أطقمنا السياسية والحزبية مخصية، وفي أفضل الأحول عاجزة!!
الياس بجاني/27 كانون الثاني/16
كلون، يعني كلون، وبدون ولا استثناء واحد، فإن أفراد أطقمنا السياسية والحزبية تحديداً، ومعهم كثر من أصحاب الجبب والعمائم الكبار هي أطقم “ملجومة” ومخصية وطنياً وقراراً وإيماناً ورجاءً، وتعمل في التجارة والصفقات والبورصات وليس في السياسة كما أن ضمائرها مخدرة وهي في دواخلها والوجدان مجردة من إنسانيتها.
إنها في أفضل الأحوال مستسلمة وخانعة وعاجزة ومقيدة الحركة ومرتهنة لمن يمولها أكان في الداخل أو الخارج.
ولأن فاقد الشيء لا يعطيه كونه لا يملكه، فلا آمل ولا رجاء من الطاقم السياسي بأكمله وبشقيه ال 14 وال 08 آذاري وما بينهما الذي يعترى كل يوم أكثر وأكثر من خلال ممارساته العفنة وصفقاته المعيبة وبهلوانياته المصلحية وحربائيته الفاقعة ونرسيسيته الفجة.
مشهدية معراب وما سبقها من مسرحيات وعروض وحوارات ولقاءات وتحالفات مشابهة لن يكون لها أية مفاعيل إيجابية على مستوى الوطن والمواطن لأن أركانها يعملون على خلفيات مصلحية وذاتية وآنية ويغلبون أجنداتهم الذاتية على مصلحة الوطن ولقمة عيش المواطن.
عملياً أفراد أطقمنا السياسية والحزبية لا يعرفون ألف باء المسؤولية ولا يستحقون المواقع التي اغتصبوها بالإرهاب والإجرام والاغتيالات والحروب والبلطجة والتمذهب والشحن الطائفي والغرائزي.
مع الإمام علي نقول لهؤلاء الفجار والتجار من السياسيين:
“اتقوا الله في عباده وبلاده فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم” (نهج البلاغة)
ومن رسالة القديس يعقوب (الفصل 4/1-10) نقرأ في خلفيات وأسباب ودوافع التقاتل المستمر بين أفراد أطقمنا السياسية والحزبية لعلى يرتد هؤلاء ويعودون إلى نعمة مخافة الله ويوم حسابه الأخير:
“من أين القتال والخصام بينكم؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون. أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيها الخائنون، أما تعرفون أن محبة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يحب العالم كان عدو الله. أتحسبون ما قاله الكتاب باطلا، وهو أن الروح الذي أفاضه الله علينا تملأه الغيرة؟ ولكنه يجود بأعظم نعمة. فالكتاب يقول: يرد الله المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاخضعوا لله وقاوموا إبليس ليهرب منكم. اقتربوا من الله ليقترب منكم. اغسلوا أيديكم، أيها الخاطئون، وطهر قلبك يا كل منقسم الرأي. احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا. لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم غما. تواضعوا أمام الرب يرفعكم الرب.”