نوفل ضو لـ«جنوبية»: عون يقبل بالسلّة وبالجرّة وبالتنكة
نسرين مرعب/جنوبية/05 تشرين الأول/16
لا زالت سلّة دولة الرئيس نبيه برّي تصعد الجو المسيحي، فالبطريركية حسمت الموقف، والأقطاب المسيحية توافدت اليوم إلى بكركي، فهل تسقط السلّة أم يقبل الجنرال ميشال عون بها لأجل الوصول إلى بعبدا.
النائب في حزب القوات اللبنانية شانت جنجنيان أكد لـ”جنوبية” أنّ “هناك موقف رافض للسلة ولأي شروط توضع على رئيس الجمهورية القادم إن من بكركي أو حزب القوات أو التيار الوطني الحر“.
وأضاف “الحكيم قد قال بدبلوماسية أنّه هناك رفض للسلة والرئيس بري متمسك بها لذا ما من توافق“.
الصحافي والسياسي نوفل ضو شبّه السلة بجرّة زياد الرحباني، موضحاً “أنّ المشكلة الموجودة لبنانياً منذ عامين ونصف تعبر عن نفسها اليوم وإن بشكل مختلف عن السابق وإنّما في الجوهر نفسه، هذه المشكلة التي محورها فريق سياسي في لبنان لا يريد أن ينتخب رئيس جمهورية إلا بشروطه“.
مضيفاً “هذه الشروط تعني أنّهم لن يسمحوا بوصول رئيس جمهورية إلا إذا وضعوا يدهم على رئاسة الجمهورية وهذا ما يعبر عنه الرئيس نبيه بري اليوم بالسلة، ومنذ مدة كان حزب الله يظهر هذه الغاية بالطريقة نفسها، وقبل ذلك كانت شروطه إما هذا الرئيس وإما لا جمهورية، وبالتالي تعددت أشكال التعبير ولكن الجوهر واحد، هناك فريق سياسي اسمه حزب الله يسعى إلى وضع يده على الجمهورية اللبنانية مقابل السماح بإيصال رئيس ومن بعد إفراغ الرئاسة وإفراغ هذه الجمهورية من معنيهما ومن كل الأطر الدستورية “.
وفيما يتعلق بإمكانية قبول العماد ميشال عون ب”السلة” لأجل الوصول إلى بعبدا، أشار ضو أنّ ” العماد ميشال عون سوف يقبل بالسلة وبالجرة وبالتنكة وبكل شيء ليصل لرئاسة الجمهورية، العماد عون خارج هذا النقاش، وهو الذي بدأ بموضوع السلة حينما قال أنّه لا مجال لوصول الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة إلا إذا تولى هو رئاسة الجمهورية معتبراً ان على الحريري أن يفاوضه بشروط الوصول إلى الرئاستين، وهذا يعني أنّ عون كان يبحث عن آلية جديدة هي نفسها الألية التي عبّر عنها الرئيس نبيه بري بالسلة“.
إقرأ أيضاً: علوش يكشف لـ«جنوبية» تفاصيل مبادرة الحريري تجاه عون
ولفت أنّ “هناك موضوع تزوير في مفهوم الميثاقية الموجود في لبنان، فالميثاق هو اتفاق اللبنانيين مسلمين ومسيحيين على بناء دولة خارج إطار الانتداب الفرنسي وخارج إطار الوحدة العربية، الميثاق الوطني هو دولة مستقلة، اليوم الميثاقية الصحيحة هي التي لا تضع لبنان في أي من المحاور العربية والإسلامية كما يسعى حزب الله إليه، أما تحوير الموضوع الميثاقية من موضوع عدم ربط لبنان بأي دولة إلى موضوع نسبة المشاركة، هذا عن حسن نية أو سوء نية استبدال مفهوم الميثاق بالصيغة والعكس، فالميثاق الوطني عملية ثابتة أم صيغة الحكم فهي متحركة“.
مضيفاً “المشكلة ليست مع الحريري وليست مع وليد جنبلاط، المشكلة معهما قد تكون صيغة حكم، بينما مشكلة الميثاقية هي مع حزب الله الذي يريد ربط لبنان بمحور المقاومة والممانعة وبالتالي هذا إلغاء للميثاق الوطني اللبناني“.
إقرأ أيضاً: أوّل إطلالة لعون لا تتضمن انتقاداً أو تعريضاً لأحد
وأشار ضو فيما يتعلق بإحراج الحريري لحزب الله بحراكه أنّ “اللعبة السياسية في لبنان ليست بحاجة إلى مثل هذه التحركات، الكلام كان منذ فترة أن ترشيح سمير جعجع لميشال عون أحرج حزب الله، والان الكلام أن استعداد الحريري لمناقشة ترشيح عون بإيجابية أحرج حزب الله، هذا الكلام مراهقة سياسية، لسنا بحاجة بالسياسة أن نخاطر بالوطن والدستور، وأن نتجاوز الديمقراطية لنثبت أنّ حزب الله يسعى إلى ربط لبنان بمحور إقليمي ودولي وأن مشروعه يتجاوز الإطار اللبناني وكلّ اللبنانيين الأخرين، وما من أحد من الأفرقاء السياسية بحاجة لامتحانات خطيرة من هذا النوع لإثبات أن حزب الله لا يريد رئيس الجمهورية، هذا الموضوع كان يجب أن يكون قناعة عند الجميع دون الحاجة لمناورات سياسية“.