حل سياسي لسوريا بغياب إيران وينزع سلاح حزب الله.
كمال ريشا/مدونة كمال ريشا
27 تشرين الأول/15
إرتقع في الايام العشرة الاخيرة من عاشوراء، صوت امين عام حزب الله ، وأطلق تهديداته شمالا ويمينا وصولا الى اليوم الاخير حيث ندد وانصاره، المحتشدين بحضوره، بالمملكة العربية السعودية، هاتفين “الموت لآل سعود”.
نصرالله استذكر ايضا في خطاب اليوم الاخير امريكا، وإسرائيل محملا اياهما مسؤولية المصائب التي تنتاب الامة العربية من اليمن الى سوريا، مع أن امريكا نفسها آلت على نفسها عدم التدخل الشأن السوري، وتركت الامر للراغبين وآخرهم روسيا.
مصادر سياسية مواكبة لحركة حزب الله اعتبرت ان صراخ امينه العام مرده الى اسباب عدة لا ترتبط بالوضع الداخلي اللبناني بل بمجريات الاحداث السورية، خصوصا بعد تدخل روسيا، وزيارة رئيس النظام السوري المثيرة للجدل الى موسكو.
وأشارت الى ان نصرالله بلغه انه في سياق المسعى الروسي لايجاد حل سياسي للازمة السورية، طرح المسؤولون الروس مسألة نزع سلاح حزب الله كثمن لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس النظام، منزوع الصلاحيات، لمرحلة انتقالية، إلا أن هذا الامر إصطدم برفض سعودي مطلق للمقترح الروسي، خصوصا ان إيران لم تعط جوابها على المقترح الروسي، الامر الذي زاد من تصلب الموقف السعودي، حيث قالت المصادر إن المملكة لا يمكنها ان توافق على أي مقترح جزئي، وقد يتضمن رفضا إيرانيا لاحقا لنزع سلاح حزب الله، ما يعني ان المملكة العربية السعودية لن تعطي موافقتها على أي حل سياسي ما لم يكن متكاملا ومعززا بضمانات، على قاعدة “المؤمن لا بلدغ من جحر مرتين”، بعد التجارب الفاشلة لاتفاقات سابقة في اليمن، نكثت بها إيران على يد الحوثيين، وفي غزة على يد حركة حماس، وتاليا فإن المملكة التي لم تنفك تطالب برحيل الاسد لن تقدم موافقتها مجانا على بقائه لمرحلة انتقالية لمجرد ان الروس إقترحوا نزع سلاح حزب الله.
وتضيف المصادر، ان المقترح الروسي أخرج نصرالله عن طوره فراح يوزع تهديداته يمينا وشمالا، مستبقا اي اتفاق ينزع منه مصدر قوته، ومطالبا بثمن تدخله في الحرب السورية من اللبنانيين قبل اي طرف آخر.
وفي سياق متصل، عزت المصادر الحملة المستعرة على المملكة العربية السعودية من قبل حزب الله، الى استبعاد إيران عن اجتماعات فيينا، حيث حضرت المملكة العربية السعودية ولم تشارك إيران في طاولة المباحثات الدولية بشأن سوريا، فكان الصوت عالي النبرة لامين عام حزب الله للفت نظر المجتمعين في فيينا، الى إيران وحزبه و”التضحيات” التي ما زالا يقدمانها في سوريا، وان إيران لن تقبل بالتخلي عن الورقة السورية مجانا لصالح روسيا، وان كل “التضحيات” لن تذهب هباء منثورا، وفوقها وضع سلاح الحزب على طاولة المفاوضات للمساومة عليه.
سقوط ورقة عون، وفرنجيه مرشحا رئاسيا لاستبعاد جعجع
كمال ريشا/مدونة كمال ريشا
25 تشرين الأول/15
يكثر الحديث في الآونة الاخيرة عن ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس النظام السوري لمرحلة إنتقالية لم تتحدد معالمها بعد، خصوصا بعد التدخل الروسي المباشر ميدانيا، وإعلان الرئيس التركي وعدد آخر من زعماء العالم ما يشي بموافقتهم على بقاء الاسد.
على المستوى اللبناني، قال نائب من قوى 14 آذار نقلا عن زميل له في قوى 8 آذار، قوله :”في حال تمت الموافقة على بقاء الاسد لمرحلة انتقالية في سوريا، فإن الطريق سيفتح امام انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”. وفي سياق متصل تشير معلومات الى ان طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تهدف الى الاتفاق على إنتخاب رئيس للجمهورية، وان بري لديه “كلمة سر” خارجية، على الاغلب من الجانب الايراني، للعمل على إنضاج تسوية تنتج رئيس للجمهورية، قبل عودة حزب الله الوشيكة من سوريا. وتشير المعلومات الى ان حزب الله موافق على إنتخاب رئيس تزامنا مع تعزز احتمال بقاء الاسد للمرحلة الانتقالية، قبل ان تتضح معالم التسوية التي يشارك فيها الجانب السعودي، وهذا ما يثير خشية حزب الله، من ان يكون الثمن الذي تطلبه الجهة العربية للموافقة على بقاء الاسد، وما أثير عن ان المملكة العربية السعودية طالبت بتسوية يكون بموجبها رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رئيسا للجمهورية، في حال الإصرار على بقاء الاسد في سوريا، الامر الذي يتوجس منه حزب الله، فكان الطلب الايراني الى الرئيس بري لاخراج تسوية رئاسية على طاولة حوار، لابعاد كأس إنتخاب جعجع رئيسا.وتضيف المعلومات ان تكتيك حزب الله الجديد يقضي باستبعاد ترشيح العماد عون، بعد ان احترقت ورقته، ووضع إسم النائب سليمان فرنجية على طاولة التفاوض بوصفه مرشحا يتناغم مع بقاء الاسد في سوريا، إلا أن هذا الامر وفي يقين حزب الله وقوى 8 آذار غير قابل للتحقق، لم لفرنجيه من علاقة بالنظام السوري، وإذا كانت المملكة العربية السعودية لا تقبل بوجود الاسد رئيس لمرحلة إنتقالية من دون صلاحيات، فكيف ستقبل بحليفه الشخصي والسياسي رئيسا للبنان؟. وتاليا فإن زج إسم النائب فرنجيه لمنصب الرئيس يهدف الى استبعاد ترشيح الدكتور جعجع ما يسمح بإنتخاب رئيس يكون رافعة للجمهورية اللبنانية. وأشارت المعلومات الى ان الرئيس بري بات على عجلة من امره لاخرج الاستحقاق الرئاسي قريبا قبل ان تدهم التسويات الاقليمية فيكون الدكتور جعجع رئيسا للجمهورية شاءت قوى 8 آذار ام أبت.