العقاب والعقوبات الخليجية لا يجب أن تطاول من هم ضد حزب الله من اللبنانيين الياس بجاني/01 آذار/16
نعم و100% لكل الإجراءات العقابية المالية الخليجية ومعها الإبعاد بحق أي عنصر من عناصر حزب الله وبحق كل لبناني يؤيد هذا التنظيم الإيراني الميليشياوي والإرهابي من أي مذهب لبناني كان ويحمل مشروعه ويسوّق له اعلامياً وشعبياً وأمنياً في حين هو يسترزق ويقيم في دول خارج لبنان، وتحديداً في دول الخليج العربي، خصوصاً في حال كانت أفعال اللبناني هذا التابع لحزب الله بأي شكل من الأشكال تهدد أمن وسلامة البلدان المستضيفة له. ولكن ليس من العدل ولا من الإنصاف بشيء أن تستهدف دول الخليج تحديداً اللبنانيين المقيمين فيها دون أن تميز بين من هم مع وضد حزب الله. وفي نفس السياق لا يجب أن تفرض دول الخليج وتحديداً السعودية عقوبات على لبنان الدولة وعلى اللبنانيين جميعاً لأن حكامها يعرفون جيداً أن شعبنا مغلوب على أمره بمن فيهم أبناء بيئة حزب الله أنفسهم وأن حزب الله يحتل لبنان بالقوة وبالبلطجة والإرهاب والغزوات والتمذهب والمال ويصادر قرار الدولة ويهيمن على كل مؤسساتها. نرى أن على حكام دول الخليج دعم الجيش اللبناني وليس وقف تمويل صفقات تسليحه، كما عليهم مساندة كل اللبنانيين المعارضين لاحتلال حزب الله للبنان لا أن تعاقبهم وتتركهم فريسة ضعيفة لهذا المحتل. كما أن الواجب يفرض على دول الخليج أن تضغط على جماعات 14 آذار وخصوصاً الأحزاب ال 14 آذارية لتتوقف عن السير في مسار خنوعها واستسلامها لإرهاب حزب الله على خلفية المغانم وتقاسم المنافع من مالية وخدماتية وسلطوية وغيرها.
واجبات العرب في لبنان علي حماده/النهار/1 آذار 2016
أزمة لبنان مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي جدية، ويمكن ان تتفاقم في ضوء عجز الحكومة اللبنانية عن التوصل الى صيغة تصالحية مع العرب يلتزمها جميع الاطراف المشاركين في الحكومة، فالحكومة اللبنانية التي تجمع بين المتناقضات اللبنانية لا يمكنها ان تفلت كسلطة من عواقب سلوك “حزب الله” المشارك فيها. فالحروب الخارجية التي يتورط فيها الحزب، والمؤامرات التي يحيكها ضد دول أساسية بعيدة كل البعد عن لبنان في سياق أجندة إيرانية، وتجنيد لبنانيين مقيمين في الخليج والسعودية في اطار خلايا إرهابية نائمة او عاملة لا يمكن ان يستمر من دون انعكاسات خطيرة على علاقات الدول المعنية بلبنان الذي يكاد يسقط كله تحت سطوة الترهيب الداخلي بقوة السلاح والاغتيال الذي يمارسه “حزب الله”. صحيح أن اللبنانيين في غالبيتهم العظمى يعارضون سلوك “حزب الله” الخارجي كما الداخلي، وصحيح أيضا أن حاضنة الحزب المعبأة بشكل أعمى بدأت تشعر بثقل الخسائر الفادحة التي يمنى بها في سوريا (اكثر من الف وخمسمئة قتيل)، وهي تكتشف شيئا فشيئا ان الانتصارات التي يروج لها الاعلام الحربي والسيد حسن نصرالله ليست اكثر من زرع للأوهام. فلا انتصارات ولا حسم في سوريا. ولولا التدخل الروسي لسقط النظام وانهارت المنظومة الايرانية، بما في ذلك “حزب الله” في الحرب التي يخوضها الثوار السوريون. لكن الصحيح ايضا ان السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي مدعوة الى التمييز بين اللبنانيين في المعركة مع السياسة التوسعية الايرانية في المنطقة. ان غالبية اللبنانيين يقفون بجانب العرب ضد ايران، وغالبيتهم يعرضون بشدة للترهيب والارهاب من “حزب الله” اولا ضدهم، ثم ضد العرب. ومن هنا دعوتنا الاصدقاء العرب الى تحاشي وضع الجميع في سلة واحدة. فالمطلوب تعزيز مقومات صمود اللبنانيين الذين يقاومون ايران وأدواتها في لبنان، وهم الغالبية العظمى. بالأمس بث شريط فيديو ساخر على إحدى المحطات العربية، فأنزل “حزب الله” رعاعه في شوارع العاصمة لترهيب اللبنانيين قبل العرب. هذا معناه أن العرب مدعوون الى العمل بجدية لدعم مقاومة اللبنانيين لنهج “حزب الله” والوقوف خلفهم وحمايتهم لأنهم درع العروبة في وجه السياسة التوسعية الايرانية في المنطقة. ودعم اللبنانيين الذين يناضلون في وجه الفاشيستية المذهبية المسلحة هنا لا يقل أهمية عن الحرب دفاعا عن الشرعية في اليمن، وعن دعم الثورة في سوريا، وحتى عن حماية أمن الدول العربية الداخلي. فلبنان بوابة العرب. إن المواجهة الكبرى في المنطقة مستمرة، والايام المقبلة قد تشهد مزيدا من التصعيد في كل مكان، من اليمن الذي يشرف على التحرر من الميليشيات، وصولا الى سوريا المرشحة لحرب طويلة. أما لبنان الذي يحاول “حزب الله” أن يستكمل السيطرة عليه ففي دائرة الخطر الكبير. في اختصار، لا نهاية لأزمات لبنان، ولا أمل بقيام وطن حقيقي للجميع، ولا بحماية عروبة لبنان قبل تغيير طبيعة “حزب الله” بنزع سلاحه وتحويله حزبا سياسيا اسوة بغيره. دون ذلك كل الحلول ستبقى مجرد تسويات. من هنا العرب مدعوون الى دعم صمود المقاومين في لبنان بجدية.