهذا حال تعيس وإبليسي ومحزن وفي غاية الخطورة. وقد صدّق من قال: “كيف تكونون يولى عليكم”.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
phoenicia@hotmail.com
ملاحظات موجزة على خطاب السيد نصرالله
الياس بجاني/24 تشرين الأول/15
**خطاب السيد حسن نصرالله أمس كان تحريضياً ومذهبياً وعدائياً وتجيشياً بامتياز ومغلف بالحقد والكراهية. ولو أن في لبنان دولة فاعلة ومؤسسات وقضاء حر كان يجب اعتبار الخطاب اخباراً وبالتالي استدعي السيد للتحقيق.
**خطاب نصرالله أمس استحضر الماضي الغابر وعاد إلى احداث مر عليها أكثر من 1400 سنة بهدف تجيش بيئته والتعمية على مئات الآلاف من القتلى من شباب هذه البيئة في معارك سوريا العبثية.
**نصف خطاب نصرالله أمس كان عن أميركا وأخطارها وهيمنتها وحروبها وقد أبلسها وجرمها ولم يترك صفة عاطلة إلا وألصقها بها في حين أن اسياده الملالي في إيران هم حلفاء لها في العديد من الدول والحروب ومرشدهم مرر الاتفاق النووي ووافق عليه رغم كل عنترياته السابقة.
**كان ملاحظ بشكل لافت أن حالة السيد نصرالله النفسية كانت مضطربة جداً وهو يلقي خطابه التحريضي والعدائي والتجييشي وهي حالة طبياً تدل على أنه غاضب وخائف ومتوتر.
**باختصار الخطاب هو تكرار ممل وببغائي ككل خطابت السيد المعلقات السابقة والتي من خلالها يتصرف على خلفية وهم الإستكبار وكأنه يحكم العالم وبيده تقرير مصير البشر وأنه القوة التي لا تقهر.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
phoenicia@hotmail.com
في أسفل تعليقات وأخبار نشرت اليوم وهي تتناول نفس موضوع تعليقنا
نصرالله في عاشوراء: الموت لآل سعود!
المدن – سياسة | السبت 24/10/2015
في خطاب من الممكن أن يصنف بأنه الأعنف تجاه المملكة العربية السعودية، وفي لحظة مصيرية من المباحثات الدولية التي تجري في فيينا بعد زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد الى موسكو، خرج الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في ذكرى عاشوراء، ليقارن بين ما حصل قبل آلاف السنين وبين الواقع اليوم، وليضع التاريخيين في سياق معركة واحدة “دفاعاً عن دم الحسين”. بدأ نصرالله خطابه بمحاولة لتأكيد استمرار الصراع مع الولايات المتحدة، على الرغم من توقيع الإتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. اللافت أن نصرالله وضع المشروع الإيراني النووي في إطار الكذبة الأميركية، نافياً أن تكون إيران قد سعت إلى انشاء برنامج نووي عسكري! قبل ذلك حمل نصرالله الولايات المتحدة الأميريكية مسؤولية ما يحصل في المنطقة، اذ اعتبر أن “أميركا كوريث لقوى الإستعمار هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا، وأن تكون هذه المنطقة تحت سيطرتها سياسيا وعسكريا وأمنيا وإقتصاديا وثقافيا أيضا، وأن تكون كل شعوب المنطقة خاضعة ومسلمة وتابعة لارادتها”. وربطاً بدور الولايات المتحدة، ولج نصرالله الى الأزمة السورية، معتبراً أن دفاعها عن حقوق الإنسان والديمقراطية “حكي فاضي”، لأنها في المقابل ترعى ديكتاتوريات عديدة في المنطقة، وتدعم أسوأ أنظمة الفساد، وأنظمة لا هامش حريات فيها، ولذلك وبحسب نصرالله الحرب الدائرة اليوم في المنطقة وتحديداً سوريا هي بقيادة الولايات المتحدة لإخضاع الشعوب للإرادة الأميركية.
الأبرز على الإطلاق بدا واضحاً في الربط المذهبي، اذ اعتبر أن الولايات المتحدة حاولت أن تحول الحرب إلى سنية – شيعية، “حتى يجد التنابل وجيوش التنابل مرتزقة ومقاتلين ليقاتلوا عنهم”، في اشارة الى شعوب الخليج العربي، وهو التعبير الذي استخدمه سابقاً وأدى الى تصعيد كبير، هددت دول الخليج اثره بطرد اللبنانيين المحسوبين على الحزب، وعليه من المؤكد أن نصرالله تقصد استخدام هذا التعبير. نصرالله وفي قراءة ما يحصل في المنطقة، رأى أن “المطلوب إستفزاز مشاعر المسلمين السنة من أجل أن يقاتلوا بالنيابة عن الأمراء ونهابي الشعوب”، لكنه لاحقاً عمل على تحقيق الإستفزاز الذي تحدث عنه، اذ رفع في وجه ما أسماه “المشروع الأميركي التكفيري”، شعار “هيهات منا الذلة”، مؤكداً أن المحور الذي ينتمي اليه لن يتخلى عن هذه المعركة و”من يفكر أن يتراجع كما يترك الحسين في ليلة العاشر في وسط الليل”، على وقع هتاف جديد صدح به الحضور: “الموت لآل سعود”.