شارل جبور: إعلامي قواتي يشوه الحقائق ويقلب الوقائع
الياس بجاني/26 تشرين الأول/16
في أسفل مقالة بقلم الإعلامي شارل جبور نشرها اليوم موقع القوات اللبنانية تحت عنوان: (“انتخاب عون انتصار لطهران”).. وهي موضوع تعليقنا.
مقالة تندرج للأسف في سلسلة مقالات تبريرية وتعموية ومضللة وجحودية للكاتب يحاول من خلالها ودون أن ينجح تسوّيق وتجميل وتبرير انقلاب الدكتور سمير جعجع على كل ما هو قوات لبنانية من تاريخ ونضال ووعود وعهود وأهداف وشعارات وخطاب وثقافة ومجسدات لسجون ودماء شهداء وتضحيات.
من يقرأ المقالة اليوم بتمعن وبعقل منفتح،لا بد وأن يرى فيها ليس فقط مغالطات معيبة ومكشوفة، ومسح جوخ مبتذل، وتزوير وقلب للحقائق، بل رزم من الخطايا المميتة ارتكبها الكاتب ارضاءً لجعجع وعن سابق تصور وتصميم بحق قدسية المقاومة اللبنانية ونبل تضحيات الشهداء وكل ما هو حقائق وتاريخ وذاكرة وصدق وسيادة واستقلال وحريات وقيم وأخلاقيات واحترام للذات.
فعلاً محزن حال هذا الإعلامي المنقلب على ذاته والذي كان يفاخر وعلناً وباستمرار أنه بشيرياً قلباً وقالباً ومن حاملي رايات لبنان السيادة والحرية والاستقلال وال 10452 كلم
ولمعرفة أين كان الكاتب وأين هو الآن لا بد من العودة إلى أرشيفه من مقابلات ومقالات وحوارات هي تناقض بالكامل كل تنظيراته التعموية الحالية وتحديداً منذ أن تم تعيينه مسؤولاً عن موقع القوات اللبنانية الألكتروني.
جبور يجهد من خلال كل ما انعم عليه الله من مواهب ووزنات ومعرفة، ولكن دون جدوى في مهمة تلميع صورة ميشال عون ورده في أعين المسيحيين السياديين إلى ما كان فيه وعليه (أقله لفظياً) قبل تاريخ ورقة تفاهمه مع حزب الله عام 2006، وانتقاله بالروح والقلب والدم والجسد واللسان والأصهرة والودائع إلى محور إيران-سوريا … على خلفية قلة إيمانه وخور رجائه وأوهامه الرئاسية والسلطوية.
نعم قبل 2006 كان ميشال عون في مقدمة الذين يرفعون شعارات السيادة والحرية والاستقلال ويهاجمون بعنف الاحتلال السوري وميليشياته، ومن ضمنها ميليشيا حزب الله.. وهو القائل أن حزب الله إيراني قراراً وتسليحاً وأهدافاً (مقابلة بالصوت أجريناها معه عام 2003)
نعم قبل العام 2006 كان عون في الصف الأول للمطالبين بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 وقبلهما القرار 425.
ونعم عون قبل العام 2006 لم تنطلي عليه مسرحية وكذبة احتلال مزارع شبعا وفضح أمرها وعلل أسبابها الهادفة للإبقاء على سلاح حزب الله والاحتلال السوري.
ونعم عون في العام 2000 سخر وسخف كل الذين فرحوا وهللوا وانتشوا لكذبة انتصار حزب الله في تحرير الجنوب وقال حرفياً: “هذه نشوة المدمنين على المخدرات”.. واعتبر أن الجنوب انتقل من احتلال إلى آخر.. وأن أهل الجنوب موجودون في كل مكان في ما عدا الجنوب.
وعون هو من شبه النظام السوري بقايين ولبنان بهابيل..
وهو من كتب يقول إن النظام السوري عاطل وليس عنده ما نحتاجه، ومؤكداً ضرورة محاكمة رموزه في المحكمة الدولية على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية وعدد جرائمه في لبنان (سلسلة مقالات لعون).
هذا كله وغيره كثير من مواقف وعنتريات ووعود وعهود دفنهم عون مع ورقة التفاهم..وكالمسيح الدجال سمم عقول كثر من أهلنا الطيبين ونقلهم معه إلى القاطع الإيراني-السوري.
الدكتور جعجع وكل طاقمه الإعلامي والسياسي والتسويقي ومن ضمنهم جبور يتعامون وعن معرفة أكيدة عن حقيقة مهمة جداً وهم يسوّقون لعون وللتحالف معه ولرئاسته.
الحقيقية هي أن عون لم ينتقل من قاطع إيران وسوريا، ومن نفاق ومسرحيات العداء لإسرائيل، ومن هرطقات المقاومة والتحرير والممانعة، ومن مساندته للمجرم بشار الأسد، لم ينتقل إلى قاطع القوات اللبنانية السيادي والاستقلالي ولا هو عاد إلى 14 آذار أو إلى ثورة الأرز.
بل وهنا الطامة الكبرى والخطيئة المميتة فالقوات اللبنانية ومعها الرئيس سعد الحريري ومن قبل من تيار المستقبل بانقلابه..هم الذين غيروا جلودهم وانقلبوا على ذواتهم وذهبوا مستسلمين إلى عون وهو لا يزال في تموضعه الملالوي والأسدي.
جبور ومن يمثل ويسوّق وينظر لهم، يتعامون عن سابق تصور وتصميم عن رزم حقائق لا يمكن إلا أن يراها من هو حر الرأي وغير مقيد بسلاسل حزبية ومصلحية… وبالطبع من غير القطعان وعبدة الأشخاص!!
عون هو مرشح حزب الله، وحزب الله هو من أوصله إلى كرسي الرئاسة بشروطه المذلة… وعون بعد زيارته الأخيرة للسيد نصرالله اعترف بهذه الحقيقة، وكذلك فعل ابن شقيقته النائب آلان عون في مقابلة تلفزيونية قبل أيام قليلة.
عون الرئيس هو خيال صحراء في القصر الجمهوري ليس إلا، والمرشد الذي هو السيد نصرالله يقرر وعون ينفذ.
عون في القصر الجمهوري هو انتصار لمحور إيران-سوريا وهزيمة نكراء ومزلزلة ل 14 آذار ولكل ما هو سيادة وحرية واستقلال.
عون في القصر الجمهوري هو نقيض كل ما هو مقاومة لبنانية وخنجر إيراني مسم في خاصرة لبنان الرسالة والتعايش.
لجبور ولغيره من العاملين على تشويه وقلب الحقائق وتجميل صورة عون البشعة، نقول ونكرر القول بأن عون الملالوي والمجوسي لم يأتِ إلى قاطع جعجع أو قاطع الحريري ولم يعود إلى 14 آذار.. ولا هو غير أو بدل موقف واحد من المواقف الملتزم بها في ورقة تفاهمه مع حزب الله ومنها على سبيل المثال لا الحصر تقديسه سلاح الحزب..
بل جعجع والحريري غيرا جلديهما واستسلما وفرطا 14 آذار وخانا ثورة الأرز وقفزا فوق دماء الشهداء وذهبا إلى عون وهو لا يزال وع المكشوف أداة إيرانية مدمرة في كل مواقفه لجهة سلاح حزب الله ودويلته وغزواته وحروبه واغتيالاته وتبعيته العمياء والمذلة لمحور الممانعة الإيراني السوري.
جبور وجعجع والحريري وغيرهم كثر انقلبوا على ذواتهم وأصيبوا برضاهم بعاهة انتقاء الذاكرة..أي أنهم دفنوا ذاكرتكم الوطنية والسيادية وال 14 آذارية ولا يتذكرون إلا ما هو من صنع أوهامهم والخيال والتمنيات… وما يخدم أهداف انقلابهم المشين.
يبقى أن التاريخ لن يرحم لا جعجع ولا الحريري ولا جبور ولا غيرهم من أهلنا الذين فضلوا مصالحهم الآنية والترابية على مصالح الوطن وأهله.. وهرولوا غرائزياً وبجبن صوب الأبواب الواسعة.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
فشل وخيبة نظريات وتوقعات جعجع الإستراتجية بما يخص الرئاسة
الياس بجاني/26 تشرين الأول/16
*يتوهم جعجع باستكبار أنه استراتيجي فذ ويصدقه كثر، في حين أن كل نظرياته الإستراتجية لاقت الفشل المدوي، وها هو حزب الله يسقط نظريته الرئاسية الخائبة ويعين عون رئيساً ويفرج عن الرئاسة.
*بنى جعجع انقلابه الطروادي على ذاته والتحاقه بالمحور الإيراني وترشيحه المجوسي عون على فرضية خائبة تقول إن حزب الله لا يريد عون رئيساً ولا يريد لا جمهورية ولا رئيس.. وها هو الحزب قد عين عون رئيساً وأفرج عن الجمهورية وعن الرئاسة.
* جعجع وعلى خلفية ما توهم انه حربقة وشطارة وتذاكي رشح عون مدعياً أنه بهذا يحرج حزب الله..فخاب هو وحزب الله ربح.. جعجع كان يعرف أن لا وجود لمفردة احراج في قاموس الحزب اللاهي.. تعتير فكري!!
*نحزن فعلاُ ونحن نسمع النائب انطوان زهرا بالذات الذي نحترم جداً يدافع عن عون ويسوّق له ويشيد بتاريخه.. ولاء الرجل الصادق لجعجع سيخرجه من السياسة ومن النيابة.. وقد اخرجه من ذاته ومن قناعاته.
*أكثر الذين يعرفون تكوين شخصية وفكر وثقافة ومركبات حقد وهووس ونرسيسية عون هو جعجع..إلا أنه وسبب تذاكيه والحربقة والغرق في الذمية والباطنية أضاع البوصلة واوصل عون للقصر وهو أمر لم يكن مطلقاً في نيته..