جان عبيد بعثي ملتزم وكان نديماً للرئيس حافظ الأسد
الياس بجاني/12 تشرين الأول/16
جان عبيد لم يبكي على قبر شهيد
بين الحين والآخر يطل علينا اسم جان عبيد كمرشحاً لرئاسة الجمهورية، وهو كما يعرف القاصي والداني من أيتام وبقايا الاستخبارات السورية الأسدية بامتياز، وكان من ثوابتها الطروادية ومن أدواتها الملجمية التي حكمت من خلالها لبنان بالنار والحديد طوال حقبة الاحتلال البغيضة والستالينة.
جان عبيد باختصار هو في الشأنين الوطني والسياسي روبات (رجل ألي) أسدي_ملالوي يحرك بالريموت كونترول لا أكثر ولا أقل.
جان عبيد الصحافي والسياسي والوزير والنائب لم يكن له ولو موقفاً ولا بياناً ولا تصريحاً واحداً ومنذ أن صاهر قائد الجيش الراحل اميل بستاني منتقداً أو معارضاً للمحتل السوري البعثي أو للمحتل الإيراني الحالي من خلال حزبه اللاهي المذهبي والإرهابي.
من يعود إلى أرشيفه من ألفه حتى يائه لن يجد كلمة واحدة له في غير مديح وتأليه المحتل السوري.. وصمت مطبق عن كل إجرامه، أين منه صمت أبو الهول الفرعوني..
يصورنه دائماً على أنه فذ وذكي ومثقف ومطلع ولبق ودمث الأخلاق وصاحب كفاءات وأنه يتمتع بشبكة كبيرة ومتعددة من العلاقات والاتصالات محلياً وإقليمياً ودولياً.
هذا صحيح، والرجل صاحب وزنات عشرة وربما أكثر، ولكنه للأسف سخر كل وزناته ومواهبه في خدمة مصالح ومشاريع وأطماع من هم أعداء لبنان الإنسان والسيادة والاستقلال والدستور والرسالة والدور والتاريخ والهوية والتميز.
سخر ولا يزال يسخر كل وزناته ومواهبه الكثيرة في خدمة النظام السوري المجرم والكيماوي والبراميلي وفي خدمة إرهاب وحروب حزب الله المذهبي والإرهابي والغزواتي.
نتحدى الرجل وكل من يسوّق له أن يعطي اللبنانيين موقفاً وطنياً واحداً له ضد الاحتلال السوري، وضد الاحتلال الإيراني وضد حرب 2006، وضد غزوة بيروت والجبل.
هل من موقف واحد له يتعاطف فيه مع المعتقلين والمخطوفين من أهلنا في السجون السورية؟
هل من موقف واحد له بما يخص مرسوم التجنيس الجريمة الديموغرافية الذي كان شريكاً فيه.
هل من موقف واحد له يناصر فيه أهلنا الأبطال المبعدين قسراً في إسرائيل؟
هل من موقف واحد يتناول إجرام الأسد بحق شعبه؟
هل من موقف واحد يحاكي غزوات وإجرام وتدخل حزب الله في سوريا؟
هل من موقف واحد من دويلة وسلاح وسلبطة وارتكابات وهرطقات حزب الله ودوره التدميري في لبنان وسوريا والعالم كله؟
هل من موقف واحد من المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والاستيطاني؟
هل من موقف واحد له مطالب بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل؟
هل من موقف واحد وطني يفضح مسرحية مزارع شبعا؟
هل من موقف واحد مطالب بترسيم الحدود مع سوريا؟
هل من موقف واضح وصريح له من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومن المجرمين اللاهيين القادة في حزب الله الذين نفذوا الجريمة؟
باختصار جان عبيد هو بعثي ملتزم ولم يكن في يوم من الأيام غير أداة سورية ضد لبنان واللبنانيين بدءا من اتفاق القاهرة ومروراً بفضيحة صواريخ الكروتال واستمر مع أدواره المسورنة والمبعثنة كنائب وكوزير وكمستشار لحكام سوريا ولحزب الله اللاهي… وتطول القائمة.
الرجل كان نديماً للرئيس حافظ الأسد ليس إلا، وقد جمع ثروة طائلة من جراء سورنته وبعثنته ولهذا هو مرشح بري وجنبلاط وفؤاد السنيورة، والبطريرك الراعي وجميل السيد، وربما أيضاً حزب الله.
جان عبيد هو أخطر ماروني قد يصل إلى رئاسة الجمهورية.
جان عبيد ليس فيه شيئاً من ضمير ووجدان وثوابت الموارنة رغم أنه مارونياً، وليس فيه شيئاً لبنانياً بما يتعلق بالدور والرسالة والسيادة والاستقلال ورغم كونه لبنانياً.
هو صحيح متعلم ومثقف وسياسي مخضرم ولكنه سخر كل وزناته ومواهبه لغير لبنان ولغير الموارنة وذلك على خلفية اسخريوتية مجردة من الإيمان والرجاء والشهادة للحق.
قد يأتون به رئيساً لأنهم قادرون على ذلك، لكنهم لن يتمكنوا من إقناع أحرار لبنان أنه يمثلهم حتى لو طوبوه قديساً.
يبقى أن عدم صلاحية جان عبيد للرئاسة على خلفية سورنته ولاهيته والطروادية.. لا تبرر ابداً المجازفة القاتلة بترئيس مهووس واسخريوتي وملجمي من خامة وطينة ميشال عون.
في الخلاصة إن لبنان بلداً محتلاً وقوى الاحتلال السورية-الإيرانية هي من سوف تعين لنا الرئيس، وكل ما عدى ذلك مسرحيات إعلامية تعموية وهزلية ليس إلا.
ربي أحمي لبنان ورد عنه شرور وأطماع الطرواديين من أهله ومنهم جان عبيد وميشال عون.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com