بالصوت/فورماتMP3/مقابلة ممع الإعلامي المميز/علي حمادة/يقرأ من خلالها بموضوعية ورصانة ومهنية في ملف ترشيح النائب فرنجية الرئاسي/تعليق للياس بجاني يقارن بين الإعلامي الموظف والبوق والإعلامي الموضوعي صاحب الحس النقدي الحي/08 كانون الأول/15
الإعىلامي الموظف لا يشهد للحق ولا يسمي الأشياء بأسماها
الياس بجاني08 كانون الأول/15
تميزت الإنتفاضة ال 14 آذارية الشعبية، وليس السياسية أو الحزبية، بمواجهة استدارة الرئيس الحريري بتعرية وكشف رزم من الحقائق معظمها أصلاً كان غير خفي على أصحاب العقول الراجحة من الشرفاء والأحرار والسياديين.
فعلى خلفية الإستدارة غير المبررة تحت أي منطق سوي، لأنها صادمة ولاغية لكل ما هو حق وحقيقة ووفاء وثقة يأتي دور بعض الإعلام والإعلاميين اللامهني.
فمن حسنات الانتفاضة هذه أنها وبما يخص الإعلام وشؤونه وشجونه والإعلاميين كشفت وعرت ما كان مكشوفاً ومعلوماً ومؤكداً وهو أن الإعلامي “الموظف” في وطن الرسالة والتشاطر والتذاكي ومهما على شأنه، وذاع صيته، وحلق في نجاحاته يبقى عند الحاجة والشدائد مجرد موظف وأولوياته هي خدمة من يوظفه والدفاع عنه ظالماً كان أو مظلوماً..
في هذا الإطار لم نفاجأ بالدفاع الإسقاطي والتبريري والإنكاري لأقلام مجموعة لا بأس بها هي الصف الأول من الإعلاميين “الموظفين” في مؤسسات الرئيس سعد الحريري الإعلامية.
دفاع للأسف كان هدفه تبريري صرف ممها افقده المصداقية والجدية ووضع اصحابه وأقلامهم في غربة كاملة عن القراءة حقيقة والواقعية لردات فعل الناس ال 14 آذاريين، وليس السياسيين أو الأحزاب.
واقع محزن، ولكنه الحقيقة المعاشة والمحسوسة، وهو واقع ليس منعزلاً ومحصوراً فقط في معظم من يعملون في مؤسسات الحريري، بل هو أصبح القاعدة الشاذة وموجود ومتجذر في كافة المؤسسات الإعلامية التابعة للأحزاب والسياسيين والتجار.
من هنا على الناس العاديين اللاحزبيين أن لا يتركوا الإعلاميين الموظفين يتحكمون بفكرهم أو بمواقفهم أو بممارساتهم وتوجهاتهم السياسية والوطنية ونقطة على السطر.
في هذا السياق يبرز تميز قلة من الإعلاميين الصادقين والمتصالحين مع أنفسهم والذين لا يسايرون ولا يتملقون احد ومنهم الصحافي علي حماده.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
ملخص مقابلة علي حمادة ومقالته التي نشرت اليوم في جريدة النهار
علي حمادة: ما يجمعنا في “14 آذار” أكبر من ردات الفعل الشعبية
08 كانون الاول 2015/ أوضح عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” علي حمادة أنه لا يمكننا القول ان التسوية تراجعت بل ان الامور تاخذ وقتها، قد تكون عناصرها مكتملة لكنها لم تتبلور في كل الاتجاهات، ولم تكتمل حلقة التشاور بين الاقطاب المعنيين بهذا الموضوع. ورأى حمادة، في حديث الى قناة “المستقبل”، أن هذه “المبادرة اتت كالحجرة التي حركت المياه الراكدة التي امتدت على مدى سنة ونصف من الشغور الرئاسي. وستأخذ انطلاقة جديدة بصرف النظر اذا تم الاتفاق على شخص النائب سليمان فرنجية او لا”. وقال: “هناك حركة على الصعيد المسيحي بين الاقطاب الاربعة، وحصلت اتصالات جدية وبالعمق في الـ48 ساعة الماضية، اضافة الى إمكان عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت من اجل تحريك جولة المشاورات مع حلفائه”. أضاف حمادة: “الامر الايجابي، بصرف النظر عن موقفنا الشخصي او الحزبي من هذه التسوية الرئاسية، هو انه تم تحريك الملف الرئاسي ويجب ان ننتخب رئيسا. لذا يجب ان تكمل المبادرة باتجاه آخر في حال لم يتم التوافق على فرنجية”. وأكد أنه من المهم ان “يعي اللبنانيون جميعا انه لا يمكن ترك البلد بهذا الشكل بغياب رأس الدولة، وعمليا هذه حكومة تصريف اعمال بغياب رئيس جمهورية وفي ظل مجلس نواب معطل”. وردا على سؤال، أجاب: “الرئيس سعد الحريري سيعود قريبا الى لبنان لاعطاء الدفع لانتخاب رئيس جمهورية. وقراره بالعودة الى لبنان متخذ بكل الاحوال، مكانه بين اهله وناسه ومع بقية الاقطاب في البلد، فبقائه في الخارج طال”. وعن التباين في المواقف داخل “14 آذار” إزاء هذه المبادرة، قال: “بالتاكيد اهتزت اركان 14 اذار لكن البنيان لم ينهار. وبتقديري، اذا انتخب رئيس جديد للجمهورية وكان هذا الرئيس النائب سليمان فرنجية فهذا لا يعني ان 14 اذار ستسقط وتتلاشى”. وسأل: “من يقول ان كل مبادئ 14 اذار لا تحتاج الى المواكبة والدفع لحمايتها حتى بوجود تسوية رئاسية وايضا حتى بوجود الرئيس سعد الحريري في سدة الرئاسة الثالثة؟. بالتالي اتفهم العلاقات التي ساءت في الاسبوعين الماضيين بين عدد من القوى السياسية داخل 14 اذار، ولكن ما يجمعنا اكبر بكثير من اي كلام شعبي يصبّ في اطار ردة الفعل”. أما عن الاهتزاز داخل فريق “8 آذار” اثر المبادرة، لفت حمادة الى أن “نسمع كلاما كبيرا عن فرنجية باوساط التيار الوطني الحر، وصدرت بعض الاصوات من محيط 8 اذار وحزب الله، وهو محيط غير رسمي لكنه مكلف ان يعبر عن مناخات حزب الله بشكل او باخر، وعبرت عن كلام قاس على النائب فرنجية واتهامه بأنه جزء من المؤامرة على المقاومة”.
وذكّر بأن “علي اكبر ولايتي وهو مقرب من ولي الفقيه في ايران، قال للرئيس تمام سلام كلاما مؤيدا لهذه التسوية، بالتالي فان صمت حزب الله صمتا تكتيكيا وليس صمتا استراتيجيا. فالحزب محرج لانه لا يريد الخلاف مع التيار الوطني الذي يملك عمليا 20 صوتا في المجلس النيابي ولديه قاعدة تمثيل كبيرة، بالتالي حزب الله يحتاج الى تغطية التيار في الكثير مما يقوم به في لبنان وخارجه”، موضحا أنه “حتى الان يبلّغ العماد ميشال عون انه هو المرشح لرئاسة الجمهورية، واتوقع ان يبلّغ ذلك غدا الى النائب سليمان فرنجية”.
وعما اورده جورج بكاسيني اليوم في صحيفة “المستقبل” بعنوان “الحريري يرتكب الخيانة العظمى، انتخاب رئيس”، رأى حمادة أن “سعد الحريري اذا اراد ان يكون منسجما مع نفسه ومع تاريخه السياسي بمعنى انه ابن رفيق الحريري لا يمكن له الا ان يضطر ان يقدم تنازلات من نفسه في المفاصل الاساسية لصالح البلد، وهو قدمها اكثر من مرة”، مشيرا الى أن “كل تفكير قيادات 14 اذار يصب في هذا الاطار بمن فيها الدكتور سمير جعجع”. الى ذلك، شدد حمادة على أنه “يجب ان نعيد التواصل فيما بيننا وسط خلاف عميق في بعض الامور ولكن مع وجود توافقات كبيرة في امور اخرى، فنحن لدينا خلاف كبير مع النائب فرنجية حول آل الاسد، وهذا لن يتفق عليه سعد الحريري مع سليمان فرنجية لا اليوم ولا غدا ولا بعد ألف عام، لكن هذا ليس سببا كافيا لنبقي البلد معلقا. وكذلك لن نتفق على الموقف من سلاح حزب الله وتورطه في الدماء السورية”. وختم: “يفترض ان يستمر الزخم حتى انتخاب رئيس الجمهورية بصرف النظر اذا نجحت المبادرة بانتخاب فرنجية او لا، وحتى الان سليمان فرنجية هو رئيس جمهورية مع وقف التنفيذ، ولكن لا يوجد شيء مضمون في السياسة”.
أساس الترشيح بنود “التسوية الرئاسية “!
علي حماده/النهار/8 كانون الأول 2015
سواء اكتملت عناصر “التسوية الرئاسية ” حول النائب سليمان فرنجيه عاجلا أو تأخرت، فإن هذه التسوية، بصرف النظر عن الموقف منها، نجحت في تحريك الجمود الذي خيم على الاستحقاق الرئاسي خلال أكثر من عام، منذ أن طوي موضوع دعم ترشيح الجنرال ميشال عون. فالحقيقة ان جميع الاطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي، ولا سيما تلك المعنية مباشرة كقوى مارونية كبيرة ومؤثرة، اعتادت مع الوقت القفز عمليا فوق الاستحقاق الرئاسي نحو مواضيع اخرى اقل اهمية من معالجة مسألة الشغور الرئاسي. ولم يقتصر اعتياد الشغور وصولا الى نسيانه على ارض الواقع على القيادات المارونية، بل شمل كل القوى السياسية الكبرى التي عادت مع الوقت الى أداء أدوارها السياسية الروتينية، كما لو لم يكن ثمة شغور رئاسي. حتى الناس اعتادت لبنان بلا رئيس. في المرحلة الاخيرة، وفيما شهد لبنان شكلا من اشكال الانتفاضة المدنية على خلفية ازمة النفايات ضد الفساد في ممارسة السلطة والعمل العام بوجوهه كافة، كان لافتا تقاطع مطالب الجمعيات والهيئات الاهلية عند نقطة انزال مطلب انهاء الشغور الرئاسي من مرتبة الاولوية القصوى، الى مرتبة المطلب الذي يختم سلسلة المطالب . ففي العديد من التظاهرات بدا ان ازمة الشغور الرئاسي المعطل اساسا لحسن سير المؤسسات لم تحضر كبند متقدم على جدول اعمال الحراك المدني الضاغط.
أتت مبادرة “التسوية الرئاسية” حول اسم سليمان فرنجيه لتحرك الموضوع. وبغض النظر عما أحدثته تلك المبادرة من اضرار جانبية في العلاقات البينية على ضفتي الانقسام السياسي بين قوى ٨ آذار و١٤ آذار، فإن ايجابية واحدة يمكن الزعم ان المبادرة انتجتها، هي نجاحها في اعادة الاهتمام الى ملف الرئاسة في ضوء مرور ما يقارب سنة ونصف سنة على الشغور، وانسداد الابواب امام الخيارات المطروحة على الطاولة. فالتوازن السلبي بين الفريقين الكبيرين في البلد طال، ووقع الجميع اسرى المواقف المبدئية من دون ان يقدر احد من الاطراف على تقديم مخارج. وتجدر الاشارة الى أن قوى ٨ آذار بوقوفها خلف ترشيح عون من دون القبول بالبحث في حلول وسطية، كانت تطيل امد الشغور . ففيما كانت قوى ١٤ آذار مجتمعة او منفردة تطرح امكان البحث في “تسوية ” عبر مرشح توافقي او مرشح تسوية وسطي، كانت قوى ٨ آذار واقفة عند “مربع ” عون دون ان تتحرك ولو خطوة واحدة نحو “تسوية ” ما . اليوم اعيد خلط الاوراق من جديد . فمبادرة “التسوية الرئاسية ” لم تتبلور الى حد المبادرة المكتملة . وأبعد من الشخص المطروح هو التسوية نفسها . ما هي عناصرها ؟ ما هي تفاصيلها ؟ و ما هي شبكة امانها المحلية والاقليمية والدولية الفعلية؟ الاجابة عن هذه الاسئلة اهم من اعلان تأييد النائب سليمان فرنجيه. لذا، المنتظر في الايام المقبلة عمل جدي لتظهير بنود “التسوية الرئاسية ” ليكون الموقف منها اساسا في تأييد فرنجيه او معارضته . لننتظر و نر !
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية