لماذا صوّت الوزير المشنوق ضد الإجماع العربي؟
المحامي عبد الحميد الأحدب
النهار/7 آذار 2016
لماذا صوت نهاد المشنوق ضد الإجماع العربي الذي اعتبر “حزب الله” منظمة إرهابية؟ هل تم ذلك بالإتفاق مع سعد الحريري؟ وهل تمام سلام على علم بذلك؟ وإذا كان نهاد المشنوق له الحق في أن يصوت ضد الإجماع العربي، فما هو اللوم على وزير الخارجية جبران باسيل حين صوت ضد الإجماع العربي الذي اتهم “حزب الهز”بالارهاب…فقامت الدنيا ولم تقعد! جبران باسيل صوت ضد الإجماع العربي، ولكنه كان منسجماً مع التيار السياسي الذي سمّاه وهو التيار العوني المتحالف مع “حزب الله”. اما نهاد المشنوق فهو حين يصوّت ضد الإجماع العربي فهل هو منسجم مع تيار المستقبل؟ ام انه مختلف معه؟ ولماذا هذا الصمت؟ ولماذا خرست كل الألسن؟ ولماذا لم نسمع صوتاً يستنكر؟ هل هناك ابن ست وابن جارية؟ “حزب الله “قتل له 1800 شخص في سوريا وهو يقتل الشعب السوري، وهو متهم بإغتيال رفيق الحريري وعشرات من القادة السياسيين اللبنانيين، رفع سلاحه بوجه لبنانيين في السابع من أيار وقطع الطرقات وقتل وخطف حين اختلف مع الحكومة! “حزب الله” هو القمصان السود الذين ينزلون الى الشوارع كلما دق الكوز بالجرة. فلماذا عزّ على الوزير نهاد المشنوق الى حد التصويت ضد اجماع الدول العربية التي صنفت “حزب الله “منظمة إرهابية تقتل في سوريا والعراق واليمن… ولبنان!
لماذا عز الأمر الى هذا الحد على الوزير نهاد المشنوق الذي كان صحافياً ومقرباً من السعودية في يوم من الأيام؟
ما الذي يحصل… لأقل أمر تشتعل البلاد واجهزته الإعلامية والتلفزيونية والصحافية. اما الكبائر.. مثل خروج لبنان عن الإجماع العربي الذي صنف “حزب الله “منظمة إرهابية فقد اطفأت التلفزيونات والإذاعات والصحف ولم تصدر كلمة ولا بيان ولا موقف!! يجوز لنهاد المشنوق ما لا يجوز لغيره! هل المشنوق متفق مع المستقبل؟ وماذا ينتظر المستقبل اذ ذاك في علاقته مع السعودية؟ وهل هذا وقت تحدي السعودية والبلاد العربية قاطبة الى هذا الحد والخروج عن الإجماع الى هذا الحد.. ام ان نهاد المشنوق قد اجتهد من تلقاء نفسه؟ وإذ ذاك فلماذا لم نسمع موقفاً من 14 آذار؟ من المستقبل؟ لماذا هذا الصمت الغريب؟
واذا كان بالإتفاق مع المستقبل و14 آذار فيجب الرجوع عن كل ما قيل عن الوزير جبران باسيل! لأن باسيل ايضاً الذي صوت ضد الإجماع العربي والذي سبق ان دانه فقامت الدنياولم تقعد. وقطعت دول الخليج علاقتها مع لبنان او شبه قطعت او نصف قطعت…
فماذا تنتظرون الآن من موقف نهاد المشنوق في اجتماع وزراء الداخلية العرب؟ المشنوق من جهة وكل الدول العربية من جهة أخرى… ضد الإجماع العربي..
قبلنا بالنفايات على مضض.. ولا ننتظر حلاً من حكومة نفايات.. ولكن تجويعنا وقطع ارزاقنا مع الدول العربية كرمى لعيوب حزب الإرهاب “حزب الله.”..
كنا نعتقد انه “ما تحتنا تحت” فإذا بنا نكتشف مع موقف نهاد المشنوق أن تحتنا تحت كثير ونحن ذاهبون الى تحت الى التحت.. تحت النفايات…
ولكن الأخطر هو الأسئلة التي تحوم مع النفايات: هل موقف نهاد المشنوق متفق مع موقف 14 آذار؟ مع موقف المستقبل؟
وما هذا الصمت المريب؟ والى هذا الحد تخجلون؟ وحده اشرف ريفي الذي تبيّن أنه اشرف الرجال وحده بقي راية الصمود ومقاومة الإجرام ومقاومة خراب البلد.. وحده بقي رافع الراية التي رفعها مليونا لبناني في 14 آذار…
وحده اشرف ريفي يرفع رأسنا… ومطلوب تفسير… لماذا صوت نهاد المشنوق ضد الإجماع العربي؟ وهل ذلك بالإتفاق مع 14 آذار؟
ومطلوب تفسير لهذا الصمت المريب المريع بعد ان صوت نهاد المشنوق ضد البلاد العربية مجتمعة…
اذا لم نسمع تفسيراً… فنحن نستحق هذه النفايات وأكثر.