ضرورة إطلاق سراح الشاب باسيل الأمين
الياس بجاني/09 كانون الأول/16
بداية إن ما كتبه الشاب باسيل الأمين على صفحته على الفايسبوك وأدى بالتالي إلى استجوابه وتوقيفه من قبل السلطات العسكرية والقضائية في لبنان هو أمر مرفوض وغير قانوني 100% لأنه وحتى الآن لا توجد لا في لبنان ولا في غيره من البلدان أية قوانين رسمية تشرع هكذا سيناريو للتوقيف أو بالأحرى قادرة على مراقبة وضبط كل ما يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي كافة.
إن ما كتبه باسل هو رأيه الخاص لا فرق أو أهمية إن كنا نؤيده أو لا نؤيده في المحتوى والطريقة والتوقيت.
هو عبر عما يجول في خاطره ولم يُجبر أحداً على الدخول إلى صفحته للإطلاع على ما دونه عليها.
قانونياً، من الضرورة بمكان إدراك حقيقة مهمة فيما يخص الفايسبوك..
فالصفحة الشخصية على هذه الوسيلة التواصلية الاجتماعية هي مساحة شخصية غير مفروضة بأي شكل من الأشكال من صاحبها على أحد ..كما أن الخيار في الدخول إليها هو لصاحبها أولاً، وثانياً لمن يريد أن ينضم إليها كصديق لصاحبها.
شخصياً لا نؤيد ما كتبه باسل لا من قريب ولا من بعيد، ولكننا في نفس الوقت لا يحق لا لنا ولا يحق لغيرنا محاسبته ومحاكمته وسجنه لأنه وكما قلنا في أعلى هو لم يفرض علينا قراءة ما كتبه..
من دخل صفحة باسل دخلها بخياره ونقطة على السطر.
إن القضاء اللبناني خالف القوانين حين استجوبه، ومن ثم اعتقله وبالتالي من الضرورة بمكان إطلاق سراحه فوراً.
نسأل هل ما كتبه باسل لم يجاهر بأسوأ منه بمئات المرات رؤساء وأصحاب شركات أحزاب ونواب وسياسيين وناشطين لبنانيين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تويتر وفايسبوك وانستغرام وغيرها؟
ونسأل هل كان بإمكان القضاء اللبناني اتخاذ نفس الإجراءات البوليسية والقمعية واللا قانونية ضد باسيل لو كان مقيماً خارج لبنان كما هو حالنا وحال الملايين من أهلنا المنتشرين في كل دول العالم؟
والجواب بالطبع لا”..!! يعني جحا ما بيقدر غير ع خالتو”
مما لا شك فيه أن باسل الأمين المسكين هذا هو غير محسوب على أي دويلة من دويلات لبنان المذهبية والمافياوية، ولا هو غنمي وهوبرجي وزقيف تابع لأي صاحب شركة من شركات الأحزاب التجارية والعائلية والأصولية، ولذلك ترك يواجه مصيره بمفرده.
نسأل، إلا يُطلق في لبنان كل يوم وبفجور ووقاحة وموت ضمير سراح العشرات من المجرمين والمهربين والقتلة والمافياويين ويبرأون من ذنوبهم وكل اجرامهم لأنهم “مسنودين وعندون ضهر وواسطة”؟؟
باختصار شديد، يُشتم من الإجراءات التي اتخذت ضد باسل أن لبنان في عهد “بي الكل” قد يكون قادماً على جو من القهر والتشفي والدكتاتورية.. وهذا ما لا يجب القبول به تحت أي حجة أو مبرر.
نقول لمن يتاجرون بالأرزة وبالسيادة وبالاستقلال، وهم كفرة واسخريوتيون ومرتزقة وقمة في الفساد والإفساد ..
نقول..استحوا على حالكم وعودوا إلى أحجامكم القزمية،
وما تتمرجلوا على شاب في مقتبل عمره من مثل باسل مهما كان ما كتبه محقراً أو مهيناً..
فكما تعلمون جيداً انتم فطاحل وأرباب كل ما يمت بصلة للإهانة والتحقير والأبلسة والنفاق والسرقات والفساد والإساد. .
كفى كفراً وجحوداً وتجبراً وافتراءً.
وتذكروا المثل القائل: “لو دامت لغيركم ما كانت وصلت لكم”
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com