بعد كلام وزير خارجية أميركا عن صداقة بلاده لحزب الله.. محمد عبد الحميد بيضون يقول لحزب الله: اشفقوا على هذا الجمهور
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/02 تشرين الأول/16
منذ دخول حزب الله في الحرب على الشعب السوري الى جانب الاسد وميليشيات الحرس الثوري الإيراني في صيف عام ٢٠١٢ اي منذ اكثر من اربع سنوات والذريعة الاساسية التي يقدمها الحزب لجمهوره هي انه يقاتل في سوريا المشروع الأميركي -الصهيوني في المنطقة٠
الآلاف من الشبان والمقاتلين توجهوا الى سوريا تحت هذه اليافطة وكل مسؤولي الحزب من الكبار والصغار قاموا بتعبئة جمهورهم بالكثير من الصراخ والعويل عن شرعية قتال هذا المشروع الأميركي – الصهيوني الذي يريد وضع اليد على المنطقة الى آخر المعزوفة٠
ثم بعد سنتين اي في صيف عام ٢٠١٤ ظهرت داعش واعلنت دولتها في الموصل فصار مسؤولو الحزب واتباعهم يقولون للجمهور انهم في سوريا لقتال المشروع الأميركي – الصهيوني-التكفيري وصولاً الى ان داعش صناعة أميركية إسرائيلية ٠
نستطيع ان نحصي اكثر من الف خطاب وأكثر من الف تصريح نزلت كالمطرقة على رؤوس جمهور المقاومة وكلها لتبرير الحرب على السوريين بفتوى انها حرب على الهيمنة الأميركية الإسرائيلية وطبعاً كل خطاب مقابله ضحية اي “شهيد” وعدد من الجرحى يتحملون آلامهم وهم يعللون النفس بهذه ” الفتوى”٠
المفاجأة جاءت البارحة من حديث لوزير الخارجية الأميركي امام وفد من الناشطين السوريين نشرته جريدة النيويورك تايمز يقول فيه بكل وضوح ان أميركا لن تقاتل حزب الله في سوريا لأن الحزب لا يعمل ضدها ولا يتآمر عليها٠
اربع سنوات من الدعاية السياسية والدينية لإقناع الجمهور تسقط بجملة واحدة من الوزير الأميركي : الحزب لا يعمل ضدنا وطبعاً هذا يعني ضمناً ان الحزب لا يعمل ضد أمن اسرائيل حيث ان أمن اسرائيل هو جزء من الأمن الأميركي ٠
هذا الجمهور اعطاكم الكثير وتحمل منكم الكثير وسكت عن تجاوزات وابتلع الكثير من الاهانات له وللبلد٠
أشفقوا على عقل هذا الجمهور: اخبروه الحقيقة٠ام أنكم تخافون ان تحرره الحقيقة من سياسات التبعية والفساد ومن لغة سياسية لم تحترم يوماً هذا الجمهور وعقله وحياته..