بين الحريري وجعجع مآخذ متبادلة واصطدام كبرياءين البداية اختلاف الطباع والخلفيات العائلية
ايلي الحاج/النهار/25 كانون الثاني 2016
ينعكس اختلاف جذري في الطباع والخلفيات العائلية للرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع على الأداء السياسي لكل منهما. يكفي أن والد جعجع كان عسكرياً عادياً، تحديداً في فرقة موسيقى الجيش تمكن من تعليم ولديه بفضل تفوقهما ومنح دراسية أبرزها من “لجنة جبران خليل جبران” ، صار أحدهما جوزف مهندساً فيزيائياً يعمل في “الناسا” بأميركا، والآخر سمير، صار طبيباً توقف عن الدراسة في الجامعة قبل تخرجه بأشهر، وذلك بسبب اندلاع الحرب في 1975 وانخراطه فيها. عائلة جعجع كانت الأفقر في بلدته بشري. في المقابل سعد الحريري هو ابن الرئيس رفيق الحريري، يختلف عن والده الراحل بأنه لم يعرف يوماً الفقر، كما أنه عاش في السعودية مدة طويلة في طفولته ومراهقته وشبابه، لم يعرف حروب لبنان وأهوالها.
على النقيض تماماً من الحريري، جعجع محلي، وصلب جداً، مقاتل رأى الموت بعينيه مئات المرات. قاتَلَ وقَتَل وقُتِل المئات من رفاقه وأصدقائه حوله وتحت قيادته. لعل أكبر دلالة على شخصيته أنه عاش في زنزانة انفرادية مساحتها 8 أمتار مربعة فقط بما فيها الحمام، طوال 11 سنة و5 أشهر، وخرج منها سليم الجسد والعقل وأكثر تصميماً على مواصلة ما كان يفعل. لا تسمع من جعجع إطلاقاً إن حليفه سعد الحريري وُلِدَ وفي فمه ملعقة ذهب، ولكن قد تخطر الفكرة بباله وهو يسرد مآخذه عليه: يتهرب من المواجهة العملية مع “حزب الله” – حتى لو كانت سياسية وإعلامية فقط – وكل مرة يسرع إلى تقديم تنازلات كبيرة ومفاجئة للحزب ومَن خلفه، على حساب ما يكون تحالف “قوى 14 آذار” قد توافق عليه.
هنا نموذج يعطي فكرة عن اختلاف طريقة التفكير والتصرف بينهما:
في عملية 7 أيار 2008 التي احتل فيها مسلحو “حزب الله” بيروت، أو ما كان يعرف ببيروت الغربية، اتخذ جعجع إجراءات لإغلاق مداخل بيروت (الشرقية سابقاً)، وجهّز مجموعات شبابية تتقن المواجهات وأرسل احد نوابه إلى مقر سكن الحريري في قريطم لإبلاغه أن هؤلاء الشبان حاضرون للإنتقال إلى قصره للدفاع عنه في حال تقدم إليه مسلحو “حزب الله”. في هذا الوقت وصل جعجع إلى السرايا حيث كان الرئيس فؤاد السنيورة شبه محاصر، وكان صلباً في موقفه ويفضل مثل جعجع ترك مسلحي “حزب الله” في الشوارع يومين أو ثلاثة، فقط ليدرك الحزب مدى الخطأ الذي ذهب إليه.
رفض الحريري حتى أن يسمع بعرض جعجع وذهب إلى قبول ما عرضه “حزب الله” وتوجه مع بقية الأطراف اللبنانيين إلى الدوحة حيث وافق على تسوية تحفظ عنها جعجع وثبت أنها غير مضمونة، إذ قامت على تقاسم للسلطة وتعهد من الحزب بعدم إسقاط الحكومة التي يترأسها الحريري، فإذ بالحزب يسقطها في 12 كانون الثاني 2011 باستقالة الثلث زائد واحد من الوزراء بتوقيت مهين: كان رئيس الحكومة يدخل المكتب البيضاوي في واشنطن لمقابلة الرئيس باراك أوباما. بعد ذلك غادر الحريري لبنان إلى الرياض ولم يعد إلى بيروت إلا لماماً. نجمت عن ذلك انعكاسات سلبية على “تيار المستقبل” وحضوره وعلى “14 آذار” ككل. لطالما انتقد جعجع ولا يزال هذا الغياب الذي لا يراه مبرراً، خصوصاً أنه شخصياً لا يتوقف عند الأخطار الأمنية ويتقن اتخاذ تدابير حماية محكمة، سواء في مقر إقامته أو في تنقلاته.
وطويلة لائحة التنازلات التي يسجلها رئيس “القوات” وحلفاء آخرون على الحريري، تكفي إشارة إلى حقبة “السين- سين” المُحبطة.
لكن هؤلاء لا يسقطون من الإعتبار أهمية دور الحريري كقائد وزعيم للمسلمين السُنّة في لبنان، وهم يشيدون به معترفين بإخلاصه لفكرة “لبنان أولاً” وباعتداله الذي يفعل فعله في أوساط الطائفة المعرضة لخطر السير في ركاب التطرف بفعل عاملين كبيرين: أ
ولاً ما يجري في سوريا من فظائع في حق السُنّة على أيدي نظام الأسد و”حزب الله” وميليشيات إيران المتنوعة،
وثانياً هيمنة “حزب الله” وسلاحه على لبنان، استكباره وتعجرفه في التعامل مع سائر اللبنانيين.
في المقابل ينظر الحريري إلى سمير جعجع على أنه سياسي جشع لا ينفك يتطلع إلى المزيد من المكاسب، خصوصاً على صعيد مجلس النواب الذي يعتبره جعجع مكان صنع القرار في النظام وحيث تتحدد الأوزان. يتبرم المحيطون بالحريري من سعي رئيس “القوات” ومطالباته بأن يعامله “المستقبل” كما يتعامل “حزب الله” مع خصمه ميشال عون، فيوليه مقاعد المسيحيين النيابية كلها تقريباً ولا ينافسه عليها.
لكن رفيق الحريري أسس تياراً عابراً للطوائف وليس حزباً مذهبياً على غرار “حزب الله”، على ما يجيب مسؤولو “المستقبل” مستنكرين أي طرح يشتمون منه محاولة لحصر حق “المستقبل” في تمثيل قاعدته السنية وحدها. يقولون إن جعجع تخلى بموافقته على “اتفاق الطائف” – الذي أنهى حرب لبنان عام 1990- عن أحلامه الفيديرالية لكنه لم يتخل عن نزعة لديه إلى ما يمكن تسميتها “هوية مسيحية لبنانية” على حساب “الهوية الوطنية”. وصحيح أن نظام الطائف قال بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين في مجلس النواب ووظائف الدولة العليا بصرف النظر عن العدد. ومراراً كرر سعد الحريري في خطاباته عبارة لوالده الراحل “أوقفنا العدّ” ، ولكن اتفاق الطائف لم يقل بأن ينتخب المسيحيون نوابهم الـ64 والمسلمون نوابهم الـ64.
ويأخذ “المستقبليون” هنا على جعجع، بل “يعيّرونه” بتأييده مع عون والكتائب وفرنجيه ما سمي باقتراح “القانون الارثوذكسي” وفحواه أن ينتخب أبناء كل مذهب ديني نوابهم بالنظام النسبي وليس الأكثري، واعتماد لبنان كله دائرة واحدة. أي أن الدائرة الإنتخابية هي المذهب.
تراجع جعجع عن هذا المشروع لاحقاً وقال إنه اضطر إلى هذه المناورة لأن “المستقبل” والحزب التقدمي الإشتراكي بقيادة وليد جنبلاط ما كانا يستمعان إلى مطالباته بضرورة وضع قانون جديد للإنتخابات يحسّن نسبة تمثيل المسيحيين في البرلمان. في النهاية اتفق الأطراف الثلاثة على مشروع قانون مشترك ومختلط، يجمع ما بين النظامين النسبي والأكثري. لكن جنبلاط أعلن أخيراً تراجعه عن الموافقة على هذا الإتفاق.
وعندما أيد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة، فسّر جعجع أحد الدوافع بأنه الرغبة في إبقاء “قانون الستين” الإنتخابي الذي يلائم فرنجيه والحريري.
كل هذه المعطيات تعطي فكرة عن أزمة “اللاثقة” التي قادت الحليفين كل بمفرده إلى تأييد مرشح من قوى 8 آذار. لكن ثمة ما هو شخصي، فقد حصل اصطدام بين كبرياءين.
يذكّر نائب رئيس حزب “القوات” النائب جورج عدوان بأن جعجع لم يعارض ويدخل السجن فقط بسبب رفضه سوء تطبيق اتفاق الطائف على يد النظام السوري بل أيضاً بسبب رفضه أسلوب التعامل الإستعلائي معه، والذي لم يقم له اعتباراً. وثبت من أسلوب تعامل الحريري مع جعجع في موضوع ترشيح فرنجيه أنه لا يعرف حليفه جيداً ولم يتحسب لما يمكن أن يفعله لإسقاط هذا الترشيح. كما أن حلقة المستشارين حول الحريري إما غلبت مصالحها الشخصية، أو استخفت بجعجع وقدرته على المناورة، فباغتها وخطف المبادرة إلى معراب. (فصول من دراسة أطول).
علاقة «المستقبل» – «القوات» حرارتها دون الصفر ورغبة في عدم تحويل الخلاف إلى صدام سياسي
محمد شقير/الحياة/25 كانون الثاني/16
العلاقة بين تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» لم تعد كما كانت قبل تبني سمير جعجع ترشيح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. ويغلب عليها في الوقت الحاضر طابع «المساكنة» تحت سقف الاختلاف حول الملف الرئاسي، مع أن لا نية للطرفين بتحويل خلافهما في هذا الخصوص إلى صدام سياسي، نظراً إلى حاجة أحدهما إلى الآخر، لا سيما بالنسبة إلى تشكيل الحكومة العتيدة في حال إنهاء الشغور في سدة الرئاسة، وقانون الانتخاب الجديد في ضوء ما يدور حالياً في داخل لجنة التواصل النيابية المكلفة إعداد هذا القانون لجهة صمودهما إلى جانب «اللقاء النيابي الديموقراطي» على موقفهما المؤيد لقانون يجمع بين النظامين النسبي والأكثري على قاعدة انتخاب 68 نائباً أكثرياً و60 نائباً نسبياً. وعلى رغم أن العلاقة بين «القوات» و «المستقبل» لم تنقطع وكانا عقدا لقاء أعقب تبني جعجع ترشيح العماد عون، في محاولة لإعادة ترميم العلاقة من جهة ولإحياء الاجتماعات التشاورية لـ «قوى 14 آذار» من جهة ثانية، فإن قيادياً في «المستقبل» رأى أن من غير الجائز تحميل هذا اللقاء أكثر مما يحتمل والتعاطي معه ضمن هذه الحدود.
وكشف القيادي في «المستقبل» لـ «الحياة»، عن أن برودة العلاقة بين الطرفين وصلت إلى ما دون الصفر، على الأقل في المدى المنظور، وقال إن ترميمها قد يواجه صعوبة بسبب الاختلاف حول الخيار الرئاسي. وقيل للقيادي نفسه إن «المستقبل» كان البادئ في تفرده بفتح قنوات سياسية من دون التشاور مع حليفه «القوات»، وتحديداً بالنسبة إلى الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية مع النظام في سورية وعرف في حينه باتفاق «س- س» لفتح الباب أمام إيجاد تسوية للأزمة في لبنان ومن ثم الحوار الذي جرى بين زعيم «المستقبل» الرئيس سعد الحريري وبين العماد عون، فأجاب إن «جعجع كان على علم به. وهذه المحاولة كانت أكبر منا جميعاً، لكن النظام في سورية هو الذي أحبطها، ولا مجال الآن للدخول في تداعياتها وارتداداتها على الوضع الداخلي».وتابع القيادي عينه: «أما بالنسبة إلى حوار الحريري- عون، فكان يهدف بالدرجة الأولى إلى إزالة العقبات التي كانت وراء تأخير تشكيل حكومة «المصلحة الوطنية» برئاسة تمام سلام بعد إحجام «القوات» عن الاشتراك فيها».ولفت إلى أن التقارب مع عون تمحور حول إخراج لبنان من الجمود، بتذليل العقبات التي كانت تؤخر انطلاقة الحكومة، وأكد أن الأحاديث التي دارت بينهما تمحورت حول الحكومة ولم يتم التطرق فيها إلى مسألة رئاسة الجمهورية. واعترف القيادي هذا بأنه جرت محاولة بين الحريري وعون للتأسيس لمرحلة من الثقة تقود إلى بناء جسر، «لعلنا ننجح في إنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، لكن هذه المحاولة توقفت ولا أريد في الوقت الحاضر الدخول في سجال حول مسألة أصبحت وراءنا».
التفرد
وتطرق في المقابل إلى تفرد «القوات» في اتخاذ مواقف من قضايا أساسية عالقة من دون العودة إلى التشاور مع «المستقبل». وسأل: «هل تشاورت معنا يوم وافقت على المشروع الأرثوذكسي الخاص بقانون الانتخاب الجديد، أو عادت إلينا قبل أن توقع مع عون على إعلان النيات؟». وسأل القيادي نفسه «القوات» عن الأسباب التي دفعتها إلى ترشيح عدد من محازبيها قبل أن يصار إلى التمديد للبرلمان، وكانت الأجواء في حينها تشير إلى أن الانتخابات النيابية ستجرى على أساس قانون الستين؟ وتابع: «لا حاجة الآن لتذكير القوات بأنها بادرت إلى ترشيح مرشحين لملء المقاعد المسيحية التي يشغلها النواب المنتمون إلى 14 آذار والمستقبل بدلاً من أن تنصرف إلى التركيز على دوائر أخرى في جبل لبنان، وكأن لا هم لديها سوى حصد مقاعد نيابية جديدة حتى لو جاءت من حصة حلفائها». وأضاف أن «القوات تصرفت وكأنها تعارض التمديد للبرلمان وتضع اللائمة على المستقبل، مع أنها كانت في طليعة المؤيدين له، تماماً كما فعلت أثناء ترقية عدد من الضباط من رتبة عميد إلى رتبة لواء، ومن بينهم قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني شامل روكز. وأود التذكير في هذا المجال بأنها كانت ضد التمديد للأخير لكنها حاولت أن تضع الكرة في مرمى المستقبل، وبالتالي تحمّله مسؤولية رفض التمديد له». وأعاد القيادي نفسه إلى الذاكرة اعتراض «القوات» على الجلسة التشريعية الأخيرة وتهديدها بالنزول إلى الشارع ما لم يدرج على جدول أعمالها قانون الانتخاب الجديد، وقال إنها أقحمت نفسها في مأزق بادر الحريري من خلال المبادرة التي أطلقها لإنقاذ جلسة تشريع الضرورة إلى انتشالها من الورطة التي أوقعت نفسها فيها.
ورأى أن الحريري لا يخجل من أي موقف يتخذه ولا يعمل في السر ويتحمل مسؤولية لإنقاذ البلد ويقول كلمته بلا مواربة. واذ تجنب هذا القيادي التعليق على طلب جعجع من «حزب الله» أن يؤمن له وقوف حلفائه، وأولهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلى جانب انتخاب عون والنزول إلى المجلس لانتخابه، فإنه رأى أن عون لم يسلّف الأخير أي موقف، بينما كان ولا يزال يسلف حليفه «حزب الله» الموقف تلو الآخر. وقال مصدر شيعي بارز لـ «الحياة»، إن «حزب الله» على موقفه المبدئي بتأييد عون للرئاسة، لكنه يرى في المقابل أن حليفيه المرشحين لهذا المنصب، أي عون وزعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية، يبديان مرونة في تعاطي كل منهما مع قطبي «14 آذار»، أي جعجع والحريري، وبالتالي يترك لحليفيه إمكاناً للتفاهم.
«حزب الله» ليس في وارد الضغط واستبعد المصدر قيام «حزب الله» بالضغط على بري لتأييد عون، كما يطالب جعجع، وقال إنه ليس في وارد ممارسة أي ضغط، خصوصاً أن بري حرص في أكثر من محطة سياسية على أن يميز نفسه عن حليفه، وهذا تبين من خلال مشاركته في جلسات مجلس الوزراء التي قاطعها الحزب و «التيار الوطني الحر».
ورأى أن جعجع عندما تبنى ترشيح عون، عرف كيف يستثمر موقفه في الشارع المسيحي وتمكن من أن يسحب من حليفه الجديد «الجنرال» ورقة أساسية كان يستخدمها ضد «القوات» في خوضها للانتخابات النيابية. واعتبر المصدر نفسه أن جعجع عرف كيف يدير معركة تبنيه ترشيح عون، وهو نجح في أن يقترب من الزعامة في الشارع المسيحي، ربما ليكون على قدم المساواة مع عون، بيـنما لا يمكن منذ الآن التكهن ما إذا كان الأخير اقترب من التربع على سدة الرئاسة في بعبدا.
وأكد أن جعجع قبض سلفاً ثمناً سياسياً نتيجةَ تأييده لعون، وقال إن الأخير استحصل منه على شيك مصرفي على مصرف متوقف حالياً -بالمعنى السياسي للكلمة- عن الدفع ريثما تتبلور الأبعاد النهائية لمعركة الرئاسة، مع أنه لا بد من الانتظار لمعرفة ما إذا كان في مقدوره أن يصرفه في الخارج، أي على المستويين الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق أيضاً، كشف مصدر سياسي مواكب للاتصالات الجارية في الخارج وتتعلق بتهيئة الأجواء لانتخاب رئيس جديد لـ «الحياة»، عن أن سفير فرنسا لدى لبنان إيمانويل بون توجه أمس إلى باريس حاملاً معه حصيلة لقاءاته مع عون وجعجع وفرنجية لتكون حاضرة أمام الرئيس فرنسوا هولاند في محادثاته التي سيجريها قريباً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في العاصمة الفرنسية. وقال المصدر إن بون سيرفع تقريره إلى وزارة الخارجية ومنها إلى قصر الإليزيه ليكون هولاند على بينة من التحولات في لبنان في موضوع الرئاسة الذي سيحتل حيزاً رئيساً في محادثاته مع روحاني، لجهة طلب باريس منه التدخل لتسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. كما أن الأزمة في لبنان كانت حاضرة بامتياز في لقاء البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي البابا فرانسيس في الفاتيكان، استناداً إلى المذكرة التي رفعها إليه رأس الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، وفيها تصوره لما آل إليه الملف الرئاسي وما يخلفه استمرار الشغور من أضرار كبيرة على البلد وعلى دور المسيحيين في ظل وجود مخاوف حقيقية من أن يطول أمد الانتظار.”.