نواف الموسوي: من حق عون أن تكون له سدة الرئاسة تماما كما للحكومة والمجلس لهما من يعبر عن أكثريتهما الطائفية
الأحد 20 أيلول 2015 /وطنية – دشن “حزب الله” وبلدية سلعا الجنوبية، برعاية عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، بئرا ارتوازية لتغذية البلدة بالمياه، باحتفال أقيم في حضور رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ممثلا بفضل الراعي، عضو المكتب السياسي في حركة “أمل” عباس عيسى، وعدد من العلماء والفعاليات والأهالي. وألقى الموسوي كلمة قال فيها: “إننا اليوم في صدد تدشين بئر بمبادرة كريمة هي موضع ثناء من جانبنا جميعا، ونحن نحض على المبادرات الفردية التي لا تحل محل الدولة ومؤسساتها، ولكن بكل صراحة ليس هناك دولة، لأنه من العام 1992 وما قبل ذلك، كان هناك من قرر أن يصفي مؤسسات الدولة ليبيعها لشركات خاصة، من الكهرباء إلى الهاتف إلى كل شيء، وفي مقابل ذلك، فإنه يجب علينا أن نجتهد لاستعادة الدولة من براثن الشركة التي استولت عليها من خلال مظاهر متعددة كشركة نفايات أو شركة وسط تجاري أو شركات للخليوي كما كانت قائمة”.
وشدد على ان “هذه الدولة لن تستعاد بغير انتخابات تقوم على أسس التمثيل الصحيح والدقيق، وليس انتخابات يسرق فيها الأكثرية صاحب رأس المال الأكثر، من خلال قانون انتخابي مشوه صمم خصيصا لصناعة أكثرية لتيار بعينه، فلا بد من وضع هذا القانون الانتخابي الذي يعبر بصورة دقيقة وحقيقية عن إرادة اللبنانيين، في حين أنه ضمن أعمال الحوار القائم حاليا في لبنان التوافق على قانون انتخابي، نأمل أن لا يكون مصير هذا الحوار كمصير الحوارات السابقة من قبل، وهي التي اصطدمت فيها الصيغ جميعا بالإصرار على أن يكون قانون الانتخاب معيدا لانتاج الطبقة السياسية نفسها وبالتوازنات نفسها” .
اضاف: “إن استعادة الدولة للمبادرة بات أمرا ضروريا، عبر البدء باستعادة المبادرة في الدرجة الأولى من خلال ملء الشغور الرئاسي، ولكن الذي أوصل البلاد إلى حالة الشغور الرئاسي هو الذي يمنع على جزء من اللبنانيين حقهم في الحصول على ما قرره الدستور والأعراف اللبنانية وميثاق الوفاق الوطني اللبناني المسمى باتفاق الطائف، ولذلك نقول لمن يدعونا منذ سنوات إلى اعتماد صيغة الرئيس التوافقي التي كانت تجربة فاشلة، وكان عهدها عهدا خشبيا نخره سوس الفساد الذي استشرى وتوغل وتوحش في المرحلة الخشبية التي مضت، بأننا قد جربنا هذه الصيغة وقد أدت إلى انهيار مؤسسات الدولة، ولذلك فإننا ندعو الآخرين كما قبلنا بصيغتهم في السابق إلى أن يقبلوا معنا هذه المرة بصيغة الرئيس القوي، بالإستناد إلى قاعدته الشعبية الأكثرية، والقوي باستقلال قراره عن جهات إقليمية اعتادت على شراء الضمائر والإرادات بالأموال كما بينت الوثائق المسربة، فنحن نريد رئيسا يحقق الوفاق الوطني، وكما أن لرئاسة الحكومة ورئاسة المجلس النيابي من يعبر عن أكثريتهما الطائفية، فمن حق الجنرال عون وهو الممثل للأكثرية المسيحية، أن تكون له سدة الرئاسة، وفي ذلك فضل عميم وتكريس للوفاق الوطني وترسيخ للوحدة الوطنية ورسالة إيجابية إلى المسيحيين في الشرق، وتحقيق لمعنى الرئيس الذي لا يشترى بمال ولا يُرهَب بتخويف، وهو القادر على رعاية التوازن وتحقيق الشراكة في السلطة” . وتابع: “إن أهمية الحوار الذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري، يجب أن تتجلى في قدرته على إطلاق حوار لم ينطلق حتى الآن بين طرفين في لبنان من جهة حزب المستقبل والتيار الوطني الحر، فبعد أن قمنا بالحوار مع تيار المستقبل، نرى أن ما ينقص لبنان الآن هو أن يتفاهم هذان الإتجاهان، ولا يمكن لهذا التفاهم أن يتم إذا لم يقر الفريق الآخر بحق “التيار الوطني الحر” في الحصول على ما كرسه له الدستور والعرف والميثاق، وأما أن يكون مطلوبا من التيار منذ الجلسة الأولى أن يتخلى عن حقه الأساسي برئاسة الجمهورية فهذا حينها لا يسمى حوارا بل هو إعلان لإغلاق باب الحوار”. وختم: “إننا ندعو أن يتم الحوار في ما يتعلق ببند رئاسة الجمهورية على قاعدة الإقرار بالدستور والميثاق والعرف وعلى قاعدة الإقرار بحق الأكثرية المسيحية في أن تقرر من يكون رئيس الجمهورية، وفي هذا المجال، نسأل ألا يبدو مستفزا أن يقف نائب ينتمي إلى كتلة نيابية ويقول للمسيحيين بأسرهم نحن لن نسمح بوصول فلان إلى قيادة الجيش، فهذا الإستفزاز هو ما يخرب ويعطل لبنان، فمن أنت وما دخلك ومنذ متى كان لك أن تقرر شأنا يعود بالعرف إلى الشريك المسيحي القوي، وهل عندما كان يتعين أحد من المحسوبين عليك طائفيا، كنت تقبل بأن يقف أحد ويقول أضع فيتو على الإسم الذي تقدمه، لذلك ومع الأسف يشعر شريكنا المسيحي أن حقوقه باتت بلا سور، وأن أي أحد يمد اليد عليها ويقول أنا أقرر، وبذلك لا تستقيم الوحدة الوطنية، إلا أننا في المقابل كلنا إصرار على إنجاح الحوار الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها”.
وكان الحفل افتتح بآيات بينات من القرآن الكريم ووقفة مع النشيد الوطني ونشيد حزب الله، ثم ألقى رئيس بلدية سلعا علي نعيم كلمة، شدد فيها على أن “حاجات الناس في القرى الجنوبية كثيرة وعديدة، لذلك يجب العمل دائما من أجل الوصول إلى أفضل دعم لمقومات الصمود والحياة الكريمة لجميع الناس”، مطالبا الجهات المعنية في الدولة بمختلف مجالاتها الاجتماعية والخدماتية والصحية “بتوفير الإمكانات وتمكين البلديات من القيام بواجباتها تجاه البشر والحجر”.
ثم كانت كلمة لعيسى قال فيها: “هذه المناسبة هي من أجل تقديم التحية للرجال الذين اعتبروا أن ما من به الله عليهم من إمكانات وقدرات، إنما تكون في خدمة أهلهم وقراهم من أجل أن يكون لهم، ولو إسهاما بسيطا في هذه الأرض الطيبة، التي لم تبخل بكل صنوف العطاء، وقدمت كل أنواع التضحية في سبيل أن تبقى عزيزة كريمة، وفي سبيل حماية الوطن ومؤسساته”. وبعدها أزاح النائب الموسوي مع الحضور الستارة عن لوحة تذكارية وضعت إلى جانب البئر تؤرخ للمشروع وبدء التغذية للبلدة.
رعد: نريد رئيسا خبرته التجربة فكان ناجحا
الأحد 20 أيلول 2015 /وطنية – قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” بمناسبة ذكرى أسبوع “الشهيد علي محمود معتوق” بالنادي الحسيني في تول الجنوبية، ان حزب الله “لن يسمح في الداخل إلا بإقامة سلطة تتحقق فيها شراكة وطنية حقيقية”. واضاف: “ليكن معلوما بموضوع التعيينات الأمنية بعد المواقف الإيجابية التي أبداها الجنرال ميشال عون إزاء خمس إقتراحات لحلها لكن الفريق الآخر ومنطوياته لفضها”، سائلا في الوقت نفسه “لماذا نلوم الجنرال عون إذا اتخذ موقفا سلبيا ضد هؤلاء وهم يعاملونه بسلبية مطلقة؟ أكاد أقول بكل حزم وجزم يضعون فيتو على الجنرال عون تنفيذا لأجندة دولية وإقليمية”. وفي الملف الرئاسي، قال رعد: “نريد رئيسا للجمهورية صناعة وطنية، لا نريد أسماء تتداولها أروقة السفارات فضلا عن دول الخارج. بكل بساطة وصراحة نحن بحاجة إلى رئيس جمهورية قوي في شعبه وفي بيئته يملك حيثية شعبية وعقلا سياديا وروحا وطنية، لا يستجيب لإملاءات، والتجربة معه قد خبرته فكان ناجحا، ومن أراد أن يكسب الوقت لكي يأتي لنا برئيس جمهورية من غير هذا الصنف، إنه يضيع وقت البلاد، سننتظر ألف عام حتى نأتي برئيس من هذا الصنف”. تخلل الإحتفال فيديو يحاكي وصية الشهيد، والقى كلمة آل الشهيد حبيب معتوق.
قاووق: بات رفع الفيتو عن المرشح الاقوى مسيحيا ووطنيا هو مفتاح الحلول للازمات القائمة
الأحد 20 أيلول 2015 /وطنية – رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق ان “اللبنانيين يعرفون تماما الفريق المتورط بالفساد، انكشفت النوايا واتضحت حقيقة الشعارات، وقد عدونا بالعبور الى الدولة فكان العبور الى دويلة الفساد، كما عدونا بثقافة الحياة فعمموا ثقافة الفساد، نحن بالتاكيد لن نتخلى عن مسؤولياتنا في مواجهة العدوان والحرمان، هذه مسؤولية اخلاقية وانسانية ووطنية لا يمكن ان نتخلى عنها ولن نخذل اهلنا سواء في مواجهة العدوان او في مواجهة الفساد والحرمان”. كلام قاووق جاء خلال احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” في ذكرى أسبوع الشهيد يوسف سلامي، في حسينية بلدة قاعقعية الجسر- قضاء النبطية، في حضور شخصيات وفاعليات وحشد من المواطنين. وقال: “من أكبر عناوين الفساد التي تهدد البلاد والعباد في يومنا، ان نزعة الهيمنة والاستئثار باتت اقوى من الدستور والميثاق، وان الالتزامات الخارجية باتت اقوى من الدستور والميثاق”. أضاف: “ان الفريق الذي يمنع وصول المرشح الاقوى مسيحيا ووطنيا الى الرئاسة انما يقوض الركيزة الاساس في الميثاق والدستور، وهي الشراكة الفعلية. تبين انهم لا يريدون الشراكة، انهم ينتظرون اول مفترق طرق ليتخلوا عن الشراكة الفعلية وليستأثروا بالسلطة، وبالتالي بات رفع الفيتو عن المرشح الاقوى مسيحيا ووطنيا هو مفتاح الحلول للازمات القائمة، بالاخص الشغور الرئاسي والتعطيل الحكومي”.
فنيش: ندعم المرشح الذي يمثل غالبية وازنة انطلاقا من قواعد اختيار من يتولى المواقع الأولى
الأحد 20 أيلول 2015 /وطنية – أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن “مقاربتنا للمسائل الداخلية تأتي وفقا لأولويات تكون دائما محسوبة، لأننا ندرك طبيعة النظام السياسي وتعقيدات المجتمع اللبناني، فنحن لم نكن يوما في مقاربتنا وتصدينا للشأن العام جزءا من منظومة الفساد، بل كنا دوما في موقع الاعتراض على السياسات الخاطئة، ولكن استخدام وممارسة ذهنية الغلبة وعدم القبول والإصغاء للرأي الآخر، والاعتماد على منطق أكثرية وأقلية لم يسمح لنا أن نمنع الفساد بالرغم من محاولاتنا الدائمة التي خففت الأضرار نوعا ما، ولكن في النهاية هناك تراكم في الأخطاء أدى إلى الأزمة القائمة”.
كلام فنيش جاء خلال رعايته حفل التخرج السنوي الذي أقامته ثانوية المصطفى – صور لطلابها الناجحين في الشهادات الرسمية، بحضور مدير عام جمعية التعليم الديني الشيخ علي سنان، وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية وحشد من أهالي الطلاب المكرمين. ودعا فنيش جميع اللبنانيين الى “أن يتعاملوا مع الحوار بجدية ومسؤولية من أجل إيجاد الحلول والمخارج، لإعادة تفعيل المؤسسات، بدءا من المجلس النيابي إلى رئاسة الحكومة، إلى ملء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، مع التأكيد على موقفنا في أننا ندعم المرشح القوي الذي يمثل غالبية وازنة، انطلاقا من القواعد المعمول بها في اختيار من يتولى المواقع الأولى، سواء كان في الحكومة أم في رئاسة المجلس النيابي”، معتبرا أن “التعامل وفقا لقواعد مختلفة سيؤدي إلى ما نمر به من أزمة، كما أن التعامل من أجل الإتيان برئيس لا يمثل الغالبية المطلوبة يُشعر فريقا من اللبنانيين بالتهميش والغبن، فالعودة إلى منطق الشراكة وإلى احترام القواعد المتبعة في اختيار من يمثل التوازن الطائفي في لبنان هو الطريق الصحيح من أجل خروج لبنان من أزمته، وهو المدخل من أجل الوصول إلى قانون انتخابات، لأننا بعد كل التجارب الماضية، بتنا بحاجة إلى إعادة النظر بقانون الانتخابات ليكون هناك تمثيل عادل وصحيح، ولا بد من اعتماد الدوائر الموسعة سواء كانت دائرة واحدة أو عدة دوائر على مستوى المحافظات أو أكثر أو أقل، ولكن مع اعتماد النسبية، وهذا هو الطريق المؤدي إلى إلغاء التشنج والعصبيات الطائفية والمذهبية، وهذا هو الطريق الذي يضع العراقيل أمام الذين يتاجرون بالعصبيات الطائفية لغاياتهم السياسية، وهو الطريق الأسلم لتعزيز وحدة اللبنانيين، والطريق الوحيد من أجل أن يكون التمثيل الشعبي هو تمثيل وطني وليس تمثيلا مناطقيا أو فئويا أو عصبويا”. ورأى أن “الأزمات السياسية القائمة منشأها السياسات الخاطئة والفساد وعدم احترام حقوق اللبنانيين، واعتبار العمل السياسي وسيلة إثراء واستفادة واستغلال من الموقع، وهذه أمور يعرفها اللبنانيون”، مشددا على “أننا بحاجة إلى ثقافة مغايرة لا تكون فقط بمطالبة المسؤول، بل تكون من خلال قيام المجتمع بممارسة واجبه فيما نحن نعتبره واجبا، ولذلك نحن جزء من أي حركة إصلاحية إن كان على مستوى لبنان أو على مستوى العالم العربي والإسلامي، ونعتبر أنفسنا في طليعة الحركات الإصلاحية من خلال نهج المقاومة” . وأكد فنيش أن “المقاومة نجحت في حماية لبنان، وتصدت لأعدائه من أجل الدفاع عن وجوده وبقائه ووحدته وسيادته”، مشيرا إلى أن “للمقاومة دورها وتأثيرها الإقليمي من خلال ثقافتها الواسعة، لأننا نواجه مشروعا لا يضرب في ساحة واحدة، لا سيما بعد تنامي دور المقاومة على امتداد العالم العربي والإسلامي، بل إن المشروع الذي نواجهه هو مشروع يستهدف الأمة بأسرها، فالمقاومة تنطلق من لبنان، وما تقوم به من إنجازات هو لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين، كما وأن للمقاومة إسهامها على مستوى المعادلة الإقليمية والدولية، وهذا لا ينتقص من وطنيتها ولا من دورها على المستوى الوطني والداخلي” .
وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الطلاب الناجحين.
فتحعلي: سنبقى السند الداعم للشعوب المظلومة في العالم زعيتر: أي تحرير يبقى ناقصا إذا لم يستكمل بالانماء
الأحد 20 أيلول 2015 /وطنية – رعى السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي المشاريع المقدمة من الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان لمنطقة البقاع، وتكريما لعطاءات رئيس الهيئة الشهيد المهندس حسام خوش نويس، بمشاركة وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، وحضور النواب: حسين الموسوي، علي المقداد، كامل الرفاعي، إميل رحمة، مروان فارس والوليد سكرية، مدير عام الطرق والمباني طانيوس بولس، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” النائب السابق محمد ياغي، وفد من قيادة إقليم البقاع في حركة “أمل” ضم مسؤول العمل البلدي في الحركة هيثم يحفوفي وعلي كركبا، ممثل العمل البلدي في “حزب الله” فؤاد بلوق، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات دينية واجتماعية. المحطة الأولى لجولة السفير فتحعلي كانت عند دوار الإمام السيد موسى الصدر في محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي، لإزاحة الستارة عن النصب التذكاري لطريق بعلبك – التوفيقية، والمحطة الثانية عند مفرق بلدة بوداي، والمحطة الثالثة عند تقاطع السفري – حوش سنيد لتدشين الطريق المنفذ بالشراكة مع وزارة الأشغال، والختام في مدينة الشهيد السيد عباس الموسوي الكشفية حيث أقيم احتفال بالمناسبة استهل بتلاوة من القرآن الكريم، وبالنشيدين اللبناني والإيراني، فكلمة لعريف الحفل الشاعر عباس مظلوم.
زعيتر
وألقى الوزير زعيتر كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم على درب البناء والإعمار، على أرض المقاومة والجهاد، على ارض الامام موسى الصدر والسيد عباس الموسوي، نلتقي في بقاع الخير والبطولة والشهامة في بعلبك، مثلث التاريخ والإبداع وخزان المقاومة نستلهم من خالدات رجالها وناخذ العبر من تاريخها، نلتقي تكريما لشعاع من الجمهورية الاسلامية الايرانية، أضاء سماء لبنان المقاوم لينير ما هدمه العدو الصهيوني الغاشم في حربه المدمرة عام 2006 من خلال تدميره كل مقومات العيش المادي إلا النفوس الأبية التي ازدادت رفعة وصلابة وإخلاصا وتفانيا، ليجسد مقولة اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر، بالنصر من خلال المجاهدين الابطال والشعب الوفي”. وتابع: “نلتقي اليوم لتكريم عطاءات وانجازات مجاهد بطل هو الشهيد المهندس حسام خوش نويس، وان كانت كلمة نويس في اللغة الفارسية تعني الشخص الذي يتقن الكتابة، فان الشهيد حسام قد اتقن المقاومة والجهاد والعمل المتميز والدؤوب، وحمل هموم ومصاعب ومعاناة الحرب على لبنان ليبرز دوره في اعادة الاعمار وليحكي عنه الاطفال حكايات من العطف والحنان، وليأخذ منه الشباب العنفوان وليستمد منه المقاومون البطولة والتضحية حتى الاستشهاد”. وقال: “حين يستشهد من بذل كل الجهد بصدق ومتابعة ومثابرة وبكل المعايير والمواصفات الدقيقة التي تعتمد كمثال ونموذج في تأهيل الطرقات العامة، أن يصادف استشهاده على طريق دمشق – بيروت، معنى ذلك أن أعداء هذا الوطن وجدوا فيه المقدرة والتميز في الأداء وأرادوا قطع الشريان الحيوي بين لبنان ومحيطه العربي عبر نافذة سوريا”.
اضاف زعيتر: “تتصدر الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعمار لبنان قائمة الجهات المانحة التي وقفت إلى جانب لبنان في عدوان تموز 2006، إلا أن ما يميز هذه الهيئة انها عملت في عناوين عدة، وأهمها مشاريع استهدفت رفع مستوى البنية التحتية ولا سيما الطرقات الرئيسية والفرعية كما الجسور والأوتوسترادات، مما يساهم في خلق دينامية تنموية من خلال تفعيل التواصل بين المناطق” . واعتبر أن “الإنجازات التي قدمت أتت ترجمة لوقفة حقيقية مخلصة للجمهورية الاسلامية الايرانية، فكما وقفت إلى جانب المقاومة وتطوير قدراتها والحفاظ على دماء شهدائها ودعمها بكل الإمكانات لكي ينتصر لبنان، كذلك وقفت إيران إلى جانب أهل الجنوب والبقاع بإعادة بناء ما تهدم من طرقات وغير ذلك، مترجمة نصر الشهداء إنماء وتحريرا كما أراد الرئيس نبيه بري” . أضاف: “نلتقي اليوم في افتتاح المشاريع المقدمة من الهيئة الايرانية لنقول شكرا لمن ساهم في هذه الانجازات للشهيد حسام خوش نويس المجاهد البطل الذي استشهد على درب التحرير والدفاع عن القضية. الهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان وقفت بوجه آلة الهدم الإسرائيلية، وكان الشهيد خير مترجم لهذا الصمود ولهذا الإنماء”. وأعلن “اننا في وزارة الاشغال العامة والنقل وكإدارة مسؤولة عن تأهيل وصيانة شبكة الطرق، وحيث أنه قد تم توقيع أكثر من مذكرة تفاهم مع الهيئة الايرانية في هذا المجال، أقول إن الانجازات التي حققتها الهيئة مميزة لجهة النوعية ولحجم الاعمال والمواصفات والشروط المطلوبة من جهة ثانية، وارتياح الناس لما نفذ من مشاريع ساهمت في تعزيز ثقة المواطن اللبناني وصموده”. وأردف زعيتر: “إننا اليوم مدعوون لإكمال المسيرة، وخيار المقاومة هو خيار دائم إن في التحرير أو في استكمال البناء والنهوض، فأي تحرير يبقى ناقصا إذا لم يستكمل بالوسائل المجدية والجدية في تعزيز التحرير وإعادة المواطن إلى وطنه. والوطن لا يعرف دينامية تحدي أسباب الصمود والتحرير اذا لم يعن بالتنمية والإنماء، لأنه من مخاطر النصر عدم متابعة مستلزماته والاكتفاء بمجرد التغني به والنوم على أمجاده، فالتحرير هو فعل مقاومة مستمرة، مقاومة التخلف بالإنماء المستمر والإعمار البناء والنهوض الملائم، ونقول للعالم اجمع كما أن لبنان لم ولن ينهزم أمام العدو الصهيوني فهو لن ينهزم أمام الإرهاب التكفيري الحاقد”. وختم زعيتر: “لا يسعنا الا ان نتقدم بوافر وبجزيل الشكر للشعب الايراني وللجمهورية الاسلامية ولقيادتها الحكيمة وللمسؤولين فيها، ولا سيما الشهيد حسام على كل ما ساعدوا فيه لبنان دون اي تمييز. إن الأيام لا تغفر لجاحد جحد حقا، ولا تمحو الليالي منارات التضحية والعطاء ولن تختفي بين غياهب الظلم والإجحاف، كلمات نطقت بها شفتا الشهيد حسام (إننا قد عملنا لكل الناس في لبنان من دون النظر الى الهوية والطائفية والمذهب)، كأنك حقا قرأت في كتاب الامام السيد موسى الصدر حين قال: سنعمل حتى لا يبقى محروم واحد في وطننا”.
ياغي
وألقى ياغي كلمة قال فيها: “أتوجه باسم أهالي المنطقة جميعهم بعميق الشكر والتقدير والامتنان إلى الإخوة الأعزاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائدا وحكومة وشعبا، على هذه المكرمة الطيبة والمباركة التي قدمت للشعب اللبناني بعد حرب تموز عام 2006، يومها كان المراهنون كثر بأن لبنان سيعم فيه الخراب والدمار، ولن يقوى أحد على إعادة إعماره، ولن تقدم التعويضات للأهالي على الدمار والخراب على يد العدو الإسرائيلي المجرم والحاقد، يومها انبرت إيران لتعلن أنها جاهزة وحاضرة لتقديم كل ما يلزم لصمود الشعب اللبناني ولبقائه في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني رغم الحصار والعقوبات الاقتصادية والتضييق عليها”. وأكد أن ” المهندس حسام كان قائدا مقداما وشجاعا، كان دائما شغله الشاغل ليل نهار، وفي السر والعلن، العمل جاهدا من أجل الإسراع في بناء ما تهدم، وإنجاز ما تعجز عنه الدول”. وقال ياغي: “بعض الدول قدمت مساعدات في لبنان، ولكن حوالى 11 مليار دولار من تلك المساعدات ما زال مصيرها مجهولا، لا يعرف أين صرفت، بينما المال الإيراني الحلال دفع في مكانه، ومن خلال أياد أمينة واثقة بالله، وتعمل من أجل خدمة الناس”. وأردف: “إننا نتطلع اليوم إلى إعادة إعمار مؤسساتنا الدستورية، التي منها ما هو معطل، ومنها ما هو غائب أو مغيب، ونتطلع إلى طاولة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه بري ليخرج الشعب اللبناني من أزماته ومشاكله ومن المعضلات التي يعانيها، والتي وصلت إلى حد لا يطاق”. ودعا ياغي إلى “الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وإقرار قانون انتخابي جديد على قاعدة النسبية، وتشكيل حكومة جديدة، وأن يعمل الجميع على إنقاذ هذا البلد وإخراجه من أزماته ومشكلاته”.
فتحعلي
وتكلم السفير فتحعلي فقال: “بداية اسمحوا لي بأن أوجه تحية شكر وتقدير للأخوة الأعزاء في الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان على إتاحتهم هذه الفرصة الطيبة للقائكم في حفل افتتاح المشاريع المقدمة لمنطقة البقاع، العزيزة علينا من لبنان الشقيق، بقاع سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، بقاع العلم والجهاد والمجاهدين والشهداء الذين بذلوا أنفسهم ودماءهم في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى دفاعا عن أرضهم ووطنهم ضد الغزاة الصهاينة، فسطروا أعظم ملاحم البطولة والانتصار في أيار عام 2000 وتموز عام 2006، معلنين بداية عصر الانتصارات، لتثبت المقاومة الإسلامية بمجاهديها الأبطال وشعبها المقدام أنها من أمة عظيمة تصنع الانتصار وعصية على القهر والاحتلال”. أضاف: “أتى الشهيد المهندس حسام خوش نويس إلى ربوع هذه الأرض، حاملا في قلبه شوق الشعب الإيراني وتقديره لشعب لبنان وأرضه، موجها وجهه شطر قبلة الجهاد القدس وفلسطين، مجاهدا متفانيا في جهاده والتزامه حتى قضى شهيدا، فالتحية والسلام لروحه الطاهرة ولأرواح كل شهداء العزة والكرامة في لبنان وفلسطين التي ينتهك العدو الصهيوني فيها حرمة إنسانها قتلا وأسرا واحتلالا وتدنيسا للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وسط صمت دولي، وتخاذل أولي القربى أمام هذه الجريمة الكبرى بحق الأمة الإسلامية جميعها”.
وختم فتحعلي: “سنبقى السند الداعم للشعوب المظلومة في العالم، وسنبقى على مواقفنا الثابتة في مواجهة كل المؤامرات المستكبرة التي تستهدف الدول الداعمة للمقاومة”.