ذكرى تأسيس لقاء قرنة شهوان وهرطقات الإسخريوتي ميشال عون
الياس بجاني/20 أيلول/16
يتذكر اللبناني اليوم بفخر وعزة ورجاء ذالك اليوم التاريخي المبارك الذي تأسس فيه لقاء قرنة شهوان.
ذالك التجمع الوطني العابر للطوائف والمذاهب بأهدافه وغاياته وأطروحاته الذي قاد أفراده الشجعان والمؤمنين بلبنان السيادة والرسالة والتعايش والحريات والانفتاح والتاريخ والهوية والحقوق وعلى رأسهم غبطة سيدنا البطريرك صفير، أطال الله بعمره، قادوا بوطنية وفروسية وإيمان وسلمياً وحضارياً معركة تحرير لبنان من براثن الاحتلال السوري البربري والهمجي..
اليوم نوجه تحية شكر ومعها كل واجبات العرفان بالجميل إلى سيدنا غبطة البطريرك الدائم مار نصرالله بطرس صفير، وإلى كل أفراد لقاء قرنة شهوان الأبطال والميامين والأحرار، وهم كثر، وقد كانوا الخميرة المقدسة التي خمرّت العجين الوطني والسيادي واستعادة وطن الأرز من براثن قوى الشر والظلامية والإرهاب.
في القاطع الآخر لا بد من إلقاء الأضواء الفاضحة والكاشفة للذل والعار والطروادية على واقع حال المسيح الدجال، النائب ميشال عون، الذي بنرسيسيته الفاقعة، وجحوده الفج، ونهمه الجامح للسلطة والمال، دمر كل انجازات لقاء قرنة شهوان السيادية والاستقلالية وأعاد وطن الأرز وناسه إلى سجون الاحتلال الإيراني الملالوي والمذهبي المعادي للبنان ولكل الشعوب والدول العربية، وذلك بعد أن قبل بدور الغطاء المسيحي والطروادي والملجمي لحزب الله الإرهابي الذي عن سابق تصور وتصميم وبمنهجية خبيثة فكك كل مؤسسات الدولة اللبنانية وعطلها وحول لبنان عن طريق الإرهاب والمال الإيراني والغزوات والحروب والفوضى والإجرام والتهريب والتجارة بالمنوعات إلى دولة فاشلة بالكامل تسودها شرعة الغاب.
والأخطر أن حزب الله عزل لبنان عن محيطة العربي ويهدد كرمى لعيون ومشروع الملالي التوسعي والاستعماري مصير ولقمة عيش ما يزيد عن نصف مليون مواطن لبناني من كل المذاهب يعملون في دول الخليج العربي.
ميشال عون الذي ارتضى صاغراً دور كيس الرمل والأداة والبوق والصنج لدى المحتل الإيراني، هو سرطان قاتل أصاب عقول وضمائر وفكر وبصر وبصائر كثر من أهلنا البسطاء فعهرها وأخرجها من كل ما هو ثوابت وطنية وعقل ومنطق وفكر وسوية عقلية ونفسية.
عون هذا المسيح الدجال سمم عقول أتباعه وحولهم إلى قطعان يجرها دون أدنى عناء إلى المسالخ لتذبح خدمة لأوهامه الرئاسية والهلوسات.
عون هذا هو فعلاً كارثة على مستوى الوطن والإنسان، والكارثة الأكبر أمست في من يرى فيه مخلصاً للمسيحيين، وحامياً لحقوقهم، ومدافعاً عن وجودهم، في حين أنه عملياً وواقعاً معاشاً وخطاباً وثقافة وتحالفات، هو من يحول دون كل سبل الخلاص للمسيحيين وللبنان ويمنعها.
يبقى أن من يريد عون المسيح الدجال رئيساً بعد ان انقلب على ذاته وتاريخه وعلى كل أطروحاته، ونعني هنا الدكتور سمير جعجع بالتحديد، هو وطبقاً لكل معايير المنطق والعدل شريكاً كاملاً له في سرطانيته القاتلة وفي شروده مهما تم تجميل وتزوير وفذلكة أسباب الانقلاب..
يبقى ان عون وكل من يؤيده من قياداتنا وأحزابنا ورعاتنا في جنونه وشروده هم شركاء الرجل في كل ما يتسبب به من مآسي وتدمير وكوارث.
ونختم بقول الإمام علي:” الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”…
ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويخاف الله ويوم حسابه الأخير ويتعظ ويتوب ويؤدي الكفارات قبل فوات الأوان….ونقطة على السطر.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com