بيان “تقدير موقف” رقم 128/ اللبنانيون غاضبون من كل شيء! إنتظروا ان يستفيق لبنان على مشهد جديد ليس بالضرورة الأفضل ولكن حتماً لم نشهد مثيلاً له بعد
24 كانون الثاني/18
في السياسة
اللبنانيون غاضبون من كل شيء!
غاضبون من أهل السياسة ومن الإعلاميين ومن البرامج السياسية على التلفزيون!
غاضبون من المثقفين الذين ينصّبون أنفسهم “فوق” الجماهير لأن “ثقافتهم” تخولهم الإستعلاء على غيرهم تحت عنوان “المجتمع المدني”!
غاضبون من الأحزاب التي لا تعمل على تجديد النخب السياسية بل تدعم مرشحين تقليديين يدخلون السياسة من باب الولاء لرئيس الحزب والإمكانيات المالية والوجاهة.
غاضبون من التقليديين الذين لا يزالون يظنون أن من “يدفع فلوس ومن يقطع روس ومن يخرج من الحبوس” هو ذو قيمة إنتخابية حتميّةّ!
غاضبون من قانون انتخابات لا يفهمون “كوعه من بوعه” يسمح لجهة إنتخاب لائحة بكاملها كرمى لمرشح واحد أو لجهة، وعدم قدرة الناخب على شطب إسمٍ لا يريده، أو من جهة خلط الحاصل بالصوت التفضيلي…..
غاضبون من أحوالهم الإقتصادية ولا يَرَوْن أفقاً في الانتخابات لحل أزماتهم لذا يتعاطون مع الأستحقاق بوصفه “موسم” يأخذون منه ما يمكن أخذه!
غاضبون لانهم سلّموا على مضض أن دولتهم ليست دولة ورؤساءهم ليسوا رؤساء وأن النفوذ الحقيقي ليس في الدولة انما في دائرة قرار “حزب الله”.
غاضبون لأن أولادهم يهاجرون بحثاً عن حياة أفضل….
ورغم كل ذلك صامدون!
تقديرنا
نتائج الانتخابات القادمة” صندوق الفرجي”!
ورغم الغضب وتخلّي قياداتهم عنهم سيصوّتون صحّ!
إنتظروا ان يستفيق لبنان على مشهد جديد ليس بالضرورة الأفضل ولكن حتماً لم نشهد مثيلاً له بعد..