الرئيس أمين الجميل في ذكرى اغتيال نجله: الملف بعد 9 سنوات فارغ وسألنا المحكمة الدولية فأجابونا هذه مسؤولية لبنان
السبت 21 تشرين الثاني 2015
وطنية – أحيا حزب “الكتائب اللبنانية” وعائلة الجميل، الذكرى التاسعة لاستشهاد النائب والوزير بيار أمين الجميل، في قداس احتفالي أقيم بعد ظهر اليوم، في كنيسة مار ميخائيل – بكفيا، في حضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غسان مخيبر، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الثقافة ريمون عريجي، وزراء: العمل سجعان قزي، الإعلام رمزي جريج والاقتصاد آلان حكيم، النواب: رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل، نديم الجميل وفادي الهبر، الوزراء والنواب السابقين: نائب رئيس حزب “الكتائب” سليم الصايغ، نايلة معوض، جو سركيس، صولانج الجميل، فارس سعيد، المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ممثل السفارة الأميركية. نيكول أمين الجميل، عقيلة الوزير الشهيد باتريسيا وولديها أمين وألكسندر، عائلة الشهيد سمير شرتوني، رئيس “جبهة الحرية” فؤاد أبو ناضر، رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، ليلى جورج سعادة، نجلي النائب الشهيد أنطوان غانم توفيق ورانيا، أعضاء المكتب السياسي الكتائبي وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والروحية والعسكرية، والرفاق والأصدقاء. وترأس الذبيحة المونسنيور بطرس النهري شاركه لفيف من الكهنة، وخدمت القداس جوقة القديسة رفقا جربتا. بعد الإنجيل المقدس، ألقى النهري كلمة، رأى فيها أن “الشهيد بيار عاش شعارات حزب الكتائب بكل معنى الكلمة، وعاش حياة إيمان بالله وبالوطن أيضا”، مذكرا ب”أنه بقي في لبنان، وقدم حياته كلها في خدمة الوطن، وتميز بالبساطة والإيمان فهو البطل الجبار، والإنسان الذي يحب الله والوطن لا يخاف شيئا”. وقال: “إن بيار وباتريسيا أسسا عائلة متماسكة، وكان اتكاله على الله تعالى، ولم يكن معه المرافقون الكثر، لأنه كان يتكل على الله”، مضيفا: “بيار أحب الله ولبنان، وورث ملكوت الله، ونطلب منك النعم من لدن سيد الكل”. وتوجه إلى الشهيد بالقول: “لقد عشت حياة مسيحية كلها محبة، وحققت إرادة الله على الأرض، أحببت وكرمت وتكرمت، وكان إيمانك مبنيا على المحبة”. ولفت إلى أنه “شاهد 2000 صورة للشيخ بيار، لكنه توقف عند ثلاث منها”، قائلا: “أعجبتني الصورة الأولى بعد قربانتك الأولى مع جدك، الذي عاش في هذا البيت الصخرة، بقرب الرجل الجبار المتواضع الوديع، الذي أحبته الناس كلها، والأكيد أنك أخذت منه كل الصفات الحلوة، الصورة الثانية في عمادة الشيخ سامي وعمك بشير يحمل الصليب، والشيخ بشير ينظر إلى الصليب: إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله الأب الجبار، فالبيت الكتائبي بالبيت الجبار، الذي أعطى شهودا كثرا وأبطالا يدافعون عن الوطن، دماؤهم سقت الأرزة الكبيرة، التي ارتوت من دمائهم، ولا خوف عليها لأن في كل مرة موت بريء ينجو الوطن والأرزة من مصيبة كبرى. أما الصورة الثالثة فهي أمام منزل الشيخ يجلس بيار وخلفه شخص ثان يمسكه بكتفيه، هو الرئيس سامي الجميل”، مخاطبا صاحب الذكرى “نحن يا بيار الموجود في دنيا الحق، كلنا متعرضون بكتافك ونمد أيدينا اليك، لتنعم علينا بالنعم السماوية الكبرى”.وشدد على أن “القضية ستبقى ولدينا الرجال الذين يحافظون عليها وثقتنا فيك يا شيخ سامي كبيرة لانك رجل القضية، التي لن تموت طالما انت موجود”. وختم “امطر على كل الزعماء خاصة الموارنة، نعمة الوداعة والتواضع، لان الانسان الذي يتضع يرتفع”.
الرئيس الجميل
وألقى الرئيس الجميل كلمة بعد القداس، استهلها بشكر “رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب غسان مخيبر ورئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بالوزير ريمون عريجي لمشاركتهما في المناسبة”. واذ أكد أن “هذه الجمعة تعزينا”، توجه إلى الوزير الشهيد بالقول: “تعزَّ يا بيار لأن ما زرعته ينبت أكثر وأكثر بالجيل الجديد، الذي آمن بقضيتك. ومستمرون بالنضال ليحيا لبنان، قل للرب إن المآسي والمعاناة طالت كثيرا والضحايا يسقطون يوميا، فليرأف بالشعب اللبناني الطيب والمحب، الذي لا يستحق كل العذاب وهو تجرب كفاية، وآن الأوان لتمد يد العون وتنتشله”. ورأى أنه “لا يعقل أن يبقى البلد كل هذه المدة والمؤسسات معلقة”، وقال: “نغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون، ولكن نتيجة هذه الأفعال خطيرة ومدمرة للبلد، وتخلق اليأس والضياع لدى الشعب”. وتوقف عند “المؤسسات المعنية بالتحقيق في جريمة اغتيال الوزير الجميل ورفيقه سمير الشرتوني”، فقال “نأسف لأننا لا نلمس، مع شكرنا لها، وهي التي تكتشف كل يوم زارعي القنابل والذين يزرعون المآسي، وتضع أيديها على معظم التفجيرات والمجرمين”، نسألها “هل يا ترى هناك شتاء وصيف تحت سقف واحد؟” كاشفا “ما لا نفهمه انه ورغم ان المؤسسات تبذل كل الجهود، ما زلنا ننتظر منذ 9 سنوات لنبلسم الجرح ولا أحد يشفي غليلنا”. أضاف “هناك تخمة في أجهزة المخابرات والقضاء، يعمل وقد سألنا المحكمة الدولية لأننا نحاول أن ندفع باتجاه هذه القضية، فقالوا لنا هذه مسؤولية لبنان، الملف بعد 9 سنوات فارغ، وفي دخولنا في الذكرى العاشرة على استشهاد بيار، الملف لا يزال فارغا ومعلقا، وهذا غير مقبول”. وتابع “الرسالة التي نوجهها للمعنيين في غياب بيار، هي أن هذا التصرف غير مقبول وغير مسموح، فلا يمكن أن نبقي جريمة بيار معلقة بهذا الشكل”. وختم “أنتم هنا تذكرون الشاب الطيب صاحب القلب الكبير، وقد أحببتم أن تذكروا الشاب الذي أعطى حياته حتى الرمق الأخير، ليبقى لبنان وطن الحرية والكرامة. بيار أمين الجميل: كل يوم يمر، أفهم محبتك للوطن حتى الاستشهاد”.
نجل الراحلوألقى نجل الراحل أمين بيار الجميل نية، توجه فيها إلى أبيه، فقال: “سنوات كثيرة مرت وقد أوقفنا العد، لأنك حاضر فينا، وأنت باق في قلوب الشباب، الذين آمنوا بوطن حر وسيد ومستقل”. أضاف “أخبرك أنني وأخي ألكسندر نكبر بإيمان وحب الوطن، وكل يوم يمر أفهم محبتك للوطن حتى الاستشهاد”. ووعد والده “سنبقى على خطاك ونقف بوجه الخطر أيا كان نوعه”.
اشتقت لبيار…
موقع الكتائب الرسمي/21 تشرين الثاني/15
جويس الجميّل
هي التي جرحها لن يندمل أبداً،
فهي الأم التي فقدت أحد أبنائها،
هي التي تبكي بصمت بعد سنين على غيابه،
هي الشاهدة على أحلامه وأفراحه،
هي التي احتضنته طفلاً
وشاء قدرها الحزين أن تبكي على قبره.
بعد تسع سنوات على استشهاده لا يزال صوت بيار يصدح في أرجاء المنزل
ولا يزال قلب والدته ينزف ويحترق
بعد سنوات على استشهاده تراها تفتش بين الكلمات عن عبارات تعيد فيها رسم صورة ابنها البطل بيار
بعد سنوات على استشهاده لم ينسيها الحزن الكبير أن بيار استشهد من أجل لبنان ولبنان فقط.
عشية استشهاد الوزير الشهيد بيار الجميل سمحت لنا والدته الشيخة جويس الجميل أن نشاركها هذه الذكرى الأليمة وأن نتصفح وإياها في كتاب حياة بيار ودفاتر الذكريات.
المصدر: Kataeb.org
الكاتب: نادين كفوري
ماذا قال الرفاق في ذكرى إستشهاد بيار…؟
موقع الكتائب الرسمي/21 تشرين الثاني/15
سجعان قزي
سيرج داغر
بيار أمين الجميّل
الياس حنكش
في الذكرى التاسعة لإستشهاد الشيخ بيار الجميّل، يحضر الرفاق الكتائبيون بقوة ليستذكروا شهيد الحزب ولبنان…
قزي: باق في قلب كل واحد منا
وزير العمل سجعان قزيقال لkataeb.org :” هي ذكرى أليمة جداً علينا، فقد كان بإستطاعة الشهيد بيار ترجمة نضاله في سبيل لبنان، لو بقي حيّاً وقاد مسيرة التغييّر، لكن يد الشر حالت دون إكماله هذه المسيرة، في حين انه باق في قلب كل واحد منا ، لان دماء الشهداء تتحوّل الى وقود نضالية دائماً”.
حنكش: علمّنا ان نعشق الكتائب
عضو المكتب السياسي الياس حنكش اشار بدوره لموقعنا، الى ان اللقاء الاول مع الشيخ بيار حصل في العام 1998 في الحكمة – الجديدة، حيث لمست خلال ذلك اللقاء مدى إنغماس بيار بالقضية وحبه لها، اذ شعرت بالمصداقية الكبرى التي يتحلى فيها وبقوة الاندفاع لديه، وقال:” في تلك الفترة كان الكتائبيون مضطهدين، لكن بيار كان شجاعاً يحمل صدقاً قل مثيله، وايماناً في القضية لا تجدها بسهولة عند غيره خصوصاً في تلك الحقبة، كان يحمل امانة عليه ان يُنصر من خلالها شهداء الكتائب”. ولفت حنكش الى انه في تلك الفترة كان ينتمي الى القاعدة الكتائبية والحركة الاصلاحية، لكن قدر الكتائببين حتى ولو كانت اعداهم ضئيلة ان ينتصروا للحق، لانهم يحملون الايمان والصدق، وهم إستطاعوا الانتصار.
واضاف:” بيار علمّنا ان نعشق الكتائب لانه كان مؤمناً بها الى آخر الحدود، لقد عايشنا شخصاً إستثنائياً أرجع الحزب الى اصحابه، وكنت من المقرّبين لبيار على الرغم انني لم أكن من جيله، وشغلت لفترة منصب رئيس المحافظات والاقاليم في الحزب وانا ألاتي من بيت كتائبي، وكنت قد توليت رئاسة خلية الكتائب في جامعة الكسليك في العام 1997، وتعرضت حينها للمضايقات من قبل ادارة الجامعة، لكن بيار كان مثالنا في التضحية والوفاء للحزب، وإستمرينا في نضالنا، الى ان اتى عام 2000 حيث دخل بيار الندوة البرلمانية واحدث خرقاً كبيراً.
وعن فترة الاستشهاد يشير حنكش الى ان بيار كان الامل بالنسبة لنا، لذا مررنا ضمن غيمة سوداء اذ لم نصدّق اننا فقدناه ، ومَن إغتاله قتله بالجسد فقط، لان الف بيار وُلدوا من بعده ، ونحن سنبقى متشبثين بالقضية مهما حصل، فإستشهاده اعطانا عزيمة كبرى، لذا بالتأكيد سننصف بيار لان العدالة لا تأتي من المحكمة الدولية، ولا تتحقق إلا مع تحقيق مشروع بيار، فهو لم يكن شخصاً عادياً، لان الجميع راهن عليه بأنه سيكون قدوة وخير مثال للشباب الطامح، اذ كان يرمز الى الشباب وهو بالتأكيد امير الشباب، بيار لم يمت لانه اسطورة ، لقد نهض بالحزب واعاده بقوة الى الساحة، واليوم تتابع مهمته قيادة شابة وحكيمة مع الشيخ سامي، هذا هو حزب الكتائب، فكل واحد منا عمره 80 عاماً، لاننا فعلياً نحمل ميراث وتاريخ هذا الحزب العريق، ونحن بالتأكيد سنستمر بحمل الامانة في اعناقنا …
داغر: آل الجميّل خلقوا ليضحّوا من اجل لبنان
عضو المكتب السياسي سيرج داغر يروي كيف عايش بيار منذ صغره ، كرفاق في الجيرة والمدرسة حتى كبرا معاً ودخلا الحياة السياسية ، ويقول:” انا من عائلة كتائبية وكان لدينا النضال عينه، فآل الجميّل ُخلقوا كي يضحّوا من اجل لبنان”، ولفت الى الفترة التي عاد خلالها بيار الى لبنان، اذ كانت حينها مرحلة احتلال سوري وإضطهاد لحزب الكتائب، لكن بيار رجع بحماس كبير لا حدود له، وحينها بدأنا بإنشاء الحركة الاصلاحية في الحزب، بحيث أعاد بيار كل كتائبي الى الحزب، على الرغم من كل المضايقات التي كنا نتعرّض لها حينها.
ويشير داغر الى الاحساس الذي كان يشعر به بيار، وهوإمكانية إغتياله في اي لحظة، اذ كان يردّد بأنه سيدفع حياته ثمناً لمواقفه، خصوصاً انه في آخر فترة تلقى تحذيرات كثيرة بضرورة أخذ الحيطة والحذر، لكنه كان يرفض الحراسة المشددّة والسيارات المصفحّة، اذ كان يعتقد بأن مَن يريد إغتياله سيستطيع ذلك، لانهم إغتالوا رفيق الحريري على الرغم من المواكب المصفحّة التي كانت ترافقه.
ويصف داغر بيار بالانسان الواقعي والمقدام والشجاع، اذ كانت لديه القدرة كي يكون قائداً، لانه كان يملك الخطاب الحماسي، وفي الوقت عينه كان صاحب قلب كبير وانسان طيّب لا تفارق ثغره الابتسامة.
ويلفت الى ان الفترة الاولى من إستشهاده كانت صعبة جداً، لانهم قتلوا فينا الامل ، لكن ما حققه الحزب لغاية اليوم اعاد لنا ذلك الامل، لذا بتنا نشعر ان بيار لم يترك الحزب وهو بالتأكيد سعيد جداً بوصول شقيقه الشيخ سامي الذي يعمل من اجل تحقيق حلمه، وختم :” انه قدر آل الجميّل ، وهم بالتأكيد حين يكونون على رأس الحزب فهم يخلقون الاندفاع في نفوس الكتائبييّن”.
الغول: مستمرون …
رفيق بيار حنا الغول يقول بدوره :” ضيعان بيار… بالتأكيد لا يستأهله اللبنانيون، فالخسارة كبيرة جداً، لكن علينا ان ننظر الى الامام، والى القيادة الحكيمة التي يرأسها الشيخ سامي الجميّل ويسير من خلالها على الدرب عينه، الذي سار عليه شهيدنا بيار الباقي في قلوبنا وضمائرنا، لكن نحن سنستمر لتحقيق كل ما يهدف اليه الحزب من اجل لبنان، وسنبقى نردّد بيار حي فينا…”.
صونيا رزق
النائب نديم الجميل في ذكرى اغتيال بيار الجميل: مترسخون في القضية
السبت 21 تشرين الثاني 2015 /وطنية – أعلن النائب نديم الجميل في الذكرى التاسعة لاغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، في حديث لإذاعة “صوت لبنان 100,3-100,5″، انه كان يستمع صباح اليوم الى “أحد خطابات بيار اكراما لكل تضحياته، والشخص الذي يؤمن بقضية يضحي بحياته من أجلها”. وتوجه الى “من اغتال بيار ويحاول اغتيال الشعب اللبناني يوميا”، بالقول: “نحن مترسخون في القضية”. وشدد على ان “بيار الجميل آمن بثورة الارز و14 اذار”، وقال: “كنا فريقا واحدا متضامنا، قضيتنا السيادة والصمود بوجه حزب الله”. ودعا الى “اعادة وضع البوصلة بمكانها لاعادة القضية التي استشهد من اجلها بيار وكل شهداء ثورة الارز لبناء دولة قوية كما يحلمون. نريد المحافظة على الدولة، وعندما يكون هناك دولة تتأمن الكهرباء ولا يعود هناك فساد وترفع النفايات من الشوارع، والتراجع الذي نشهده سببه تغيير الاولويات”. واعتبر ان “الحكومة لا تجتمع لان فريق 8 اذار يريد فرط كل مؤسسات الدولة واضعافها، ولا يريد رئيسا ولا حكومة ولا مجلس نواب، بل يريد استمرار حالة الهريان، ما ادى الى ازمة النفايات وباقي المشاكل في البلد. ان ما وصلنا اليه امر مرفوض لان حزب الله يهتم لمصلحة الرئيس السوري بشار الاسد اكثر من لبنان، واذا لم يوجه اللبنانيون اصابع الاتهام لحزب الله باغتيال الحريري وباقي الشهداء، وملف النفايات والتعطيل والتورط في سوريا، واذا لم نضع اولوية بناء بلد من دون سلاح، عندها لن نبني بلدا”.
النائب أحمد فتفت: لو بقي بيار الجميل على قيد الحياة كان تغير مسار لبنان
السبت 21 تشرين الثاني 2015
وطنية – ذكر عضو “كتلة المستقبل” النائب أحمد فتفت، في حديث لإذاعة “صوت لبنان 100,3-100,5″، بأن “الوزير الشهيد بيار الجميل كان زميلا وصديقا، وكان انسانا واعدا مخلصا، يؤمن برسالة 14 اذار وبالعيش المشترك”. وقال: “اتصل بي الشهيد بيار قبل ساعة وربع من اغتياله، لتسريع معاملة لها علاقة بحزب الكتائب، وتحدثنا وطلبت منه الانتباه الى نفسه. كان مندفعا ويحب العطاء، وهذا للاسف ما سهل اغتياله، وتربطني به صداقة وعلاقة سياسية عميقة وود”.
وسرد فتفت كيف ان الوزير الشهيد بيار الجميل طلب منه “الصعود الى بكفيا ليرتاح من الضغط السياسي على اقطاب 14 آذار في تلك الاونة”.
واعتبر ان “الشهيد الجميل كان يلفت النظر في مجلس الوزراء رغم صغر سنه، بوعيه واستعابه للامور، واليه يعود الفضل ببناء صداقة مع عائلة الجميل. ولو بقي بيار الجميل على قيد الحياة كان تغير مسار لبنان في العديد من الامور”.
وحول بقاء ملف اغتياله فارغا، أشار فتفت الى ان “المشكلة تكمن بكون المجرمين محترفين، فجريمة اغتياله نفذت باحتراف كبير”. أضاف: “الجهد متواصل حول قضية اغتيال بيار الجميل، ومن ضمن اهتماماتي الشخصية ضرورة كشف الحقيقة”.
وأكد ان “اغتيال الشهيد بيار الجميل كان جزءا من مخطط سياسي كبير، المستهدف منه لبنان وحزب الكتائب”.
أما في الشأن السياسي، فقال فتفت: “نحن لم نضع فيتو على احد في موضوع رئاسة الجمهورية”. وعلى صعيد آخر اعتبر ان “هناك خطرا يكمن باختراق حزب الله الداخل اللبناني تحت راية سرايا المقاومة”. وأكد ان “المدخل للحلول في لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية”.