لبنانيو أميركا… بين د.وليد فارس وأسعد ابو خليل انطوان سعادة/ موقع الكلمة اونلاين/الإثنين، 05 ديسمبر، 2016
عربي غاضب، بروفيسور طائش، القاب عديدة تعود ملكيتها لاسعد ابو خليل الذي يدعي انه يعد اجيالا (أي حظ للتلامذة عندما يكون الاستاذ مولع بالهبل)، ويدعو دوما الى الثورة من مقاهي ستاربكس في الولايات المتحدة الاميركية.
اسعد لا يسأل عن وطن او سيادة ولا استقلال، ولا ضير في انتقاد السياسات الاميركية طالما ان هذا الامر لا يؤثر على التقديمات الاجتماعية من قبل الحكومة، أسعد يريد ان يفتح حدود الوطن امام الجميع من اجل ان تدب الفوضى المسماة مقاومة، ولكن الا يعلم البروفيسور ان من يحمي وطنه يحافظ على بيته وارضه وعرضه، فإذا كان لائقا ان يدخل الاشقاء غرفة نومك ليقاوموا عندها يصبح معقولا ان تستباح ارض الوطن امام الجميع ليقاوموا.
ثائر ستاربكس الذي يغيض الصهاينة بوجوده في الولايات المتحدة على حد قوله (بالتأكيد هو لا يغيض سوى من يأخذ من امامهم التقديمات الاجتماعية)، أصيب في الاسابيع الاخيرة بنوبة جنون بسبب وليد فارس، فكيف يعقل ان يعمل الاخير بصفة مستشار لدونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يمر البروفيسور ابو خليل بفترة عجز منذ وصوله الى البلاد، لا احد يكترث له رغم كل النحيب، وحفلات الشتائم، فأي حظ يواجهه. يتملق في لبنان وسوريا والحصاد صفر، وفي أميركا بلاد الاحلام، لا شيء يهدأ من روعه وعلى طريقة المثل اللبناني لو بدها تشتي غيمت.
بين البروفيسور وليد فارس، واسعد ابو خليل”البرفيسور” فارق كبير، الأول درس وحاضر في العديد من الجامعات في فلوريدا وواشنطن وشغل مناصب اكاديمية عالية فوصل الى ما وصل اليه، مستشار الأمن القومي لميت رومني ومستشار شؤون السياسة الخارجية لترامب، أما أسعد بالكاد حصل منصب مساعد مدرب في كاليفورنيا حيث يهيم حاليا على ضفاف المحيط الهاديء، يفكر بأصدقائه الكوريين الشماليين على المقلب الاخر.
كيف أصبح اسعد ابو خليل عربيا غاضبا، القصة بإختصار تعود الى سنوات ماضية حيث رفض د.وليد فارس الخروج في برنامج تلفزيوني على قناة الجزيرة مع اسعد ابو خليل، استاء الاخير، ولأنه مدرك لعدم قدرته على تطوير نفسه أقسم على عدم السماح بمرور قافلة دون ان يسمعها صوته.
في النهاية اللبنانيون المعروفون إعلاميا في الولايات المتحدة، ينقسمون الى مجموعتين: أولى تضم وليد فارس وكوكبة من الناجحين، وثانية يتواجد فيها إسمين فقط، هما أسعد ابو خليل وميا خليفة.