لا انتصارات مسيحية، بل استجداءً مذلاً لحفظ ماء الوجه!!
الياس بجاني/11 تشرين الثاني/15
حتى لا نغرق كمسيحيين عموماً وكموارنة تحديداً في أوهام الانتصارات المقاومتية النمط والثقافة التي أغرقت الدول العربية وشعوبها في مستنقعات الجهل والغباء والإقتتال والهمجية والخيبات وقطع الرؤوس والذبح، نقولها بصوت عال نحن لم ننتصر اليوم كمسيحيين أو كموارنة، كما يقول البعض ويتفاخر دون مسوغات حقيقية وواقعية مقنعة، بل استجدينا الحريري وحزب الله وعلناً أن يحفظا ماء وجوهنا ففعلوا ذلك بعد اذلالنا. يبقى أن الأوهام وأحلام اليقظة والهروب من الواقع والقيادات النرسيسية والإسخريوتية لا يبنون وطناً ولا ينتجون غير الخيبات والإنكسار.
في المنطق العقل والتعقل، عندما يستجدي الحليف من هو متحالف معه على الإعلام لينجده، وأيضاً يستجدي موقفاً من عدوه لمساندة حليفة الآني لا يحق له أو لمن هو معه أن يعلن الانتصار في الحل الترقيعي الذي تم التوصل إليه بما يتعلق بجلسة مجلس النواب غداً. يبقى أن استغباء عقولنا غير مقبول ولن يكون في أي يوم من الأيام. نريد قادة يشبهوننا وللأسف كل الذين على الساحة هم غير ذلك.