الجيش: استشهادالجندي محمد السبسبي ومقتل 5 إرهابيين وعشرات الجرحى في عملية نوعية في جرود بعلبك
الخميس 10 آذار 2016 /وطنية – صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: “في عملية نوعية وخاطفة خلف خطوط المجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، نفذت وحدة من قوات النخبة في الجيش اللبناني عند الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم، إغارة ضد مجموعة إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم “داعش”، متمركزة على مسافة 3 كيلومترات من مراكز الجيش الأمامية، وعلى ممر حيوي مقابل لهذه المراكز، حيث اشتبكت مع المجموعة واقتحمت تحصيناتها، موقعة في صفوف الإرهابيين 5 قتلى وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى تدمير منشآت المركز المعادي والآليات الموجودة والمجهز بعضها برشاشات ثقيلة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وقد حاول الإرهابيون استقدام تعزيزات إلى المنطقة، فتصدت لهم طائرات الجيش ومدفعيته الثقيلة، موقعة في صفوفهم المزيد من الخسائر بالأشخاص والعتاد. استشهد للجيش في هذه العملية جندي واحد وأصيب أربعة عسكريين بجروح غير خطرة، وتستمر قوى الجيش بقصف تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة”.
وداع مؤثر للجندي الشهيد محمد السبسبي في ببنين ممثل مقبل وقهوجي: لا مهادنة مع الخلايا الارهابية تحت أي ظرف
الخميس 10 آذار 2016 /وطنية – ودع الجيش اللبناني وبلدة ببنين وعكار الجندي الشهيد محمد حسام السبسبي (مواليد 1992)، الذي استشهد فجر اليوم الخميس في المواجهات التي خاضها الجيش مع “داعش ” في جرود رأس بعلبك، في مأتم مؤثر أقيم في بلدته ببنين. وانطلقت مراسم تكريم الشهيد من أمام المستشفى العسكري المركزي – بدارو، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، واستقبل الأهالي جثمان الشهيد الذي وصل إلى مدخل البلدة ملفوفا بالعلم اللبناني، بالورود وصيحات الغضب والحزن الكبير، ورفعه زملاؤه العسكريين واصدقاؤه ومحبوه على الأكف ليزفوه عريسا شهيدا على مذبح الشرف والتضحية والوفاء. وانطلق موكب التشييع من ساحة العبدة، وصولا إلى دارته العائلية في بلدة ببنين، التي احتشدت شوارعها واحياؤها بالمشيعين الذين وقفوا وقفة واحدة بجانب العائلة في مصابها الاليم. وكان في استقبال الشهيد الوالد والوالدة والاشقاء والاقرباء الذين ذرفوا الدموع الحارقة على فقدان ابنهم، وهو في ريعان الشباب لا سيما أنه كان يحضر لزفافه القريب. وبعد ذلك، انطلق الموكب إلى مسجد الحبيب المصطفى في وسط بلدة ببنين، وتقدمت النعش ثلة من رفاق السلاح أدوا التحية العسكرية على وقع موسيقى الموت التي عزفتها فرقة موسيقى الجيش وحملة الاكاليل والاوسمة. وشارك في التشييع ممثل وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد فوزي خوري، ممثل وزير العدل المستقيل أشرف ريفي حسن شندب، النائب خالد ضاهر، قائد سرية درك عكار الاقليمية العقيد مصطفى الأيوبي، إضافة إلى ضباط من فوج المجوقل وحشد كبير من الشخصيات السياسية والفاعليات الاجتماعية والتربوية ورجال الدين وورؤساء بلديات ومخاتير وعسكريين. وأم المصلين الشيخ عماد السبسبي، الذي ألقى خطبة قدم فيها التعازي إلى العائلة وقيادة الجيش والاهل في بلدة ببنين.
خوري
ثم ألقى خوري كلمة قال فيها: “بمشاعر الاكبار والإجلال، تزف المؤسسة العسكرية إلى الوطن واحدا من خيرة رجالنا الأبطال الجندي الشهيد محمد السبسبي، الذي مضى الى عالم الخلود ولسان حاله يقول هذا دمي أسكبه من أجل وطني وشعبي، ومن أجل أن يبقى علم بلادي شامخا عزيزا معبرا بأبيضه الناصع عن صفاء عقيدة جيشي، وبأخضره المتجدد عن صلابة تلك العقيدة في مواجهة المحن، وبأحمره القاني عن استعداد رفاقي الجنود لري تراب لبنان بالعرق والدم في ساحات الكرامة والبطولة”. أضاف: “إن العملية النوعية التي نفذتها قوة من رجال النخبة في الجيش فجر اليوم ضد مجموعة ارهابية كبيرة في جرود رأس بعلبك، والتي ارتفع خلالها شهيدنا البار محمد، وهو يتعملق شجاعة واقداما وبطولة، أثبتت مرة جديدة قدرة الجيش على حماية الوطن من الأخطار وعزمه على استئصال الارهاب من جذوره، فلا مهادنة مع التنظيمات والخلايا الارهابية تحت أي ظرف من الظروف، ولا مساومة على حق الجيش في الدفاع عن كل شبر من تراب الوطن وتوفير الامن للمواطنين والضرب بيد من حديد كل من يحاول استدراج نار الفتنة والفوضى إلى أي بقعة لبنانية”. وتابع: “أيها الشهيد البطل، مهما أسهبنا في تعداد مزاياك وخصالك الحميدة لن نتمكن من حصرها، ولن نفي والديك الكريمين الشكر على التربية الصالحة المثالية”. وختم: “آلمنا جميعا رحيلك المفاجىء وتوقف مسيرة عطائك لجيش وطنك وأنت في ريعان الشباب، وما صورة الجموع المحتشدة في هذا المكان اليوم، إلا تعبيرا صادقا عن المحبة لشخصك الكريم والتقدير لسيرتك الناصعة”. ثم قرأ نبذة عن حياة الشهيد، ليوارى بعد ذلك في الثرى في مدافن العائلة، التي تقبلت التعازي من الجموع المشاركة.
قهوجي: لن نسمح للارهاب بنسف بيتنا الداخلي او بتهديد وحدة لبنان وأمنه
الخميس 10 آذار 2016 /وطنية – أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان “ما قام به العسكريون اليوم هو رسالة للقاصي والداني بأن الجيش يمتلك الإرادة والقرار في هزيمة هذا العدو، وسنهزمه وسنمنعه من تحقيق أهدافه بتخريب بلدنا وإقامة إماراته ومشاريعه واشاعة الفوضى والفتنة فيه”. وقال: “عيوننا يقظة اكثر من اي وقت مضى. قلناها ونكررها اليوم، جيشنا قوي اكثر من اي وقت مضى، وأثبت انه من اكثر الجيوش تماسكا وجدارة في قتال الإرهابيين، وهو يمتلك زمام المبادرة”، مضيفا: “لن نسمح للارهاب بنسف بيتنا الداخلي او بتهديد وحدة لبنان وأمنه واستقراره”. وعن العملية التي نفذتها الوحدات العسكرية أمس قال قهوجي: “ان الجيش يمتلك المبادرة، وسيضرب الإرهابيين بكل قوته وبحسب توقيته. نحن لن نتركهم يأتون إلينا، بل سنلاحقهم وسنضربهم اينما تواجدوا، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه ولا رجعة عنه”. وجدد التأكيد ان “الجيش لن يترك كرة النار الإقليمية تتدحرج إلى لبنان، وسيواجه أي محاولة تهدف إلى إحياء مشاريع الفوضى والتفرقة والتقسيم، أو الإطاحة بصيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية”. وقال: “في عملية نوعية وخاطفة خلف خطوط المجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، نفذت وحدة من قوات النخبة في الجيش اللبناني عند الساعة 3,30 من فجر اليوم، إغارة ضد مجموعة إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم “داعش”، متمركزة على مسافة 3 كلم من مراكز الجيش الأمامية وعلى ممر حيوي مقابل لهذه المراكز، حيث اشتبكت مع المجموعة واقتحمت تحصيناتها، موقعة في صفوف الإرهابيين 5 قتلى وعشرات الجرحى بالإضافة إلى تدمير منشآت المركز المعادي والآليات الموجودة والمجهز بعضها برشاشات ثقيلة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وقد حاول الإرهابيون استقدام تعزيزات إلى المنطقة، فتصدت لهم طائرات الجيش ومدفعيته الثقيلة، موقعة في صفوفهم المزيد من الخسائر بالأشخاص والعتاد”. اضاف: “استشهد للجيش في هذه العملية جندي واحد وأصيب أربعة عسكريين بجروح غير خطرة، وتستمر قوى الجيش بقصف تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة. وهذه العملية المميزة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها العديد من العمليات المماثلة التي نفذتها قوى الجيش ضد المجموعات الإرهابية وخصوصا ضد تنظيم داعش، ومنها:
- بتاريخ 23/1/2015: التصدي لمجموعة من الإرهابيين في أثناء محاولتهم التسلل الى مركز الجيش في وادي حميد، وإيقاع 4 قتلى في صفوفهم وعدد من الجرحى، وإحباط عملية نقل سيارة مفخخة الى الداخل اللبناني.
- بتاريخ 26/2/2015: مهاجمة مجموعة ارهابية متمركزة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش في جرود رأس بعلبك، والسيطرة عليهما، وقتل عدد من الارهابيين، وضبط كميات من العبوات الناسفة والاسلحة والذخائر والاعتدة المختلفة، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 1/4/2015 : التصدي لمجموعة ارهابية في أثناء محاولتها التسلل في اتجاه بلدة عرسال، وايقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفها، منهم المدعو خالد أحمد الواوا الذي تم توقيفه، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 7/4/2015: تنفيذ عملية اغارة نوعية وخاطفة ضد مجموعة ارهابية متمركزة على المرتفع 1564 وجبل المخيرمة في اعالي جرود راس بعلبك، نتج عنها مقتل ثلاثة ارهابيين وجرح اربعة اخرين، وتدمير مدفعين وعدد من الرشاشات الثقيلة والاليات، من دون تسجيل أي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 26/6/2015: التصدي لمجموعة ارهابية في أثناء محاولتها التسلل ليلا إلى بلدة عرسال، وقتل إثنين من عناصرها، أحدهم المدعو حسين عبدالله الرفاعي سوري الجنسية، وقد ضبطت بحوزة القتيلين كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر الخفيفة، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 1/7/2015: استهداف مجموعة مسلحة اثناء محاولتها التسلل بين بلدة عرسال وجرودها، وايقاع خمسة قتلى في صفوفها، عرف منهم السوري خالد سعيد غية، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 17/8/2015: التصدي لمجموعة ارهابية حاولت التسلل باتجاه منطقة وادي الحصن
- عرسال، وايقاع قتيلين في صفوفها، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 17/12/2015: استهداف عناصر ارهابيين اثناء انتقالهم في محيط منطقة وادي حميد – عرسال، وايقاع ثلاثة قتلى في صفوفهم وسحب جثثهم الى الداخل، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 3/2/2016: تنفيذ عملية هجومية نوعية وخاطفة ضد تجمع للارهابيين في محلة وادي الارانب – عرسال، والقضاء على ستة ارهابيين، عرف منهم القيادي الارهابي أنس خالد زعرور، ومصادرة كميات من الاسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة، واجهزة كواتم للصوت وآليتين وتوقيف 16 ارهابيا، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين”.