تغريدات وجدانية للصحافي ايلي الحاج تحكي مرض التبعية الغنمية ويؤس من رشح عون
22 تشرين الأول/16
*أبصرت في منامي أنني تلقيت دعوة عاجلة إلى “المجلس الوطني لقوى 14 آذار” لمناقشة التطورات المصيرية وإصدار توصيات.
*أليس في لبنان رجل وطني وشجاع يعلنها مقاومة سلمية ويرفض قرار الإستسلام سوى الجنرال أشرف ريفي؟ تحية لمن تليق به صفة الجنرال.
*التصويت لميشال عون خيانة موصوفة لحلم شعب “14 آذار”، وللقضية اللبنانية والشهداء.
*لن يأخذ الجنرال الذي نعرفه لبنان إلى وضع أفضل من وضعه الحالي. في هذه الحالة قد يكون شغور الرئاسة أفضل من ملئها.
*عندما يقول أحدهم أو يكتب إنه ضد إعادة الجنرال عون إلى بعبدا، لكنه يثق بحكمة “الحكيم” أو “الشيخ سعد”، أشعر بأن الخطأ فيّ أنا، قليل الإيمان ولم أعد أثق، وذاكرتي شغّالة.
*لن يأخذ الجنرال الذي نعرفه لبنان إلى وضع أفضل من وضعه الحالي. في هذه الحالة قد يكون شغور الرئاسة أفضل من ملئها.
*ليت الإنسان يستطيع أن يمحو ذاكرته. يعمل delete. مثل الأمس في 1988 كان الدكتور سمير جعجع يصف حكومة الجنرال ميشال عون العسكرية بأنها “حكومة استقلال وأكتر”..أعتقد أنه كان يتمنى أن تكون كما قال عنها.
*اذا كنت في الماضي ضد ميشال عون، وكنت تخبرنا عن حقيقة ميشال عون، وزعيمك غيّر رأيه في ميشال عون..احتراماً لنفسك، على الأقل اسكت.
*المرعب في فكرة تسليم مصائرنا إلى حسن نصرالله وميشال عون أن الحياة البشرية لا تعني لكل منهما الكثير.
*نزل الناس إلى ساحة الشهداء في 14 آذار . صنعوا 14 آذار. بعد ذلك جاء سعد الحريري وسمير جعجع – مع حفظ الألقاب- وغيرهم . قالوا للناس يعطيكم العافية. إذهبوا الآن إلى بيوتكم ونحن سنقود المواجهة عنكم . كونوا مطمئنين. لا ينشغل لكم بال. بعد 11 سنة، قرر الذين فرضوا تفويضهم من الناس أن يستسلموا. لم يسألوا الناس. لكن كلاً منهم صفق له ناسه. كل واحد منهم عنده “زقيفة” وخبراء في التآمر على أحلام البسطاء في وطن ودولة، وفي الإستخفاف بالناس والسخرية منهم.
*نحتاج إلى أحزاب تستطيع أن تعارض فيها موقفاً أو قراراً لرئيس الحزب ولا يطردك أو يعاقبك. أحزاب ديموقراطية تحاسب رئيس الحزب والمسؤولين في الحزب وتسألهم،كوادر جريئة لا تصفق إذا انقلب رئيس الحزب على موافقه السابقة رأساً على عقب. لا تصفق على الإطلاق.
*قلت مرة للدكتور سمير جعجع، لن أنسى: لماذا تريد أن تؤسس حزباً؟ سيهرع إليه الإنتهازيون والمصفقون وصائدو الفرص وبيّاضو الأوجه ونقّيلة الصحون والمتزلفون لاحتلال المقاعد الأمامية سعياً إلى المراكز والألقاب والوجاهة . هؤلاء ما نفعهم؟ لماذا تعطيهم هذه الفرصة ؟ كنت جدياً جداً وأظن أنه اعتقدني أمزح فأغرق في الضحك، ثم أسمعني محاضرة قصيرة عن أهمية الأحزاب في الحياة السياسية وبناء الأوطان. وكنت دائماً أفكر أن الأنقياء في الأحزاب هم المتطهرون من لوثة المركز والظهور. (ملاحظة مهمة : ينطبق هذا الواقع عموماً على الأحزاب في لبنان، وليس المقصود “القوات”وحدها).
*أكثر ما أحزنني وآلمني في الأيام والساعات الماضية مرأى المصفقين في “بيت الوسط” وقبلهم في معراب.
*الاستسلام قاسٍ كالموت.
*التصويت لميشال عون خيانة موصوفة ل”14 آذار” والقضية اللبنانية والشهداء.