مسؤول خليجي: حظر «حزب الله» يطال المتعاملين «بطرق غير مباشرة»/اللجنة الرباعية العربية المكلفة رصد التدخلات الإيرانية تجتمع الخميس
الرياض: نايف الرشيد ـ القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/07 آذار/16/كشف مسؤول خليجي لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن اجتماعات لمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي، ستعقد خلال الفترة المقبلة، لتطبيق آلية القرار الخليجي، المتمثل في تصنيف «حزب الله» اللبناني، منظمة إرهابية. وأوضح المسؤول الخليجي أن قرار دول المجلس ستتبعه ملاحقة من يتبع التنظيم، سواء أكان على مستوى الأفراد أو المؤسسات، مشددًا على أنه سيتم حظر كل من يتعامل مع الحزب بطرق مباشرة أو غيرها، لافتًا إلى أن كل دولة لديها أساليبها في تطبيق القرار. ويشمل القرار جعل «حزب الله» تحت الحظر، ويتم التعامل معه كما يتم التعامل مع أي منظمة إرهابية، وفقًا لقانون كل بلد. أما على مستوى الجامعة العربية، فإن اللجنة الوزارية الرباعية المعنية برصد التدخلات الإيرانية في الشأن العربي ستعقد اجتماعها على هامش مجلس الجامعة العربية الوزاري في دورته الـ145 يوم الخميس المقبل، حسبما أفاد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي. وتضم اللجنة الرباعية وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين. وأكد بن حلي لـ«الشرق الأوسط» أن الجامعة تلقت ملاحظات ورصد الدول على تجاوزات إيران. ولم تستبعد مصادر مطلعة طرح موضوع «حزب الله» الذي يتزعمه حسن نصر الله، كمنظمة إرهابية خلال الاجتماع الوزاري العربي المقبل، وستقدمه ربما مملكة البحرين أو أي دولة أخرى من دول الخليج، خاصة في ظل الجدل الذي أثير مؤخرا خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس وتحفظ بعض الدول على هذا القرار ولا سيما أن التدخلات الإيرانية الإرهابية متورطة فيها مجموعات من «حزب الله» في اليمن والبحرين وسوريا.
اجتماع وزاري عربي للتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية/نائب الأمين العام للجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط»: بعض الدول قدمت أدلة لتجاوزات طهران في المنطقة
القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/07 آذار/16/قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي بأن اللجنة الوزارية الرباعية المعنية برصد التدخلات الإيرانية في الشأن العربي سوف تعقد اجتماعها على هامش مجلس الجامعة العربية الوزاري في دورته الـ145 يوم 10 مارس (آذار) الجاري. وأكد في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الجامعة تلقت ملاحظات ورصد الدول على تجاوزات إيران. وكشف أن الاجتماع الذي عقد في دولة الإمارات للنظر في تداعيات التدخلات الإيرانية ودول الجوار وأطلق عليه بالخلوة الوزارية قد طلب من كل الدول العربية، في رسالة مشتركة تدوين ما لديهم عن طبيعة العلاقة مع طهران، ومظاهر التدخل وكل ما يتعلق بمعلومات موثقة على أن يتم إبلاغ اللجنة بالتدخل الإيراني في الشأن الداخلي العربي. ومعروف أن اللجنة الرباعية تضم كلا من وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين. ولم تستبعد المصادر طرح موضوع «حزب الله» كمنظمة إرهابية خلال الاجتماع، وستقدمه ربما مملكة البحرين أو أي دولة أخرى من دول الخليج خاصة في ظل الجدل الذي أثير مؤخرا خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس وتحفظ بعض الدول على هذا القرار خاصة أن التدخلات الإيرانية الإرهابية متورط فيها مجموعات من حزب الله في اليمن والبحرين وسوريا. وأكدت المصادر أن التدخلات الإيرانية في الشأن العربي أصبحت بندا دائما على جدول أعمال الاجتماعات العربية على المستويات الثلاثة المندوبين والوزراء والقمة بحيث يتم بحث المستجدات وكيفية التعامل مع هذه الملاحظات التي تتقدم بها الدول العربية، وهي ليست مقتصرة على دول الخليج فقط وإنما دول أخرى في المنطقة. ورفض المصدر تسميتها وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة لم تتقدم أي دولة بشكل رسمي بإدراج حزب الله منظمة إرهابية إلا أنه لم يستبعد طرح هذه الموضوع خلال الجلسة المغلقة. وأفاد بأن الاجتماع الوزاري المقبل سوف يعقد يوم 10 مارس برئاسة البحرين وسوف يناقش قضايا مهمة تتعلق بالعمل العربي المشترك والصراع العربي الإسرائيلي وتطوير الجامعة العربية ومكاتبها في الخارج، والعلاقة مع المنتديات الدولية، ونتائج قرار وقف إطلاق النار في سوريا، والوضع في اليمن والعراق إضافة إلى بند تم وضعه بشكل دائم هو التدخل الإيراني في دول الجوار وكذلك النظر في العقوبات المفروضة على السودان ومكافحة الإرهاب. وأشار بن حلي إلى أن الاجتماع سيأخذ بعين الاعتبار أيضا، نتائج اجتماع وزراء الداخلية العرب الذي انعقد في تونس بشأن مكافحة الإرهاب والتعاون العربي في هذا الموضوع. وأضاف كما يناقش الاجتماع الوزاري العربي المقرر بالجامعة العربية يوم العاشر من مارس المقبل نتائج التعاون مع الأطراف الدولية وخاصة المنتديات والتي كان آخرها منتدى التعاون العربي الروسي الذي انعقد مؤخرا في موسكو.
مسؤول خليجي لـ«الشرق الأوسط»: اجتماعات جديدة لتطبيق قرار «حزب الله» الإرهابي وقال إن تصرفات التنظيم هي ما ألقت به في الحظر.. والقرار بإجماع دول التعاون
الرياض: نايف الرشيد/الشرق الأوسط/07 آذار/16/كشف لـ«الشرق الأوسط» مسؤول خليجي، أن اجتماعات لمسؤولين في دول المجلس، تعقد خلال الفترة المقبلة، لتطبيق آلية القرار الخليجي، المتمثل في اعتبار «حزب الله» اللبناني، منظمة إرهابية، وذلك بعد إجماع من قبل قادة الدول الست على هذا القرار.وأوضح المسؤول الخليجي، في اتصال هاتفي أمس، أن قرار دول المجلس ستتبعه ملاحقة من يتبع التنظيم، سواء أكان على مستوى الأفراد أو المؤسسات، مشددًا على أنه سيتم حظر كل من يتعامل مع الحزب بطرق مباشرة أو غيرها، لافتًا في ذات السياق إلى أن كل دولة لديها أساليبها في تطبيق القرار، ويشمل القرار جعل حزب الله تحت الحظر، ويتم التعامل معه كما يتم التعامل مع أي منظمة إرهابية، وفقًا لقانون كل بلد. وأشار إلى أن دول الخليج تعتبر تصرفات حزب الله الإرهابي تمثل رأس الإرهاب في المنطقة، مفيدًا بأن تصرفات حزب الله في المنطقة هي وحدها ما جعلته منظمة إرهابية. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أصدرت قرارا باعتبار حزب الله، الذي يتزعمه حسن نصر الله، منظمة إرهابية، وتصنيف قادته وفصائله والمجموعات التابعة له إرهابيين، وأن الحزب يشكل تهديدًا للأمن القومي العربي، بالتزامن مع استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات لتجنيد شباب دول الخليج للقيام بالعمليات الإرهابية وتهريب الأسلحة، وإثارة الفتنة، والتحريض على الفوضى والعنف. وأشار المسؤول الخليجي – الذي حضر اجتماعات وزراء الداخلية العرب المنعقد أخيرا بتونس – إلى أن هناك إجماعا عربيا على مساندة الخطوة الخليجية التي قامت بها دول المنطقة، وأنه لم يُلتفت إلى التحفظ الذي أبداه لبنان، كونه شأنا داخليا له. وشدد المسؤول، في رده على حرب التصريحات التي أطلقها قادة التنظيم الإرهابي وهاجمت دول مجلس التعاون، على أن ذلك ناتج عن تخبط في سياسة التنظيم التي تتخذ من الانفعال منهجا لها، مؤكدًا: «لن نلتفت للحرب الإعلامية، ودول الخليج طبقت قراراتها استنادًا على حقائق ميدانية، ولن نلتفت إلا لمصلحة واحدة، وهي أمن الخليج والحفاظ عليه». وجدد المسؤول الخليجي ثقته في القرار الذي أصدره مجلس التعاون، مشيرًا في ذات السياق إلى أن السعودية تمثل عمقا استراتيجيا، ليس لمنطقة الخليج فحسب، بل للوطن العربي والإسلامي. وذكر أن ما قامت به السعودية من إيقاف تمويل شراء أسلحة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، يعتبر حقا مشروعا، مشددًا على أن دول الخليج تساند هذا القرار بتأييد مطلق. وذهب المسؤول إلى القول إن خطوة الرياض تلك كان من المفترض أن تكون في وقت قبل ذلك؛ إلا أن صبر السعودية وطول بالها وحكمتها والنظرة السياسية البعيدة والمتأنية سبقت هذا القرار، وأعطت مجالا كبيرا للبنان لمراجعة نفسه، إلى أن بلغ حدا يصعب السكوت عليه. وأفاد أن أمن الخليج لا يتجزأ، وكل الدول الخليجية مؤيدة لهذا القرار بالإجماع، مشيرًا إلى أن تصرفات حزب الله الأخيرة هي ما جعلت منه منظمة إرهابية، سواء أكان تدخله في البحرين، أو دعمه للقوى الانقلابية في اليمن، مؤكدًا أن دول الخليج مجتمعة أفشلت كل الخطط التي تحاك ضده. وتزامنت الخطوة الخليجية مع خطوة أخرى عربية تمثلت في إدانة وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعهم الأربعاء الماضي، لـ«حزب الله»، لأعماله الإرهابية، مع توجيه الاتهام له بأنه يهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.