بعض العناوين التي وردت في مقابلة الإعلامي نوفل ضو
تلخيص الياس بجاني بتصرف كامل 14 آذار بخير ومتماسكة والخلافات بين مكوناتها صحية وهي فقط على أساليب وآليات العمل أما الثوابت فالاتفاق عليها كامل وفي مقدمها قيام الدولة بدستورها ومؤسساتها. جماعات 8 آذار لا يجيدون ولا يفقهون ثقافة الاختلاف أو قبول الآخر المختلف وبالتالي هم دائما يتهجون على 14 آذار ويبشرون بانفراطها. رغم قوة وفائض سلاح حزب الله وسيطرته على معظم مكونات الدولة إلا أنه غير قادر على فرض رئيس للجمهورية أو حكم البلد بمفرده ليس لأنه لا يرغب بذلك بل لأن في مواجهته قوى 14 آذار المعارضة لمشروعه. انفجارات عرسال الأخيرة تأتي ضمن مخطط القوى التي تريد تعميم الفوضى في لبنان ودول الجوار ولو عرفنا من المستفيد من حدوثها يسهل معرفة مرتكبيها. المشكل الأساس في لبنان هو وضعية حزب الله بسلاحه ودويلاته ومشروعه اللالبناني وباقي كل المشاكل هي أعراض للمشكل الأساس. من هنا لن تجد المشاكل كلها حلول دائمة وثابتة قبل حل المشكل الأساس. الجلسة النيابية التشريعية المثيرة للجدل هي من ضمن أعراض المشكل الأساس وعقدها من عدمه لن يغير في الوضع الشاذ المفروض بالقوة على لبنان واللبنانيين. الرئيس بري هو من فريق حزب الله وينفذ له رغباته وإن كان يرسل نوابه لحضور جلسات انتخاب الرئيس التي لم يكتمل نصابها المطلوب ولا مرة حتى الآن فهذا أمر متفق عليه مع حزب الله. غياب الأحزاب المسيحية عن الجلسة النيابية التشريعية سوف يؤدي إلى المزيد من الإحباط المسيحي ونحن لا نرى ضرورة لمقاطعتها. أزمة القمامة مستمرة لأن القوى المسيطرة على لبنان تريد إلهاء اللبنانيين بمشاكل جانبية تستنسخ باستمرار لإبقاء حالة الفوضى قائمة. ميشال عون يعطل انتخاب الرئيس على خلفية شخصية وحزب الله يرى مصلحة له في موقف عون الأناني هذا. بعكس ما يشاع ويقال عن أن اتفاق الأحزاب المسيحية فيه قوة، لأن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، ولنا في اتفاقهم حالياً على مقاطعة الجلسة النيابية التشريعية التي أصبح من شبه المؤكد أنها ستعقد من دونهم وسوف يشارك فيها ما يزيد عن 30 نائباً مسيحيً ليؤمنوا الميثاقية. دور الجيش فاعل وهو قادر على حماية لبنان من كل التهديدات مهما كبرت وتنوعت. خسارة حزب الله هي خسارة لكل اللبنانيين وللطائفة الشيعية أما ربحه فهو له وحده ولهذا السبب تتعامل 14 آذار معه من موقع أم الصبي. لا يزال نظام الرئيس الأسد يشكل خطراً كبيراً على لبنان وهو القائل سوف نشعل المنطقة قبل سقوط نظامنا. الزعامة لا تستجدى ولا تطلب من أحد والزعيم والقائد هو من يفرض نفسه دون يستأذن أحد.
أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول الياس بجاني ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديموقراطية التي في مقدمها مبدأ تبادل مواقع السلطة واحترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد؟ بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان هي جميعها، ودون أي استثناءات شركات تجارية وعائلية هدفها الربح والسلطة واستعباد الناس والمتاجرة بهم، ونقطة على السطر. ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته هم دائماً على صواب، وطاعتهم العمياء دون سؤال، والتبعية الغنمية لهم، والقبول بقدسيتهم وقدراتهم الغيبية المطلقة، هي المقومات الأربع المطلوبة من كل حزبي، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب. من هنا فإن الحزبي للأسف هو مواطن لبناني تخلى عن حقوقه في المواطنة، وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل دور “الزلمي”، و”التابع” لأصحاب الشركة-الحزب. وبناءً على هذه الحقيقة المعاشة، فإن لا وجود عند الحزبي لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل. الحزبي في وطن الأرز في مفهوم التكنولوجيا الحديثة هو “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد وعن قرب بريموت كونترول أصحاب الشركة أو من ينتدبونه لهذه المهمة، والحال “الريبوتية” هذا هي نفسها السائدة في الوطن الأم كما في بلاد الانتشار. وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي مهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة الحزب التي يزين صدره بزرها أو يلف حول رقبته فولارها. من هنا فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست في الاحتلال الإيراني، ولا في حروب وإرهاب وهمجية وسلاح حزب الله الذي هو جيش المحتل المحلي، بل المشكلة تكمن في ذمية وتقية وتبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجالين السياسي والوطني، كما في نفوس رجال الدين الكبار الذين لا يخافون الله ولا يحسبون حساباً ليوم حسابه الأخير. *الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الالكتروني phoenicia@hotmail.com
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية