خاص موقع 14 آذار: 4 عملاء CIA دفعة واحدة في “حماية” حزب الله…أحدهم مقرّب من نعيم قاسم وآخر تقاضى 15 الف دولار!
سلام حرب/موقع 14 آذار/23 أيلول/15
نشرت عدة مصادر إعلامية أن أمن حزب الله ألقى القبض على عميل تابع للمخابرات الاميركيةCIA كان موكلاً بحماية امن مستشفى الرسول الاعظم لمدة 3 سنوات، بعد أن عمل في مجمع “سيد الشهداء” وهي مقر احتفالات حزب الله في حي الأبيض. وبحسب المصادر الصحافية فإنّ العميل يحمل اسم عسكري هو السيد صادق في حين أن اسمه الحقيق هو صادق حريري من أحد القرى الجنوبية وينتمي الى صفوف “الحماية المركزية” المعروفة باسم الوحدة 1000. مصادر خاصة بموقعنا أوضحت ان حريري هو واحد من 3 أشخاص تم القبض عليهم بنفس التهمة ويعملون جميعاً في جهاز حماية حزب الله أي الوحدة 1000؛ احدهم شخص مقرب للغاية من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وهو من آل فضل الله ويعمل مرافقاً له يواكبه تقريباً في جميع تحركاته، ما يتيح له معرفة المناطق الأمنية الحساسة التي يزورها نائب الأمين العام وكذلك الأماكن السرية للاجتماعات واللقاءات بمسؤولين آخرين بالإضافة الى غرف العمليات المحتملة. أما الآخر فهو من آل الحاج حسن ويعمل مع الشيخ محمد يزبك، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله وممثل آية الله علي الخامنئي. ويعتبر اختراق محمد يزبك أقل اهمية من نعيم قاسم ولكنه يعتبر ذا قيمة استخباراتية عالية بسبب اطلاع يزبك على مواقع الحزب وقوته الصاروخية ومخازنه العسكرية في البقاع على أقل تقدير. أما “السيد صادق” فبصفته يعمل في أمن مستشفى الرسول الأعظم، فإنّ اطلاعه على ملفات المصابين التابعين لحزب الله الذي يفدون الى المستشفى التي خصصت طابقاً مستقلاً لهم، قد مكنه من الحصول على أعداد هؤلاء القتلى والجرحى بالإضافة الى قيامه بنقل الحالة النفسية لأهاليهم وعائلاتهم والأجواء العامة لحزب الله. كما تمكن “السيد صادق” من رصد الزيارات المتكررة لبعض مسؤولي حزب الله الى المستشفى وحالتهم الصحية. كما استبعدت المصادر ما نشره الإعلام عن قدرة “السيد صادق” الوصول الى الملف الصحي لأمين عام حزب الله حسن نصرالله لسبب بسيط أن الحزب قد أقام شبه مستشفى خاصة بأمينه العام في قلب الضاحية كي لا يعرضه لأي خرق أمني. وقد أوضحت المصادر أن الأشخاص الثلاث المذكورين أعلاه لا يقومون بمهام قتالية أو يشاركون بالعمل العسكري المباشر سواء ضد اسرائيل أو في سوريا، بل يقتصر عملهم على مهام أمن وحراسة ومرافقة. وبحسب هذه المصادر فإنّ الإغراء الأساسي الذي أوقع هؤلاء الأشخاص في قبضة CIA هو العامل المالي خصوصاً أن ظروف العمل التي يعملون فيها ضاغطة نسبياً وسط حالة الاستنفار واليقظة المطلوبة منهم، بالإضافة الى التدني النسبي للرواتب التي يتقاضونها والتي في بعض الاحيان قد تكون بمستوى 1500 الى 2000 دولار شهرياً. كما أن الثلاثة يقطنون في منطقة الأوزاعي في منازل بسيطة ومنطقة لا ترقى برقيها الى حارة حريك ومنازل مسؤولي حزب الله. أما الشخص الرابع والذي كان سبباً اساسياً في وقوع المجموعة في قبضة أمن الحزب هو المدعو “ابو جمال” الذي يعمل في الوحدة 800 التابعة لحزب الله والمعنية بتدريب وإعداد المقاتلين وعناصر الحماية في الحزب وتأهيلهم. وقد قام “أبو جمال” بتجنيد العملاء الثلاثة خلال قيامه بتدريبهم وكان سقوطه بسبب المبالغ التي كان يتقاضاها من الطرف الأميركي وكانت تقارب 15 الف دولار في كل دفعة بحسب المصادر ما ادى الى وضع “ابو جمال” تحت المراقبة. وقد اعترف “ابو جمال” بتجنيده هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم سريعاً قبل أن تفضح قضيته. ونفت المصادر أن يكون هؤلاء الأربعة يعملون بالضرورة مع الموساد الإسرائيلي مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل معلومة تصل للCIA فمن الممكن ان تصل الى يد الإسرائيلي.