مجرم ومجرد من الإنسانية كل من يهلل ويمجد إعمال الإرهاب الإرهابيين
الياس بجاني/10 كانون الثاني/17
عملاً بكل المعايير الإنسانية والقيمة والأخلاقية والقانونية وفي مقدمها شرعة الحقوق العالمية، فإن التهليل والتمجيد للقتلة والإرهابيين كائن من كانوا وتحت أية ذريعة أو حجة هي جريمة موصوفة بامتياز وأكثر..
لمحاربة هذه الثقافة الدموية المتوحشة والمتعطشة للدم التي تفتك اليوم بأمن واستقرار واقتصاد البلدان والشعوب من الضرورة بمكان تشريع قوانين صارمة بهذا الشأن في لبنان وفي كل الدول الشرق أوسطية والأفريقية والأسيوية.. كما هو الحال في معظم الدول الغربية.
هذه الثقافة البالية والشيطانية، ثقافة الإرهاب وتمجيدهم وتقديس الإرهابيين تستهين بكرامة وحق الإنسان بالحياة وتحلل سفك الدماء.
إنها ثقافة الموت والانتحار والفوضى والعودة إلى شرعة الغاب.
هذه الثقافة الدموية هي السبب الرئيسي والأهم للحال التعيس والفوضوي الذي يعيشه لبنان وباقي الدول الشرق أوسطية.
إن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله وميزه عن باقي كل المخلوقات بنعمة العقل وبوزنات البصر والبصيرة ، وحباه بالضمير الذي هو صوت الخالق نفسه في داخل هذا الإنسان الذي هو أبن الله.
من هنا فإن كل اعتداء على جسد الإنسان الذي هو هيكل الله وبأي شكل من الأشكال أكان بالتعذيب أو بالسجن أو بالتجويع أو بالإضطهاد أو بالإهانة أو بالتهجير أو بالقتل هو اعتداء صارخ على الخالق نفسه.
إن الحياة وديعة يمنحها الله للإنسان وهو وحده من يحق له استردادها وقت يشاء.
ليس من حق أي إنسان مهما علا شأنه أو عظمت قوته أوانتفخت سلطة أن يأخذ حياة أي إنسان لأي سبب كان..
الرب أعطى والرب وحده من يأخذ.
إن كل من يهلل للقتل والإرهاب وسفك الدماء لأي سبب كان، وتحت أي راية أو مفاهيم عبادة أو قضية، كما أن من يتجابن ويسكت عن افعال هؤلاء البرابرة ولا يواجههم بكلمة الحق الصارخة والعلنية والعالية النبرة فهو شريك كامل الأوصاف في كل ارتكاباتهم.
“إن الساكت عن الحق شيطان أخرس”،
كم أن: “الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به” (الإمام علي).
عن قناعة وبإيمان راسخ فلنصلي خاشعين لراحة أنفس كل ضحايا الإرهاب والإرهابيين كائن من كانوا وفي أي بلد أو موقع ازهق الإرهاب والإرهابيين أرواحهم.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com