علوش: حزب الله ليس حزباَ سياسياَ بل هو حزب مبني على منطق واحد إسمه القتال والحرب والعسكرة وهو فيلق في الحرس الثوري الإيراني ولم يكن يوماَ حزباَ سياسياً ولم يُنشأ لهذه الغاية
حديث دكتور علوش مع اذاعة الشرق/09 آذار/16
القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش رأى في حديث لإذاعة الشرق لدى سؤاله هل تجاوز لبنان عاصفة الغضب العربي والخليجي على حزب الله وهل لا يزال لبنان عرضة لمزيد من التدابير بحقه بسبب مواقف حزب الله : أنّ الأمور تجاوزت مرحلة التسويات التي لا تأتي بنتائج وأنّ المبدأ الأساسي هو أنّ الأمور تجاوزت كل الخطوط الحمر على المستوى اللبناني وعلى مستوى المنطقة , مشيراَ إلى أنّ لبنان ليس معزولاَ عمّا يحدث في المنطقة فعندما تخوض السعودية حرباَ مفتوحة في اليمن وتخوض حروباَ بشكل غير مباشر في أماكن أخرى نحن مقتنعون بأنّ المنطق الذي تنطلق منه دائماَ السعودية هوالمحافظة على التماسك العربي وبالنسبة للبنان كانت دائماَ تحرص على إستقراره لذلك فإنّ الأمور لا يمكن القول تجاوزناها إلاّ من خلال العودة عن كل الإجراءات ونرى أنّ العلاقة أصبحت طبيعية ولا أظنّ أنه في المدى المنظور طالما أنّ حزب الله يسيطر على القرار السياسي في لبنان
سئل : هل يستطيع اللبنانيون مواجهة حزب الله سلمياَ دون تعرّض وحدتهم للخطر ؟
أجاب : منذ الـ 2005 ونحن نواجه حزب الله بأشكال مختلفة ففي البداية حاولنا مواجهته من خلال ما سمي بالإستيعاب من خلال ما سُمي بالإتفاق الرباعي وتوّهمنا أنه يمكننا إدخاله في منظومة التسويات اللبنانية وإخراجه من منطق حزب الله العار للحدود والمنطلقة قراراته وأومره من إيران
القيادي د علوش أكد أنّ حزب الله ليس حزباَ سياسياَ بل هو حزب مبني على منطق واحد إسمه القتال والحرب والعسكرة وهو فيلق في الحرس الثوري الإيراني ولم يكن يوماَ حزباَ سياسياً ولم يُنشأ لهذه الغاية وليس لديه رؤية إقتصادية ورؤية تتعلق بإدارة شؤون الناس , مضيفاَ أنه لا يوجد دور لحزب الله العسكري ولا يوجد له دور سياسي ولا سياسة معينة سوى منطق ولاية الفقيه وإستتباع البلد إلى قيادته ولا أظن أن الجزء الكبير من الشيعة مؤمنون بهذا المبدأ
د علوش رأى في التغلغل أنه منطلق من شيء آخر هو السلطة والسلاح والمال والوهم والأسطورة والإستناد إلى المعطيات والشعارات التي إنطلقت منذ حوالى 14 قرناَ , لذا فالقضية صعبة ومعقدة وبالنهاية لا أعتقد أنّ أي مجتمع في العالم يمكنه أن يستمر وسط السيطرة الدائمة والعسكرة الدائمة والقتال الدائم إلى ما لا نهاية ونحن اللبنانيون نعرف أنه ضمن الشيعة هناك الأكثرية الساحقة يجب أن تعود إلى حياتها الطبيعية
د علوش أبدى إعتقاده أنّ حزب الله يدفع بشكل منهجي دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما السعودية إلى إتخاذ إجراءات تبعدها عن لبنان , كما تُجرّم السعودية في حال حصول إنهيار إقتصادي ومالي في لبنان وبالتالي تزيد من حدّة سوء الوضع لدرجة تدفع حتى الحزء الذي يؤيدها إما لتركها أو الذهاب إلى التطرّف
سئل : إنّ لبنان خسر هبة السلاح السعودية فهل يمكنه إستردادها ؟
أجاب : هبة السلاح مسألة تفصيلية في مسألة العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي وهي مسألة طارئة ويمكن ان تؤجل أو تستبدل أو تعطي خيارات أخرى لاحقاَ , المهم هو العلاقة المستدامة وهي مرتبطة بان ربع الدخل القومي يأتي من الخليج العربي والإستقرار المالي جزء كبير منه متعلق بالودائع من هذه الدول , لافتاَ إلى المشاريع العديدة التي أتت من هذه الدول لدعم لبنان وإلى أهمية هذه القضايا
وفي الملف الرئاسي رأى أنّ تفاؤل الرئيس الحريري وحركته أعادت تحريك الركود الذي خيم على هذا الملف لكن النيات الحسنة وحدها لا تكفي لا بد من الحراك الجدي والذكي , مشيراَ إلى أننا في مواجهة تصلّب إقليمي ولا تتحرك هذه المسألة إلا بعد أن تنجلي الأمور في المنطقة وبالأخص في سوريا , حزب الله يعتبر أنه يخوض إحدى المعارك الكبرى وربما المصيرية منها ولا أعتقد أن الأمور سوف تؤدي إلى إنتخاب رئيس في القريب العاجل
وفي موضوع تقسيم سوريا إلى فيدرالية وإنعكاسه على لبنان في حال تحقيقه أشار إلى أنّ سوريا ما بين العام 1920 و1936 كانت هناك 6 أقاليم وأنّ الإحتمال الأكبر هو أن يشمل التغيير في الجغرافيا السياسية وربما الديمغرافيا في العراق وسوريا ولبنان لذا فإنّ سعي الرئيس الحريري مع الكثير من القيادات من مختلف الطوائف لا سيما مع النائب جنبلاط والرئيس بري هو لتثبيت الكيان اللبناني والتخفيف من إحتمال التغيير الذي سيطرأ على المنطقة
وختم لمناسبة إنطلاقة قوى 14 آذار قائلاَ ك لا تزال قوى 14 آذار قائمة عند الناس الذين يريدون بلداَ مستقراَ وآمناَ ويعطي أملاَ , يجب ان نعترف أن قيادات قوى 14 آذار لم تحافظ على هذا الإرث بالشكل المناسب وعليها العودة إلى الثوابت كي تعيد الأمل إلى اللبنانيين أما قوى 8 آذار فلا وجود فيها سوى لحزب الله وكل القوى الأخرى تأخذ سلطتها من هذا الحزب وأن يوم الثامن من آذار هو يوم العار لأنه لا يمكن لبلد أن يشكر محتلاَ
الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث لإذاعة الشرق:ّ حزب الله يخوض حرباَ في سوريا حيث يضع عدوّه الأساسي هو السعودية وليس داعش
07 آذار/16
الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث لإذاعة الشرق قال تعليقاَ على خطاب السيد نصر الله : إنّ حزب الله يخوض حرباَ في سوريا حيث يضع عدوّه الأساسي هو السعودية وليس داعش وهذا كلّه يعود إلى أنّ إيران تعتبر أنها ستسلّم الملفّ النووي للغرب مقابل أن يعترف الغرب بالنفوذ الإقليمي لها , لكن الذي حدث أنّ قاسم سليماني المسؤول عن الملف في العراق قد فشل فشلاَ ذريعاَ لأنّ العراق إنهار عملياَ وظهرت داعش وإحتلّت قسماَ كبيراَ من العراق ومن سوريا , لكن النظام كاد أن ينهار في سوريا وسوف ينتهي ولولا أنّ الإيرانيين هرعوا عند الروس وعند بوتين وإشتروا التدخل العسكري , فشلان كبيران في العراق وفي وسوريا مسؤول عنهما سليماني إضف إلى ذلك فشل أكبر في اليمن مسؤول عنه حسن نصر الله لأنّ ملف اليمن إستلمه حزب الله وليس قاسم سليماني , حسن نصر الله لوضعه الشخصي وعلاقته بالمرشد يعتبر السعودية عدوّ رقم واحد وقد يكون العدوّ الوحيد , لذلك كل خطاباته يدخل عليها طابع الحقد الشخصي
سئل : هل يمكن أن يتفاقم سوء العلاقة بين لبنان والدول العربية ؟
أجاب : طبعاَ , عندما يتخذ الخليج قراراَ بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية هذا القرار له تبعات , مضيفاَ القول إنّ شبح حزب الله يهدد الدولة اللبنانية ومن المفترض إبعاد شبح حزب الله عن الجاليات اللبنانية لأنّ هذا الأمر يهدد الجاليات ويهدد إقتصاد لبنان
أما النقطة الثانية وهي الأهمّ يجب أن تفهم الدولة اللبنانية الرسالة وةالواضح أنها لم تفهم الرسالة حتى اليوم وقد حاول السفير السعودي إيضاحها بتصريحاته وكان يقول نحن لا نعلّم اللبنانيين إنما هم يعلّموننا , الرسالة هي أنّ الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها وبالأخص الأمنية والعسكرية يجب أن يكون هناك حدود فصل بينها وبين حزب الله والعرب يعترضون من حيث ملاحظتهم أنّ بين حزب الله والمؤسسات اللبنانية لا وجود لفصل أين يبدأ حزب الله وأين ينتهي وأين تنتهي الدولة , كلّه بات في عملية خلط غير مقبولة ونحن كمواطنين نشكو من هذا الأمر , حتى أهالي الضاحية لا يريدون الوقوف على حواجز حزب الله إنما على حواجز الجيش , على الدولة أن تتخذ قراراً حازماَ وتعمل على خطوط فصل حقيقية بينها وبين حزب الله وإذا لم نفعل هذا فإنّ إنعكاسات القرار الخليجي على لبنان سوف تكون أقسى وحزب الله يدخلنا في عزلة عربية , ملاحظاَ وجود تراخ في موضوع نفوذ حزب الله على المؤسسات والقضاتء والإدراة ونفوذه أيضاَ في المطار.
د بيضون أعطى مثالاَ على كلامه لا سيما خطف شبكة إرهابية لخمسة تشيكيين لم يحصل تحقيق في الموضوع وبقيت عملية الخطف أشهراَ وعملية التبادل التي حصلت كانت برعاية رسمية , محملا مسؤوليةهذا التراخي لرئيس الحكومة
كذلك أوضح أنّ حزب الله جزء من الحرس الثوري الإيراني ويقاتل في أي مكان فيه مصلحة إيرانية ويوجد فيه نفوذ إيراني ورأى أنّ تدخل حزب الله في سوريا لم يأت إلا بطلب إيراني , إنّ حزب الله أداة إيرانية ومصلحة إيرانية وإيران دولة راعية للإرهاب والعرب لا يمكنهم إتخاذ إجراءات بحقها لأنّ الأميركيين يقومون بهذه المهمة.
وفي ملف النفايات قال : منذ أشهر والنفايات من دون حل , معنى ذلك أنّ المسؤولين الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين عاجزون وغارقون بالفساد والرئيس سلام ليس بإمكانه الحديث مع أحد منهم لا مع جنبلاط ولا مع بري ولا مع أي من الوزراء , هو أصبح الحلقة الأضعف ويحكمنا حزب الله والفساد الذي هو مكافأة لهم مقابل السكوت عن السلاح.
الوزير السابق ولدى سؤاله ماذا تقترح على الرئيس سلام قال : إنّ الأسلوب الذي يتحدث به تمام سلام يدل على أنه منسق أنشطة وليس رئيس وزراء لقد فرّط بصلاحيات رئيس الحكومة , يريد قراراَ للنفايات يذهب إلى الرئيس بري ويأخذ رضاه ويطلب من بري أخذ رضى حزب الله بالموضوع ورضى الجنرال عون , يجب إستعمال صلاحيات رئيس الحكومة , منذ اليوم الأول كان يمكنه رفض إقفال المطمر تفادياَ من غرق البلد بالنفايات , أنت أتيت على أساس أنك رئيس حكومة ولديك صلاحيات كاملة بإتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء وليس القيام بإتصالات جانبية مع أشخاص إفتعلوا المشكلة , مضيفاَ أنّ الجديد في حياتنا اليوم هو عودة سعد الحريري وهذه العودة حرّكت العديد من الأمور وملف الرئاسة على رأسها لكن ليس واضحاَ أنّ هناك ضغوطات كافية على حزب الله , ملاحظاَ أنّ الرئيس الحريري قادر على إستنهاض البلد والباقون غرقوا البلد بالفساد
د بيضون أشار إلى 3 أمورهي الحوار والحكومة ومجلس النواب يجب تحريكها بطريقة ضاغطة على حزب الله من أجل أن يقبل بالإنتخابات الرئاسة ولا بدّ للحوار الثنائي الذي إستمر 25 جلسة أن يخرج فقط بخطة أمنية خرّبها حزب الله وسكت وزير الداخلية عن الموضوع , إنّ البلد مهدد والحوار لا طعم له إلا في حال رفع التغطية عن حزب الله.
وطالب بتحمّل المسؤولية ليس فقط في موضوع النفايات ملاحظاَ أنّ الممثلين عن هذه الأزمة ممثلون في الحكومة ليتفضلوا ويعطوننا حلاَ لعزلة لبنان العربية , ليعطوننا الحل , عندما يتحدث حزب الله لا يتجرأ أحد للردّ عليه لماذا كل هذا السكوت ولبنان منذ اكثر من سنة معزول عربياَ , مشيراَ إلى عدم تجرأ الرئيس بري لتلبية دعوة السعودية له لزيارة المملكة.
وفي موضوع الرئاسة رأى أن الجنرال ميشال عون بعد القرار الخليجي وتصنيف حزب الله منظمة إرهابية أصبح مرشح هذه المنظمة الإرهابية ولا أعتقد أنّ له حظوظ أبداَ بالوصول إلى الرئاسة ومن بد من أن يكون هناك ضغط أكبر لا سيما من الرئيس بري والنائب جنبلاط على حزب الله من أجل تغيير موقفه , ورأى أنّ إنتخاب الوزير فرنجية قد يكون حلا مقبولاًَ للبلد ولا تكون له مضاعفات خطيرة على الشارع والأمن , مشيراَ إلى أنّ الوزير فرنجية حاسم في أنّ تفاهمه مع الحريري هو تفاهم مستقبلي بين الطرفين
وختم مطالباَ لمناسبة اليوم العالمي للمرأة هيئات المجتمع المدني بالتحرك من اجل المساواة ومن أجل تطبيق الدستور داعياَ إلى التفكير بمجلس للنواب يكون عدد النواب فيه مناصفة بين النساء والرجال وأن يلتزم الناخبون بهذه المناصفة