بالفيديو: الطفيلي ينفجر بوجه إيران و”حزب الله”
04 تشرين الأول/16
بالفيديو: الطفيلي ينفجر بوجه إيران و”حزب الله”/اضغط هنا للإستماع/04 تشرين الأول/16
شنّ الأمين العام السابق لـ”حزب الله”، الشيخ صبحي الطفيلي، هجوماً عنيفاً على إيران و”حزب الله” بسبب المجازر المرتكبة بحق المدنيين في حلب.
وألمح إلى أن النظامين الإيراني والسوري يعتبران رأس المنافقين، وقال: “كنا نظن أن القدس في فلسطين، تبيّن أن القدس في حلب”، واصفاً ما يجري بالـ”جريمة الكبرى”، وأضاف: “القدس في فلسطين، وليست في حلب أو صنعاء أو بغداد”.
وسأل الطفيلي “كيف لشخص أن تغمض عينه وأطفالنا ونساؤنا وأعراضنا تحت الأنقاض”، متوجهاً الى “حزب الله” بالقول: “هذا الذي يضرب حلب قد تتحول طائراته في يوم من الأيام إلى ضربك”، في إشارة الى القصف الروسي على حلب، داعياً “حزب الله” إلى الخروج من سوريا قائلاً: “ماذا تفعلون في سوريا، انسحبوا، أي عار ترتكبون، أي خزي، اللهم اشهد أني بلغت”.
وتابع: “أنتم أخطأتم البوصلة، وغيرتم المسار، وذهبتم إلى معركة لها أول وليس لها آخر بين المسلمين، يجب أن يعاد النظر، ويصار إلى تفاهم بيننا وبين كل السنة بلا استثناء، لا يجوز أن نصبح من الحمقى الذين يقتتلون بينما الغنائم للآخرين”.
ولفت الطفيلي إلى أنه اقتنع منذ بداية تسعينات القرن الماضي بكذب إيران في شعارها “الموت لأمريكا”، و”الموت لإسرائيل”، وتابع: “عام 1991، عندما قرر الأميركيون مهاجمة العراق، خرجنا بتظاهرة نرفض الغزو الأميركي، وفوجئنا بأن أول الغاضبين كانت إيران”.
شهادة الشيخ الطفيلي
عدنان حسين/المدى/04 تشرين الأول/16
عندما يتحدث الشيخ صبحي الطفيلي يصمت كثيرون، وبخاصة من سياسيّي التيّار الإسلامي الشيعي وأتباعهم، ليس في لبنان حسب بل في العراق وإيران وسواهما، فالشيخ الطفيلي عالم دين شيعي رفيع المقام ورجل سياسة من الطراز الأول بخبرة طويلة وغنيّة.
في خطبة يوم الجمعة الماضي قال الشيخ الطفيلي في الطبقة المتحكّمة بنا هنا في العراق وفي نظامها السياسي كلاماً هو أشدّ مما قاله مالك في الخمرة، وأقوى نبرة ممّا اعتدنا، نحن الذين لسنا على وفاق مع هذه الطبقة، توجيهه من نقد إلى هذه الطبقة وسلوكيّاتها وسياساتها التي جعلت العراق في حال لا تقلّ سوءاً عن حاله زمن صدام حسين.
والشيخ الطفيلي من مؤسسي حزب الله اللبناني وأول أمين عام له، وكان في بواكير حياته قد درس العلوم الدينية في حوزة النجف على فقهاء كبار فيها، بينهم الشهيد محمد باقر الصدر، وهناك انضمّ إلى حزب الدعوة الإسلامية الذي يشكّل أحد الأعمدة الرئيسة للحكم الحالي في العراق.
هذا الشيخ معروف بالتوافق والانسجام بين مبادئه وسلوكيّاته، فهو تبنّى قضايا المحرومين في بلاده، لبنان، وأطلق “ثورة الجياع” في أخريات التسعينيات من القرن الماضي، واتّخذ موقفاً مناهضاً من التدخّلات الإيرانية في شؤون البلدان العربية، وأيّد علناً الانتفاضة السورية، وعارض صراحة مشاركة حزب الله وإيران في الحرب الداخلية السورية إلى جانب نظام بشار الأسد. في خطبته يوم الجمعة شنّ الطفيلي هجوماً قويّاً على النظام والمسؤولين في العراق، متّهماً هؤلاء المسؤولين بأنهم “أفسد مَن عليها”.
قال إنّ “الجميع يعرف أنّ المنظومة السياسية فاسدة وكلّ المسؤولين لصوص، وحكّام البلد هم أفسد مَن عليها، فالنظام العراقي أفسد وأشنع نظام، وهذا ما يريده الاحتلال الأميركي، أن يكونوا لصوصاً”، وأضاف إنّ “هذا ما يحدث في حكم الشيعة، لأنّ النظام محسوب عليهم، والعراق أغنى بلد منهوب، والشعب يعاني ما هو أخطر من الحرب الأهلية الدائرة فيه ومن الإرهاب بسبب الضررالأساسي وهو الفساد”، واعتبر أنه “لولا وجود الفساد لكانت جميع الأُمور قد انحلّت، حتى المذهبية”.
وقال الشيخ الطفيلي الذي كان يتحدث عشية ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي في معركة الطفّ، إنّ أقطاب التيّار الديني الحاكم في العراق “يتحدّثون عن مظلوميّة أهل البيت والإمام الحسين، وبالقطع لم يشهد لا تاريخ العباسيين ولا الأُمويين ولا العثمانيين أسوأ من هؤلاء الحكّام. وإذا كان الحسين قد استُشهد لمحاربة حكم ظالم ،فحكم يزيد لا يزال أقلّ منكم فساداً وشرّاً”. لابدّ أنّ مَنْ تحدّث عنهم الشيخ الطفيلي، ومعظمهم معروف له شخصياً، قد انزعجوا أشدّ الانزعاج من كلامه هذا، وهو أمر طبيعي، فالدميم يسوؤه أن يرى وجهه في المرآة.