أحمد الحريري الدونكيشوتي يهاجم من مجد العنجر اللواء ريفي ويصور الإستسلام لحزب الله انتصاراً
الياس بجاني/29 تشرين الأول/16
شخصياً، لا نرى أن في تيار المستقبل من هو أكثر انسلاخاً عن الواقع واستكباراً فارغاً مكشوفا وصاحب خطاب دونكيشوتي أكثر من أحمد الحريري .
في حين نحترم جداً قيادات ونواب كثر من تيار المستقبل ونرى فيهم الصدق والشجاعة والالتزام.
أحمد الحريري كما جبران باسيل وغيرهما من أولاد وأقارب وحاشيات أصحاب شركات الأحزاب لم يختارهم الناس ليمثلوهم وإنما فرضوا فرضاً.
اليوم هذا “الصبِّي” أحمد الحريري ومن مجد العنجر حيث تم ترتيب استقبال شعبي مصطنع له بهدف مهاجمة اللواء اشرف ريفي وتبرير استسلام ابن خاله سعد الحريري للمخطط الإيراني التوسعي والإرهابي، ادعى بفوقية وتنبحج وغباء أن حزب الله خلال 11 سنة لم يتمكن من إيصال عون للرئاسة في حين أوصله ابن خاله سعد الحريري ب 11 يوماً.
غريب هذا الإستغباء لعقول اللبنانيين من “الصبَّي” الذي كل كفاءاته أنه ابن عمة سعد الحريري وخاله رفيق الحريري.
ما هذا المنطق القالب بجهل وصبيانية وهبل للحقيقة..
فسعد الحريري ومعه المعرابي سمير جعجع استسلما لمشيئة حزب الله ورضخا لإبتزازه وأجبرا جبراً وبالإرهاب والتهديد على تبني عون… وهكذا تمت الصفقة المشينة.
استسلام جعجع والحريري جاء مقابل مشاركتهما في السلطة مع إسقاط الرجلين من قاموسهما وخطابهم والعنتريات كل مطالبة بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ومنها تحديداً 1559 و1701 ، ودفن المحكمة الدولية، ونسيان سلاح ودويلة حزب الله، والسكوت المذل على حروب الحزب الإقليمية
الإجرامية في سوريا واليمن وابحرين والعراق وغيرها، والرضوخ لحكم وإملاءات مرشد الجمهورية أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله.. لا أكثر ولا أقل.
فهل هذه الصفقة الخيانية لثورة الأرز و14 آذار ولدماء الشهداء هي انتصاراً مبيناً كما يتبجح “الصبي” أحمد الحريري،
وكما يتحفنا على مدار الساعة سمير جعجع وفريقه الإعلامي الصنجي والببغائي بزجليات وقصائد رتيبة ومملة ومفرغة من أي محتوى غير التعمية والشعبوية واستغباء ذاكرة وعقول الناس؟؟
لا وألف لا، الاستسلام ليس انتصاراً عملاً بكل معايير الوطنية والمقاومة والمبادئ والثوابت والسيادة والاستقلال والحريات والديمقراطية وتضحيات الشهداء.
أما تهجم “الصبَّي” أحمد الحريري على الوطني بامتياز اللواء اشرف ريفي ودون أن تكون عنده الجرأة على تسميته فسخافة وصبيانية وأوهام لن يرضى بها من يرون في ريفي سياسياً صادقاً وشجاعاً ووطنياً بامتياز وهم كثر ومن كل الشرائح اللبنانية..
اللواء ريفي أشرف وأكبر وأصدق وأوفى وأنقى من أحمد الحريري “الصبَّي” ومن كل من ينتهج نهجه الاستسلامي والخنوعي والتعموي..
و”الشمس شارقة والناس قاشعا” وكتير منيح وبوضوع تام وجلي من هو المقاوم لمخططات وهيمنة واغتيالات وغزوات وحروب حزب الله ومن هو المستسلم لها.
يبقى أن مقابلة الرئيس سعد الحريري أمس لم تقنع غالبية اللبنانيين بتبني ترشيحه المجوسي ميشال عون وجاءت بمجملها مغلفة بالعواطف الجياشة، والتمنيات، وأحلام اليقظة، وذكرة الوالد الشهيد ورصيده الشعبي، والأوهام، والقفز فوق الواقع العملاني المعاش على الأرض.
اما العناوين والاتفاقات مع عون وغيره فمبهمة ومجرد تمنيات دون ما يؤكد صحة ومصداقية وعقلانية وواقعية أي منها.
في إطار آخر كانت مقابلة النائب نديم الجميل اليوم عبر ال بي سي معبرة جداً عن نبض وتطلعات ومواقف الشارع اللبناني وتحديداً المسيحي منه الرافض بقوة لصفقة سعد-سمير –ميشال مع حزب الله.
الجميل بعفوية وبشفافية وصدق وإثباتات عملانية عرى الصفقة المشينة وكشف أخطارها.
في الخلاصة.. لم يكن في أي يوم من الأيام الاستسلام هو انتصاراً مهما جُمِّل وتم تغليفه بمبررات..
والأكيد والأكيد أن التاريخ سوف يلعن من استسلام لابتزاز ومخططات حزب الله الإيراني على خلفيات أنانية وحسابات سلطوية ضيقة وكيديات وتشاطر وذمية وتذاكي
ولن يرحم التاريخ هذا من قتل نحراً وفشّل مشروع 14 آذار السيادي والإستقلالي وهما بالتحديد الأكيد والأكيد سمير جعجع وسعد الحريري .. ونقطة على السطر
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com