أحزاب لبنان شركات تجارية والمحازبين فيها زلم وأتباع
الياس بجاني
17 كانون الثاني/16
للأسف في لبنان الحرف والرسالة وجبران والقداسة في أيامنا هذه، أيام المحل والبؤس والفساد والفوضى والتفلت القيمي والقانوني والإيماني والأخلاقي وعلى كافة الصعد، فإن الأحزاب اللبنانية وطبقاً للمعاير الحزبية كافة في دول العالم الحر والغربي تحديداً هي كلها ودون استثناء واحد شركات عائلية وتجارية تبغي الربح وتأمين مصلحة ونفوذ صاحب أو أصحاب الشركات هذه.
من هنا فبالمنطق والعقل والحجة والواقع التعيس المعاش من العبث الدخول في أي نقاش علمي أو واقعي وعقلاني مع أي حزبي كائن من كان بغير هوى وخيارات وتحالفات وغرائزية ومزاجية صاحب الشركة الحزب.
كما أن نوعية وخامة وثقافة الحزبيين “الموظفين” وعلى أي مستوى حزبي كان هي بوقية وصنجية وغالباً غنمية.
باختصاروبصراحة لابطة فإن كل منتمني لحزب لبناني أكان مسيحياً أو درزياً أو مسلماً هو قابل طوعاً وبفرح بوضعية “الزلمي والتابع”، وهو دون تفكير وجهد وبغياب لأي حاسة نقد يسير خلف ومع صاحب الشركة الحزب على عماها في كل مساراته وخياراته وتحالفاته وبهلوانياته وحقده وفرحه وغضبه وثوراته، وبالروح والدم يفديه، والأمثلة نراها ونسمعها ونعيشها كل يوم وكلها مآسي وبلاوي “متلتلة”.
ومن في هذه الأحزاب من محازبين ونواب واعلاميين وأنفار هم أشبه بالموظفين “التارسو”، ومهمتهم الوحيدة والأكيدة هي تنفيذ قرارات أصحاب الشركات الأحزاب ع عماها والهوبرة، وهم لا رأي ولا قول لهم في أي قرار او موقف حزبي، ومن يعارض لا مكان له في جنة الشركات الأحزاب هذه.
يشار هنا إلى أن نسبة المنتمين للأحزاب كافة في لبنان لا تتعدى ال 10% في أفضل الأحول، وهذه نعمة، وبالتالي الزلم والأتباع هؤلاء هم أقل من أقلية ولا يمثلون غالبية الشعب اللبناني.
هذا واقع تعيس بالتأكيد، وهو للأسف واقع معاش بكل معاناته والمآسي، ولا خلاص للبنان وللبنانيين منه بغير القضاء على ثقافة التزلم والتبعية وخلق احزاب ديموقراطية بغير مفاهيم وعقلية الشركات والغنمية والتوريث العائلي.
الياس بجاني: تغريدات ومسامير تحاكي اجرام سماحة وكل من هو شريك لحزب الله
17 كانون الثاني/16
ما دام الحريري يصر على ترشيح فرنجية وجعجع يهدد بترشيح عون فهما شركاء لسماحة إن لمن يعلن عون وفرنجية موقفاً مستنكرأ لإطلاق سراح سماحة المجرم.
لأن عون وفرنجية لم يعلنا أي موقف مستنكر لإطلاق سراح سماحة المطلوب من جعجع والحريري التوقف فوراً حتى عن التفكير في ترشيحهما لموقع الرئاسة.
موقف السنيورة المرتفع أمس كنا سمعنا مثله بعد كل جريمة اغتيال طاولت 14 آذاري غير أنه والحريري يلحسا مواقفهما دائما ويعودان إلى أحضان حزب الله وبري.
لا فرق بين ميشال سماحة وبين فرنجية وعون كون الثلاثة ملحقين كلياً لحزب الله وشركاء معه في كل إجرامه أو على الأقل يغطونها.
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية