المتمولون الشيعة ينأون بأنفسهم عن حزب الله…التعزية بعاشور مثالا
خاص جنوبية 22 سبتمبر، 2016
بعد فرض العقوبات المالية الأميركية ضدّ حزب الله قبل ثلاثة أشهر، بدأ بعض المتمولين في بيئة الحزب بالابتعاد عن الحزب حرصًا على مصالحهم المالية.
يبدو أنّ تداعيات تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية تستمر في لبنان وامتدت الى داخل البيئة الشيعية، خصوصًا بعد العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على الحزب والداعمين والممولين له. وقد قال المسؤول عن شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية آدم سزوبين أنّ هذه العقوبات “أوصلت الحزب الى أسوأ وضع اقتصادي منذ عقود”.
هذا الأمر دفع أصحاب رؤوس الأموال الشيعة الى الابتعاد عن حزب الله، لأنّه أصبح عبء على الطائفة الشيعية بعد ان احرجت تلك العقوبات القطاع المصرفي اللبناني وجعلته يقفل العديد من الحسابات لأفراد وشركات محسوبة على الحزب وجمهوره، بعد ان صدرت لوائح باسم رجال أعمال ومتمولين من وزارة الخزينة الأميركية.
وبحسب مصدر مطلع روى لـ«جنوبية» أنّه «بعد وفاة رئيس بلدية شقرا سابقًا وصاحب “فينيسيا بنك” محمود عاشور، عمدت عائلته إلى توجيه رسالة لحزب الله بعدم إظهار أي شعار حزبي خلال التعزية، وذلك حرصًا على مصالح العائلة».
وفصّل المصدر أنّه «خلال العزاء قام حزب الله بتشكيل وفد يتقدمهم والد الشهيد محمد الخطيب تتقدمهم شعارات واعلام حزبية، مما دفع اصحاب العزاء الى توجيه رسالة الى الوفد بنزع الشعارات قبل الدخول، لان للعائلة مصالح المالية للعائلة كون أنها تملك مصرفا معروفا وهو “فينيسيا بنك” إلاّ أنّ وفد الحزب غضب وقرر الانكفاء والرجوع بدون تقديم العزاء».
وتساءل المصدر «عن جرأة عائلة عاشور في رفض استقبال وفد حزب الله مع شعاراته؟» وأضاف «بدا واضحًا ان حزب الله بدأ يفقد جزء من الحاضنة الشعبية وهم رجال الاعمال واصحاب المؤسسات المالية، وذلك بسبب العقوبات والخشية من ارتداداتها السلبية. وهذا ما ظهر في كفرحتى وبنت جبيل وغيرها من بلدات الجنوب التي بدأ يتغلب فيها نفوذ حركة أمل على حزب الله كونه يحمل أفكار خارجية تجرّ البلد والطائفة إلى الويلات» ختم المصدر.
فهل سينسحب رفض أصحاب النفوذ المالي لحزب الله داخل الطائفة الشيعية إلى الرفض الشعبي والسياسي بسبب ما تحملته الطائفة من خسائر بشرية وعزلة داخل العالم العربي، بسبب قرارات حزب الله المرتبطة بمصلحة إيران أولا وتفضيلها على مصلحة بيئته؟