من تحت دلفة الاحتلال السوري إلى تحت دلفة الاحتلال الإيراني..وتيتي تيتي!!
الياس بجاني/13 تشرين الثاني/16
نسأل على ماذا يتناطحون أصحاب القرون من الذين استسلموا لحزب الله وضربوا وفرطوا 14 آذار وباعوا دماء الشهداء وخيبوا آمال الأحرار من أهلنا؟
هل فعلاً انتهى زمن الاحتلال الإيراني للبنان وعادت السيادة ومعها الحرية والاستقلال؟
هل دخول هؤلاء المرتدين والشاردين جنة الحكم اللاهي وتقاسم فتات وفضلات من المغانم السلطوية برضى حزب الله وغب مشيئته وعملاً بأجندته هو انتصار مبين؟
وهل الحروب الإعلامية التضليلية والتعموية بين هؤلاء الإخوة الأعداء السخيفة الدائرة رحاها على الساحة المسيحية بين من يفترض أنهم حماة الدار وسكانه؟
وهل هذه الحروب السخيفة هي فعلا مسيحية في عقم ثقافتها وانحطاط أخلاقياتها وفي نرسيسيتها ولعبها على الأوتار المذهبية وفي استغلالها صبيانية وجهل محازبين زلم وهوبرجية يفتقدون إلى ألف باء المعرفة والإطلاع؟
إن من يشكل فعلاً الحكومة الأولى في عهد الرئيس عون هو حزب الله عن طريق ممثله الرئيس بري وبإشراف وتحت نظر وفيق صفا القائد العسكري النافذ عند الحزب وهذه حقيقة ملموسة ومعاشة ومرئية.
نعم إنها حقيقة مهينة وصادمة ولهذا لا يريد أن يراها أو يقر بها ال 14 آذاريين المرتدين ولهذا يجيشون قطعانهم ضد بعضه البعض وذلك لحرف الأنظار وتشويه الحقيقة والتلهي بالقشور..
المرتدون ال 14 آذاريون يستغبون الناس بتهييجهم القطعان والهدف هو تضليل الرأي العام المسيحي تحديداً بانتصارات وهمية وخادعة حققوها ..
هؤلاء وعلى خلفية أوهامهم يريدون قطف ثمار استسلامهم.
استسلام كامل وشامل يدعون نفاقاً وتزويراً أنه انتصار.
وعلى خلفية ثقافة الأبواب الواسعة يسعون بفجور للتفرد بالتمثيل المسيحي وإلغاء كل الآخرين..
إن أجندات المرتدين ال 14 آذاريين السلطوية تفضح حقيقتهم وتكشف عوراتهم وتبين أنانيتهم وتنطح بقرونهم مصداقيتهم.
يبقى أن أجنداتهم السلطوية هذه هي مجرد أحلام يقظة ولن ترى النور لأن لبنان لا يزال وبالكامل واقعاً ر تحت هيمنة الاحتلال الإيراني…والمحتل هذه لا يريدهم غير أدوات تابعة ومستسلمة.
في الخلاصة، عملياً لا شيء واقعي وملموس تغير مع وصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللهم في غير رزم من الأوهام وأحلام اليقظة تعشعش في مخيلات بعض ال 14 آذاريين المرتدين الذين باعوا أنفسهم والقضية بثلاثين من فضة.
ربي نجي وأحمي لبنان وأهله من جماعات الثلاثين من فضة.